اليوم.. جامعة الأزهر تستقبل طلابها بالعام الدراسي الجديد    تقارير إعلامية: 21 غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية    آخر تطورات لبنان.. الاحتلال يشن 21 غارة على بيروت وحزب الله يقصف شمال إسرائيل    «أنا وكيله».. تعليق طريف دونجا على عرض تركي آل الشيخ ل شيكابالا (فيديو)    مواقف مؤثرة بين إسماعيل فرغلي وزوجته الراحلة.. أبكته على الهواء    وزير الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر ولن نسمح بحدوثه    بحضور مستشار رئيس الجمهورية.. ختام معسكر عين شمس تبدع باختلاف    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم اليوم.. والعظمى بالقاهرة 33    «مرفق الكهرباء» ينشر نصائحًا لترشيد استهلاك الثلاجة والمكواة.. تعرف عليها    مع تغيرات الفصول.. إجراءات تجنب الصغار «نزلات البرد»    إيران تزامنا مع أنباء اغتيال حسن نصر الله: الاغتيالات لن تحل مشكلة إسرائيل    الحكومة تستثمر في «رأس بناس» وأخواتها.. وطرح 4 ل 5 مناطق بساحل البحر الأحمر    تعرف على آخر موعد للتقديم في وظائف الهيئة العامة للكتاب    ضياء الدين داوود: لا يوجد مصلحة لأحد بخروج قانون الإجراءات الجنائية منقوص    حكايات| «سرج».. قصة حب مروة والخيل    المتحف المصري الكبير نموذج لترشيد الاستهلاك وتحقيق الاستدامة    حسام موافي: لا يوجد علاج لتنميل القدمين حتى الآن    عاجل - "الصحة" تشدد على مكافحة العدوى في المدارس لضمان بيئة تعليمية آمنة    وزير الخارجية: الاحتلال يستخدم التجويع والحصار كسلاح ضد الفلسطينيين لتدمير غزة وطرد أهلها    المثلوثي: ركلة الجزاء كانت اللحظة الأصعب.. ونعد جمهور الزمالك بمزيد من الألقاب    جامعة طنطا تواصل انطلاقتها في أنشطة«مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان»    صحة الإسكندرية تشارك في ماراثون الاحتفال باليوم العالمي للصم والبكم    حياة كريمة توزع 3 ألاف كرتونة مواد غذائية للأولى بالرعاية بكفر الشيخ    استعد لتغيير ساعتك.. رسميا موعد تطبيق التوقيت الشتوي 2024 في مصر وانتهاء الصيفي    جوميز ثاني مدرب برتغالي يتوج بكأس السوبر الأفريقي عبر التاريخ    جوميز: استحقينا التتويج بكأس السوبر الإفريقي.. وكنا الطرف الأفضل أمام الأهلي    عمر جابر: تفاجأنا باحتساب ركلة الجزاء.. والسوبر شهد تفاصيل صغيرة عديدة    مصراوي يكشف تفاصيل إصابة محمد هاني    فتوح أحمد: الزمالك استحق اللقب.. والروح القتالية سبب الفوز    ستوري نجوم كرة القدم.. احتفال لاعبي الزمالك بالسوبر.. بيلينجهام وزيدان.. تحية الونش للجماهير    وزير الخارجية يتفقد القنصلية المصرية في نيويورك ويلتقي بعض ممثلي الجالية    مصرع شاب بطعنة نافذة وإصابة شقيقه بسبب خلافات الجيرة بالغربية    تجديد حبس عاطل سرق عقارًا تحت الإنشاء ب15 مايو    التصريح بدفن جثمان طفل سقط من أعلى سيارة نقل بحلوان    الوكيل: بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي للمفاعل الثاني بمحطة الضبعة (صور)    الوراق على صفيح ساخن..ودعوات للتظاهر لفك حصارها الأمني    نائب محافظ قنا يتابع تنفيذ أنشطة مبادرة «بداية جديدة» لبناء الإنسان بقرية بخانس.. صور    أحمد العوضي يكشف حقيقة تعرضه لأزمة صحية    برج القوس.. حظك اليوم السبت 28 سبتمبر 2024: لديك استعداد للتخلي عن حبك    «عودة أسياد أفريقيا ولسه».. أشرف زكي يحتفل بفوز الزمالك بالسوبر الإفريقي    جيش الاحتلال: سنهاجم الضاحية الجنوبية في بيروت بعد قليل    أمريكا تستنفر قواتها في الشرق الأوسط وتؤمن سفارتها بدول المنطقة    فلسطين.. إصابات جراء استهداف الاحتلال خيام النازحين في مواصي برفح الفلسطينية    "الصحة اللبنانية": ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت إلى 6 قتلى و91 مصابا    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 28 سبتمبر 2024    حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة أعمدة الإنارة بالقطامية    "المشاط" تختتم زيارتها لنيويورك بلقاء وزير التنمية الدولية الكندي ورئيس مرفق السيولة والاستدامة    5 نعوش في جنازة واحدة.. تشييع جثامين ضحايا حادث صحراوي سوهاج - فيديو وصور    تفاصيل إصابة شاب إثر الاعتداء عليه بسبب خلافات في كرداسة    الشروع في قتل شاب بمنشأة القناطر    «زى النهارده».. وفاة الزعيم عبدالناصر 28 سبتمبر 1970    حظك اليوم.. توقعات الأبراج الفلكية اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    تحرك جديد.. سعر الدولار الرسمي أمام الجنيه المصري اليوم السبت 28 سبتمبر 2024    تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي    الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية    كل ما تحتاج معرفته عن حكم الجمع والقصر في الصلاة للمسافر (فيديو)    أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال    علي جمعة: من المستحب الدعاء بكثرة للميت يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أطفال في أفلام "الكبار فقط"
بعد إقرار قانون التصنيف العمري للأفلام..
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 30 - 04 - 2015

النقاد يحملون الرقابة والداخلية المسئولية.. وعبد الستار: تطبيق القانون ليس من اختصاصنا
رغم تطبيق الرقابة على المصنفات الفنية قانون التصنيف العمري على الأفلام المعروضة تجاريا، إلا أنه لم يطبق بشكل صارم في دور العرض حتى الآن، حيث شاهد الجمهور من مختلف الأعمار أفلام حملت لافتة "للكبار فقط" مثل "جمهورية إمبابة" و"عزازيل" وهو الأمر الذي يدفع للتساؤل هل هذا القانون حقق الغرض منه أم أنه تم إقراره فقط بهدف التحايل على اجراءات الرقابة؟
قانون التصنيف العمرى للأفلام تم إقراره بهدف منح المزيد من الحرية للأفلام دون التقيد بأن الفيلم سيعرض تجاريا لكافة الأعمار، وهو الأمر الذي طالب به المبدعين وصناع السينما مررا من أجل تقديم أفلام جيدة دون حدود معينة للحرية، لكن لابد أيضا أن يطبق القانون بكل بنوده على دور العرض حتى يحقق الغرض منه وهو ما لم يتحقق حتى الآن في دور العرض، حيث يسمح مديرو دور العرض بدخول عدد من الجمهور غير المنطبق عليه الشروط الخاصة بالقانون لمشاهدة الأفلام، وهو الأمر الذى رصدناه في جولة بدور العرض الخاصة بوسط البلد، حيث قام عدد كبير من الجمهور باصطحاب الأطفال لمشاهدة الأفلام التي صنفتها الرقابة ووضع لافتة "للكبار فقط"، ولم يحرك مديرو دور العرض ساكنا ولم يطبقوا القانون.
ويقول أحمد محمد –40سنة – شاهدت فيلم "جمهورية إمبابة" مع أبنائي في سن صغير في إحدى دور العرض بوسط البلد، ولم أرى أن الفيلم يخدش الحياء أو أنه يحتوي على مشاهد خارجة أخلاقيا حتى يوضع ضمن قائمة الأفلام التي تم تصنيفها "للكبار فقط"، ويضيف أحمد محمد قائلا: "أتصور أن الفيلم مليء بالإيجابيات منها أنه يؤكد على أن الشباب لابد أن يكافحوا من أجل تحقيق ذاتهم".
ويشير أحمد محمد إلى أن الفيلم ربما يحتوي على بعض مشاهد العنف لكن ليس بالشكل الذي صوره البعض قبل عرضه، المدهش في الأمر أن دور العرض لم تطبق القانون، وهو الأمر الذي يدفع المشاهد لمشاهدة كل الأعمال دون اعتراض من الرقابة أو دور العرض، وهو ما أتصوره مناسب للمشاهدين لأن جمهور السينما مختلف عن جمهور التليفزيون، لأنه يذهب باختياره ومتكفلا بدفع مبلغ مادي من أجل مشاهدة فيلم بعينه وليس من المنطقي منعه من المشاهدة.
ويختتم أحمد محمد حديثه بأن الرأي الأول والأخير في السينما للجمهور وليس لأي جهة أخرى، ومن مصلحة دور العرض أن تسمح بالدخول لأن ذلك يزيد من الإيرادات اليومية التي تحققها، كما أن للجمهور الحق الكامل في مشاهدة الفيلم الذي يحبه دون وصية من شخص عليه، لأنه يكلف نفسه ويذهب إلى السينما بإرادته لذلك من حقه مشاهدة الفيلم الذي يعجبه دون إعتراض من أي جهة في الدولة.
مسئولية الجمهور
محسن حسن – 45 سنة – يروي أن آخر زيارته للسينما حينما أصطحب أبنائه لمشاهدة فيلم "كابتن مصر" في إحدى دور العرض بوسط البلد ولاحظ مدى الإقبال على الأفلام التي تحمل لافتة "للكبار فقط" مثل فيلمي "جمهورية إمبابة" و"عزازيل"، ويصف محسن حسن المشهد قائلا: "شاهدت جمهورا كبيرا وكثيرا منهم يصطحب أطفالا معهم، أعتقد أن قانون التصنيف العمري غير موجود على أرض الواقع، ودور العرض تسعى بكل السبل لتحقيق أرباح بغض لنظر عن تطبيق القانون".
ويضيف محسن: "لابد أن تكون هناك مراقبة من الجهات المسئولة لتنفيذ القانون سواء على دور العرض أو الجمهور، لابد أن يكون هناك إلتزام به بقدر الإمكان، لكن بما أن دور العرض هي المستفيد الأول والأخير من هذه الفوضى لأنها تهدف إلى الربح المادي فقط، أتصور أنه على الجمهور العبء الأكبر ولابد أن يتحمل مسئوليته أيضا في تنفيذ القانون، وهو ما أقوم به مع أسرتي، بالتأكيد الجمهور يذهب إلى السينما بهدف الاستمتاع لومشاهدة ما يرغب فيه لكن في نفس الوقت لابد من الإلتزام بالقواعد والقوانين".
تطبيق القانون
الناقدة ماجدة موريس ترى إن قانون التصنيف العمري للأفلام لا يمكن تطبيقه على الأفلام فقط موضحة أنه على دور العرض مسئولية أيضا، "على دور العرض مهمة تطبيق القانون نفسه، وهذا الهدف الرئيسي من وراء إقراره، لكن مازالت هناك حالة من الفوضى وعدم التنظيم من جانب الجمهور ودور العرض التي ترغب في تحقيق مكسب مادي على حساب القانون".
وتشير ماجدة إلى أن هناك الكثير من الأفلام التي تحمل لافتة "للكبار فقط" لكن لم يطبق القانون عليها في دور العرض، وتجد الجمهور صغارا وكبارا يشاهدون الفيلم دون الاهتمام بالقانون الذي يسمح لفئة عمرية محددة بمشاهدة الفيلم".
وتوضح ماجدة موريس قائلة: "على الرقابة أن تقوم بدورها في مراقبة تنفيذ القانون على دور العرض، كما يجب أن يتعود الجمهور على القانون الجديد، أتصور أنه لن يتحقق ذلك إلا من خلال توعية من الجمهور أيضا الذي لابد وأن يستقبل هذا الأمر بصدر رحب".
الناقد رامي عبد الرازق يؤيد رأي ماجدة موريس أيضا قائلا: "أشعر بحالة من الإحباط نحو تطبيق هذا القانون، الأمر لم يخرج كما كنا نتوقع.. كنا نتصور أن يعيد القانون الإنضباط لجمهور السينما ويضعه على الطريق الصحيح، أعتقد أنه كان من الضروري أن يصاحب تطبيق القانون حملات لتوعية الجمهور بأهمية القانون وأهميته، لكن من الواضح أن هذه القانون فكرة تم دفنها قبل حتى ظهورها".
ويشير رامي إلى أنه حتى يشعر الجمهور بهذا القانون لابد أن تكون هناك متابعة من القرابة على المصنفات الفنية بالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل تنفيذ القانون، ويستطرد رامي قائلا: "أتصور أن توعية الجمهور أمرا ضروريا أيضا، وحتى يشعر الجمهور ودور العرض بأهمية هذا القانون لابد من القيام بحملة توعية للجمهور من خلال البرامج التليفزيونية وغيرها من وسائل التوعية حتى يتم إيستعابه جيدا، لكن ما حدث ينم على عدم وجود القانون على أرض الواقع".
ويختتم رامي حديثه قائلا: "أناشد الرقابة ووزارة الداخلية الاهتمام بتنفيذ هذا القانون حتى يأتى ثماره، لا يمكن أن ننسى أننا حتى الآن يتم مهاجمتنا بسبب عدم الإلتزام بالقواعد والقوانين خاصة بعدما شهدت السينما أول حادثة تحرش في التاريخ".
مندوبو الرقابة
على جانب آخر يقول الدكتور عبد الستار فتحي رئيس الرقابة على المصنفات الفنية: "في بداية تطبيق قانون التصنيف العمري للأفلام, قام عدد من مندوبي الرقابة بجولة على دور العرض للتأكيد على تنفيذ القانون بالشكل المطلوب, لم يصلنا طوال هذه الفترة سوى شكوى واحدة من الجمهور بحضور الأطفال لمشاهدة أحد الأفلام التي تم تطبيق القانون عليها, وأتصور أن آليات تنفيذ القانون هي مسئولية دور العرض بالأساس".
ويضيف عبد الستار قائلا: "الرقابة ليس دورها أن تسن القانون وتشرف عليه وتطبقه بدور العرض, ولكل جهة مسئولية في تنفيذ القانون والخروج به إلى بر الأمان, لذلك لابد أن تقوم الغرفة ومديرو دور العرض بدورهم اتجاه تفعيل القانون, والرقابة من جهتها ستسعى وبشكل منتظم لمراقبة تطبيق القانون في دور العرض".
أزمة الأعياد
ويقول الفنان أشرف مصيلحي مدير سينما "سيتي ستارز": "قانون الرقابة على المصنفات الفنية الخاص بالتصنيف العمري للأفلام يتم تطبيقه بشكل جيد في معظم دور العرض وهو ما نسعى جاهدين لتنفيذه, أتصور أنه في المولات الكبيرة يتم تطبيق القانون بشكل جيد، وفي نفس الوقت التجاوزات قد تكون منعدمة, لكن في دور العرض وسط البلد قد تكون القرابة أقل نسبيا، خاصة في الأعياد".
ويضيف أشرف قائلا: "هناك إشراف من جانب الرقابة على المصنفات الفنية بشكل غير منتظم، لكن هناك اهتمام كبير أن ينجح تطبيق هذا القانون".
النقاد يحملون الرقابة والداخلية المسئولية.. وعبد الستار: تطبيق القانون ليس من اختصاصنا
رغم تطبيق الرقابة على المصنفات الفنية قانون التصنيف العمري على الأفلام المعروضة تجاريا، إلا أنه لم يطبق بشكل صارم في دور العرض حتى الآن، حيث شاهد الجمهور من مختلف الأعمار أفلام حملت لافتة "للكبار فقط" مثل "جمهورية إمبابة" و"عزازيل" وهو الأمر الذي يدفع للتساؤل هل هذا القانون حقق الغرض منه أم أنه تم إقراره فقط بهدف التحايل على اجراءات الرقابة؟
قانون التصنيف العمرى للأفلام تم إقراره بهدف منح المزيد من الحرية للأفلام دون التقيد بأن الفيلم سيعرض تجاريا لكافة الأعمار، وهو الأمر الذي طالب به المبدعين وصناع السينما مررا من أجل تقديم أفلام جيدة دون حدود معينة للحرية، لكن لابد أيضا أن يطبق القانون بكل بنوده على دور العرض حتى يحقق الغرض منه وهو ما لم يتحقق حتى الآن في دور العرض، حيث يسمح مديرو دور العرض بدخول عدد من الجمهور غير المنطبق عليه الشروط الخاصة بالقانون لمشاهدة الأفلام، وهو الأمر الذى رصدناه في جولة بدور العرض الخاصة بوسط البلد، حيث قام عدد كبير من الجمهور باصطحاب الأطفال لمشاهدة الأفلام التي صنفتها الرقابة ووضع لافتة "للكبار فقط"، ولم يحرك مديرو دور العرض ساكنا ولم يطبقوا القانون.
ويقول أحمد محمد –40سنة – شاهدت فيلم "جمهورية إمبابة" مع أبنائي في سن صغير في إحدى دور العرض بوسط البلد، ولم أرى أن الفيلم يخدش الحياء أو أنه يحتوي على مشاهد خارجة أخلاقيا حتى يوضع ضمن قائمة الأفلام التي تم تصنيفها "للكبار فقط"، ويضيف أحمد محمد قائلا: "أتصور أن الفيلم مليء بالإيجابيات منها أنه يؤكد على أن الشباب لابد أن يكافحوا من أجل تحقيق ذاتهم".
ويشير أحمد محمد إلى أن الفيلم ربما يحتوي على بعض مشاهد العنف لكن ليس بالشكل الذي صوره البعض قبل عرضه، المدهش في الأمر أن دور العرض لم تطبق القانون، وهو الأمر الذي يدفع المشاهد لمشاهدة كل الأعمال دون اعتراض من الرقابة أو دور العرض، وهو ما أتصوره مناسب للمشاهدين لأن جمهور السينما مختلف عن جمهور التليفزيون، لأنه يذهب باختياره ومتكفلا بدفع مبلغ مادي من أجل مشاهدة فيلم بعينه وليس من المنطقي منعه من المشاهدة.
ويختتم أحمد محمد حديثه بأن الرأي الأول والأخير في السينما للجمهور وليس لأي جهة أخرى، ومن مصلحة دور العرض أن تسمح بالدخول لأن ذلك يزيد من الإيرادات اليومية التي تحققها، كما أن للجمهور الحق الكامل في مشاهدة الفيلم الذي يحبه دون وصية من شخص عليه، لأنه يكلف نفسه ويذهب إلى السينما بإرادته لذلك من حقه مشاهدة الفيلم الذي يعجبه دون إعتراض من أي جهة في الدولة.
مسئولية الجمهور
محسن حسن – 45 سنة – يروي أن آخر زيارته للسينما حينما أصطحب أبنائه لمشاهدة فيلم "كابتن مصر" في إحدى دور العرض بوسط البلد ولاحظ مدى الإقبال على الأفلام التي تحمل لافتة "للكبار فقط" مثل فيلمي "جمهورية إمبابة" و"عزازيل"، ويصف محسن حسن المشهد قائلا: "شاهدت جمهورا كبيرا وكثيرا منهم يصطحب أطفالا معهم، أعتقد أن قانون التصنيف العمري غير موجود على أرض الواقع، ودور العرض تسعى بكل السبل لتحقيق أرباح بغض لنظر عن تطبيق القانون".
ويضيف محسن: "لابد أن تكون هناك مراقبة من الجهات المسئولة لتنفيذ القانون سواء على دور العرض أو الجمهور، لابد أن يكون هناك إلتزام به بقدر الإمكان، لكن بما أن دور العرض هي المستفيد الأول والأخير من هذه الفوضى لأنها تهدف إلى الربح المادي فقط، أتصور أنه على الجمهور العبء الأكبر ولابد أن يتحمل مسئوليته أيضا في تنفيذ القانون، وهو ما أقوم به مع أسرتي، بالتأكيد الجمهور يذهب إلى السينما بهدف الاستمتاع لومشاهدة ما يرغب فيه لكن في نفس الوقت لابد من الإلتزام بالقواعد والقوانين".
تطبيق القانون
الناقدة ماجدة موريس ترى إن قانون التصنيف العمري للأفلام لا يمكن تطبيقه على الأفلام فقط موضحة أنه على دور العرض مسئولية أيضا، "على دور العرض مهمة تطبيق القانون نفسه، وهذا الهدف الرئيسي من وراء إقراره، لكن مازالت هناك حالة من الفوضى وعدم التنظيم من جانب الجمهور ودور العرض التي ترغب في تحقيق مكسب مادي على حساب القانون".
وتشير ماجدة إلى أن هناك الكثير من الأفلام التي تحمل لافتة "للكبار فقط" لكن لم يطبق القانون عليها في دور العرض، وتجد الجمهور صغارا وكبارا يشاهدون الفيلم دون الاهتمام بالقانون الذي يسمح لفئة عمرية محددة بمشاهدة الفيلم".
وتوضح ماجدة موريس قائلة: "على الرقابة أن تقوم بدورها في مراقبة تنفيذ القانون على دور العرض، كما يجب أن يتعود الجمهور على القانون الجديد، أتصور أنه لن يتحقق ذلك إلا من خلال توعية من الجمهور أيضا الذي لابد وأن يستقبل هذا الأمر بصدر رحب".
الناقد رامي عبد الرازق يؤيد رأي ماجدة موريس أيضا قائلا: "أشعر بحالة من الإحباط نحو تطبيق هذا القانون، الأمر لم يخرج كما كنا نتوقع.. كنا نتصور أن يعيد القانون الإنضباط لجمهور السينما ويضعه على الطريق الصحيح، أعتقد أنه كان من الضروري أن يصاحب تطبيق القانون حملات لتوعية الجمهور بأهمية القانون وأهميته، لكن من الواضح أن هذه القانون فكرة تم دفنها قبل حتى ظهورها".
ويشير رامي إلى أنه حتى يشعر الجمهور بهذا القانون لابد أن تكون هناك متابعة من القرابة على المصنفات الفنية بالتعاون مع وزارة الداخلية من أجل تنفيذ القانون، ويستطرد رامي قائلا: "أتصور أن توعية الجمهور أمرا ضروريا أيضا، وحتى يشعر الجمهور ودور العرض بأهمية هذا القانون لابد من القيام بحملة توعية للجمهور من خلال البرامج التليفزيونية وغيرها من وسائل التوعية حتى يتم إيستعابه جيدا، لكن ما حدث ينم على عدم وجود القانون على أرض الواقع".
ويختتم رامي حديثه قائلا: "أناشد الرقابة ووزارة الداخلية الاهتمام بتنفيذ هذا القانون حتى يأتى ثماره، لا يمكن أن ننسى أننا حتى الآن يتم مهاجمتنا بسبب عدم الإلتزام بالقواعد والقوانين خاصة بعدما شهدت السينما أول حادثة تحرش في التاريخ".
مندوبو الرقابة
على جانب آخر يقول الدكتور عبد الستار فتحي رئيس الرقابة على المصنفات الفنية: "في بداية تطبيق قانون التصنيف العمري للأفلام, قام عدد من مندوبي الرقابة بجولة على دور العرض للتأكيد على تنفيذ القانون بالشكل المطلوب, لم يصلنا طوال هذه الفترة سوى شكوى واحدة من الجمهور بحضور الأطفال لمشاهدة أحد الأفلام التي تم تطبيق القانون عليها, وأتصور أن آليات تنفيذ القانون هي مسئولية دور العرض بالأساس".
ويضيف عبد الستار قائلا: "الرقابة ليس دورها أن تسن القانون وتشرف عليه وتطبقه بدور العرض, ولكل جهة مسئولية في تنفيذ القانون والخروج به إلى بر الأمان, لذلك لابد أن تقوم الغرفة ومديرو دور العرض بدورهم اتجاه تفعيل القانون, والرقابة من جهتها ستسعى وبشكل منتظم لمراقبة تطبيق القانون في دور العرض".
أزمة الأعياد
ويقول الفنان أشرف مصيلحي مدير سينما "سيتي ستارز": "قانون الرقابة على المصنفات الفنية الخاص بالتصنيف العمري للأفلام يتم تطبيقه بشكل جيد في معظم دور العرض وهو ما نسعى جاهدين لتنفيذه, أتصور أنه في المولات الكبيرة يتم تطبيق القانون بشكل جيد، وفي نفس الوقت التجاوزات قد تكون منعدمة, لكن في دور العرض وسط البلد قد تكون القرابة أقل نسبيا، خاصة في الأعياد".
ويضيف أشرف قائلا: "هناك إشراف من جانب الرقابة على المصنفات الفنية بشكل غير منتظم، لكن هناك اهتمام كبير أن ينجح تطبيق هذا القانون".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.