وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء الثلاثاء 2 يونيو إلى برلين في زيارة رسمية لألمانيا تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مهمة مع كبار القادة والمسئولين والسياسيين الألمان تتعلق بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة التطورات الجارية وأبرز القضايا في منطقة الشرق الأوسط. وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى المطار عدد من كبار المسئولين الألمان والسفير محمد حجازي سفير في برلين وأعضاء السفارة ، وقد أجريت للسيسي مراسم استقبال رسمية بالمطار. وحرص الرئيس على الخروج من شرفة مقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين لتحية الجماهير المصرية التي اصطفت لتحيته رافعة الأعلام المصرية وصور الرئيس. كما استقبل عدد كبير من أبناء الجالية المصرية في ألمانيا، الرئيس أمام قصر الرئاسة الألمانية بالعاصمة برلين. ورفع أبناء الجالية المصرية لافتات التأييد والترحيب بالرئيس، ومنها:"نحن معك في بناء مصر والقضاء على الإرهاب"، كما رفعوا أعلام مصر. ووصل الرئيس، الأربعاء 3 يونيو، إلى قصر الرئاسة الألمانية بالعاصمة برلين لعقد لقاء قمة مع الرئيس الألماني يواخيم جاويك، وجاء ذلك في مستهل اللقاءات الرسمية التي يتضمنها جدول الأعمال المكثف لزيارة الرئيس لألمانيا التي وصل إليها الليلة الماضية . وكان الرئيس الألماني في مقدمة مستقبلي الرئيس السيسي، واصطحبه إلى داخل قصر الرئاسة حيث تجرى فعاليات القمة المصرية الألمانية. وضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس السيسي عددًا من الوزراء والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والدكتور محمد حجازي سفير مصر ببرلين. وتلى لقاء السيسي مع الرئيس الألماني، عقد جلسة مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمقر المستشارية بالعاصمة برلين. و أقامت المستشارة ميركل مأدبة غداء تكريمًا للرئيس السيسى والوفد المرافق له، وأعقبها عقد مؤتمرا صحفيا عالميا مشتركًا عقب مأدبة الغداء. وجاء نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر كالتالي: يطيب لي في البداية أن أعرب عن خالص الشكر للمستشارة ميركل على دعوتها الكريمة لي لزيارة ألمانيا وعلى كرم الضيافة وحُسن الاستقبال، وأن أعبر عن سعادتي بالتواجد في برلين، فنحن نعتز بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين مصر وألمانيا، حيث تستند العلاقات المصرية الألمانية إلى أساس متين من التعاون الثنائي في مختلف المجالات ونسعى من خلال تواصلنا إلى الارتقاء بها وترسيخها. وفي هذا الإطار، فقد تحدثت والمستشارة ميركل مطولاً عن تطلعنا للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأعربت من جانبي عن التقدير للمستوى المتميز للمشاركة الألمانية السياسية والاقتصادية في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس الماضي، وأكدت على أننا نعمل بكل جدية لتوفير المناخ الاستثماري الجاذب للشركات الأجنبية، ولدينا برنامج شامل للتنمية حتى عام 2030، كما أنه تم إصدار قانون الاستثمار الجديد بغية تشجيع الاستثمارات. ونتطلع إلى مشاركة واسعة النطاق من قبل الشركات الألمانية والمستثمرين الألمان في برامجنا الطموحة ومشروعاتنا العملاقة لتحقيق التنمية في مصر لما في ذلك من مصلحة مشتركة ؛ كما أن استضافة مصر للمنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مايو من العام المقبل، إنما يأتي دليلاً على مدى صلابة عزيمتنا على تنفيذ برامجنا للإصلاح الاقتصادي وعلى صدق رغبتنا في تطوير أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي. وقد استعرضت في لقائي اليوم مع المستشارة ميركل تطورات المشهد الداخلي في مصر، وما تحقق على صعيد تنفيذ خارطة المُستقبل للتحول الديمقراطي من خلال إقرار الدستور الجديد، وتنظيم الانتخابات الرئاسية، كما يجرى حالياً الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة، وعليه فإننا نتطلع بآمال عريضة إلى انتخاب برلمان فاعل يضطلع بصلاحياته الواسعة المنصوص عليها في الدستور. وبذلك نسير على خطى ثابتة لتحقيق طموحات الشعب المصري ومطالبه بإرساء دعائم دولة ديمقراطية، تطلق طاقاته وتحمي حقوقه وحرياته، دولة عصرية ومجتمع متفاعل من خلال إسهام مؤسساته في الجهود الدولية المبذولة لتحقيق التقدم وإثراء القيم الإنسانية المشتركة ، كما تطرقت مباحثاتنا إلى ملف المؤسسات الألمانية العاملة في مصر، وأوضحت للمستشارة ميركل أننا نعى تماماً أن هذا الملف يحظى بأهمية قصوى لديكم. وقد أكدت أننا نشارككم هذا الاهتمام وأننا نؤيد ونحترم الحوار المجتمعي وقيمة منظماته للارتقاء بالقدرات في شتى المجالات لصالح الفرد والمجتمع على حد سواء ، كما نثمن دور المؤسسات الألمانية على هذا الصعيد، لما تتيحه من تحقيق التقارب والتواصل بين الشعوب. وأود فى هذا السياق أن أؤكد لكم حرص مصر على التواصل إلى حل لتقنين أوضاع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر حيث نعمل مع الجانب الألماني للتوصل إلى حل يأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد القانونية والمجتمعية وبما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين. هناك بالفعل حوار جاد قائم بين البلدين يستند إلى مبدأ الشفافية وأسلوب المصارحة للتوصل إلى تسوية لأوضاع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر، وأثق أن الإرادة السياسية المشتركة بيننا ستسهم حتماً في التوصل إلى حل يرضي الطرفين في المستقبل القريب. تناول لقاؤنا اليوم ملف مُكافحة الإرهاب، وأكدتُ على ضرورة تكاتف جهودنا للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره، فآفة الإرهاب باتت تنال من الشباب والأجيال الصاعدة سواء في منطقتنا أو في أوروبا، ولعل في ظاهرة المقاتلين الأجانب عبرة تدعونا للتأمل في أسباب انجذاب الشباب من مجتمعات مختلفة لهذا الفكر المتطرف، وتدفعنا إلى الدعوة لمواجهة ظاهرة الإرهاب من خلال إستراتيجية شاملة فكرياً وأمنياً والتصدي لكافة هذه التنظيمات بدون انتقائية أخذاً في الاعتبار وحدة أساسها الفكري والأيديولوجي. واسمحوا لي ختاماً أن أوجه الشكر مجدداً للمستشارة ميركل على دعوتها الكريمة ومباحثاتنا المثمرة اليوم، ومن قبله لقاؤنا الأول خلال مؤتمر "دافوس" الاقتصادي بسويسرا في يناير 2015، وإنني لعلى يقين بأن الحوار البناء القائم بين بلدينا سيسهم في تحقيق طفرة في علاقات التعاون الثنائي القائمة بيننا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، والاستثمارية والثقافية، والأمنية والمجتمعية. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الإرهاب يمثل خطراً ليس علي مصر فقط ولكن علي العالم أجمع وسنعمل مع الشريك المصري لمحاربة الإرهاب، ونقدر الجهد المبذول من مصر لإعادة الاستقرار في المنطقة . وأضافت المستشارة الألمانية ميركل خلال المؤتمر "نتطلع لتوطيد العلاقات مع الشريك المصري ونتفهم كل الأوضاع والظروف التي تمر بها مصر وسنعمل سوياً علي العديد من الملفات لتوثيق وتوطيد التعاون المشترك فيما بيننا". وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء الثلاثاء 2 يونيو إلى برلين في زيارة رسمية لألمانيا تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مهمة مع كبار القادة والمسئولين والسياسيين الألمان تتعلق بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة التطورات الجارية وأبرز القضايا في منطقة الشرق الأوسط. وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى المطار عدد من كبار المسئولين الألمان والسفير محمد حجازي سفير في برلين وأعضاء السفارة ، وقد أجريت للسيسي مراسم استقبال رسمية بالمطار. وحرص الرئيس على الخروج من شرفة مقر إقامته بالعاصمة الألمانية برلين لتحية الجماهير المصرية التي اصطفت لتحيته رافعة الأعلام المصرية وصور الرئيس. كما استقبل عدد كبير من أبناء الجالية المصرية في ألمانيا، الرئيس أمام قصر الرئاسة الألمانية بالعاصمة برلين. ورفع أبناء الجالية المصرية لافتات التأييد والترحيب بالرئيس، ومنها:"نحن معك في بناء مصر والقضاء على الإرهاب"، كما رفعوا أعلام مصر. ووصل الرئيس، الأربعاء 3 يونيو، إلى قصر الرئاسة الألمانية بالعاصمة برلين لعقد لقاء قمة مع الرئيس الألماني يواخيم جاويك، وجاء ذلك في مستهل اللقاءات الرسمية التي يتضمنها جدول الأعمال المكثف لزيارة الرئيس لألمانيا التي وصل إليها الليلة الماضية . وكان الرئيس الألماني في مقدمة مستقبلي الرئيس السيسي، واصطحبه إلى داخل قصر الرئاسة حيث تجرى فعاليات القمة المصرية الألمانية. وضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس السيسي عددًا من الوزراء والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والدكتور محمد حجازي سفير مصر ببرلين. وتلى لقاء السيسي مع الرئيس الألماني، عقد جلسة مباحثات مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمقر المستشارية بالعاصمة برلين. و أقامت المستشارة ميركل مأدبة غداء تكريمًا للرئيس السيسى والوفد المرافق له، وأعقبها عقد مؤتمرا صحفيا عالميا مشتركًا عقب مأدبة الغداء. وجاء نص كلمة الرئيس خلال المؤتمر كالتالي: يطيب لي في البداية أن أعرب عن خالص الشكر للمستشارة ميركل على دعوتها الكريمة لي لزيارة ألمانيا وعلى كرم الضيافة وحُسن الاستقبال، وأن أعبر عن سعادتي بالتواجد في برلين، فنحن نعتز بعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين مصر وألمانيا، حيث تستند العلاقات المصرية الألمانية إلى أساس متين من التعاون الثنائي في مختلف المجالات ونسعى من خلال تواصلنا إلى الارتقاء بها وترسيخها. وفي هذا الإطار، فقد تحدثت والمستشارة ميركل مطولاً عن تطلعنا للارتقاء بعلاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وأعربت من جانبي عن التقدير للمستوى المتميز للمشاركة الألمانية السياسية والاقتصادية في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي في مارس الماضي، وأكدت على أننا نعمل بكل جدية لتوفير المناخ الاستثماري الجاذب للشركات الأجنبية، ولدينا برنامج شامل للتنمية حتى عام 2030، كما أنه تم إصدار قانون الاستثمار الجديد بغية تشجيع الاستثمارات. ونتطلع إلى مشاركة واسعة النطاق من قبل الشركات الألمانية والمستثمرين الألمان في برامجنا الطموحة ومشروعاتنا العملاقة لتحقيق التنمية في مصر لما في ذلك من مصلحة مشتركة ؛ كما أن استضافة مصر للمنتدى الاقتصادي العالمي الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مايو من العام المقبل، إنما يأتي دليلاً على مدى صلابة عزيمتنا على تنفيذ برامجنا للإصلاح الاقتصادي وعلى صدق رغبتنا في تطوير أطر التعاون الاقتصادي والاستثماري الدولي. وقد استعرضت في لقائي اليوم مع المستشارة ميركل تطورات المشهد الداخلي في مصر، وما تحقق على صعيد تنفيذ خارطة المُستقبل للتحول الديمقراطي من خلال إقرار الدستور الجديد، وتنظيم الانتخابات الرئاسية، كما يجرى حالياً الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة، وعليه فإننا نتطلع بآمال عريضة إلى انتخاب برلمان فاعل يضطلع بصلاحياته الواسعة المنصوص عليها في الدستور. وبذلك نسير على خطى ثابتة لتحقيق طموحات الشعب المصري ومطالبه بإرساء دعائم دولة ديمقراطية، تطلق طاقاته وتحمي حقوقه وحرياته، دولة عصرية ومجتمع متفاعل من خلال إسهام مؤسساته في الجهود الدولية المبذولة لتحقيق التقدم وإثراء القيم الإنسانية المشتركة ، كما تطرقت مباحثاتنا إلى ملف المؤسسات الألمانية العاملة في مصر، وأوضحت للمستشارة ميركل أننا نعى تماماً أن هذا الملف يحظى بأهمية قصوى لديكم. وقد أكدت أننا نشارككم هذا الاهتمام وأننا نؤيد ونحترم الحوار المجتمعي وقيمة منظماته للارتقاء بالقدرات في شتى المجالات لصالح الفرد والمجتمع على حد سواء ، كما نثمن دور المؤسسات الألمانية على هذا الصعيد، لما تتيحه من تحقيق التقارب والتواصل بين الشعوب. وأود فى هذا السياق أن أؤكد لكم حرص مصر على التواصل إلى حل لتقنين أوضاع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر حيث نعمل مع الجانب الألماني للتوصل إلى حل يأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد القانونية والمجتمعية وبما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين. هناك بالفعل حوار جاد قائم بين البلدين يستند إلى مبدأ الشفافية وأسلوب المصارحة للتوصل إلى تسوية لأوضاع المؤسسات الألمانية العاملة في مصر، وأثق أن الإرادة السياسية المشتركة بيننا ستسهم حتماً في التوصل إلى حل يرضي الطرفين في المستقبل القريب. تناول لقاؤنا اليوم ملف مُكافحة الإرهاب، وأكدتُ على ضرورة تكاتف جهودنا للقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره، فآفة الإرهاب باتت تنال من الشباب والأجيال الصاعدة سواء في منطقتنا أو في أوروبا، ولعل في ظاهرة المقاتلين الأجانب عبرة تدعونا للتأمل في أسباب انجذاب الشباب من مجتمعات مختلفة لهذا الفكر المتطرف، وتدفعنا إلى الدعوة لمواجهة ظاهرة الإرهاب من خلال إستراتيجية شاملة فكرياً وأمنياً والتصدي لكافة هذه التنظيمات بدون انتقائية أخذاً في الاعتبار وحدة أساسها الفكري والأيديولوجي. واسمحوا لي ختاماً أن أوجه الشكر مجدداً للمستشارة ميركل على دعوتها الكريمة ومباحثاتنا المثمرة اليوم، ومن قبله لقاؤنا الأول خلال مؤتمر "دافوس" الاقتصادي بسويسرا في يناير 2015، وإنني لعلى يقين بأن الحوار البناء القائم بين بلدينا سيسهم في تحقيق طفرة في علاقات التعاون الثنائي القائمة بيننا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، والاستثمارية والثقافية، والأمنية والمجتمعية. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الإرهاب يمثل خطراً ليس علي مصر فقط ولكن علي العالم أجمع وسنعمل مع الشريك المصري لمحاربة الإرهاب، ونقدر الجهد المبذول من مصر لإعادة الاستقرار في المنطقة . وأضافت المستشارة الألمانية ميركل خلال المؤتمر "نتطلع لتوطيد العلاقات مع الشريك المصري ونتفهم كل الأوضاع والظروف التي تمر بها مصر وسنعمل سوياً علي العديد من الملفات لتوثيق وتوطيد التعاون المشترك فيما بيننا".