بدأت الاثنين 11 يونيو ، جلسة الحوار الوطني اللبناني المغلقة بالقصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وتناقش هذه الجلسة دراسة الوضع السياسي والأمني وغيرها من القضايا في لبنان والتوافق على مخرجات لهذا الوضع من جانب القوى السياسية . وغاب عن الجلسة المغلقة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتواجده خارج البلاد على أن يمثله رئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة ، وكذلك رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي أعلن مقاطعته للحوار ، والأمين العام لحزب الله ومثله النائب محمد رعد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة". وكانت تصريحات القادة السياسيين قبيل انعقاد جلسة الحوار الأولى تدور ما بين التفاؤل والتشاؤم من نتائج الحوار حيث أوضح رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط. أن مجرد انعقاد الجلسة هو "بارقة خير" ، بل " شمعة أمل في العتمة التي نعيشها"، وأنه مرتاح لهذه النتيجة، باعتبار أن لا مفر من الجلوس حول طاولة واحدة، حتى لو كانت الخلافات عميقة، ويكفي على الأقل أن ننظم هذه الخلافات إذا كان حلها متعذرا في الوقت الحاضر . كما وصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوار الوطني بأنه لو لم يكن هناك حوار لكان من الواجب اختراعه، لأنه الوصفة المجدية الوحيدة لمواجهة تحديات هذه المرحلة وتداعياتها على الاستقرار الداخلي ووحدة اللبنانيين. بينما أكد "حزب الله"، على لسان ممثله على طاولة الحوار النائب محمد رعد ، انفتاحه على النقاش مع إعطائه الأولوية للمسائل الساخنة التي تهدد الاستقرار، في حين تدخل قوى "14 آذار" إلى الطاولة مقسمة بعدما تمسك رئيس حزب "القوات" سمير جعجع وحده بقرار المقاطعة لأن اللبنانيين بحاجة إلى خطوات عملية في قضية الحوار وليس إلى صورة. وأكد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أنه سيشارك في طاولة الحوار بيد ممدودة وقلب مفتوح، منبها إلى أن السلاح بات يفرخ سلاحا، الأمر الذي بات يستوجب معالجة سريعة لهذا الموضوع قبل تفاقمه أكثر فأكثر ، فيما أعلن رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل أنه سيطرح في الحوار تصورا متعدد الجوانب للإستراتيجية الدفاعية ، يمكن أن يمهد لحلول في ملف السلاح ، لافتا الانتباه إلى أنه سبق لحزب الكتائب أن قدم مقاربة لهذا الموضوع ، ولكن الإنسان يتطور والأفكار تتطور، ونحن لدينا الجديد في هذا الإطار ، سنعرضه على طاولة الحوار . ومن المتوقع استمرار الجلسة الأولى حوالي ثلاث ساعات للاستماع إلى كلمات من الحاضرين ثم مخاطبة الإعلام ببيان حول نتائج هذه الجلسة .