تمارس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضغوطا على إيران، الجمعة 8 يونيو، من اجل التوصل إلى اتفاق يتيح لمفتشي الوكالة تفقد مجمع عسكري يشتبه بأنه كان مركزا الأبحاث صنع قنبلة نووية. ويتشكك الدبلوماسيين الغربيين في إمكان تحقيق انفراجة في هذا الصدد. وتراقب القوى العالمية عن كثب اجتماعا بين إيران والوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة في فيينا يهدف الى التحقق مما إذا كانت الجمهورية الإسلامية مستعدة لتقديم تنازلات قبل مباحثات أوسع نطاقا تجري في موسكو في وقت لاحق من الشهر الجاري بشأن النزاع النووي المستمر منذ عقد من الزمن. وتقول كل من طهران والوكالة الدولية إنه تم إحراز تقدم ملموس بشأن اتفاق إطاري لاستئناف عمليات تفتيش للوكالة توقفت منذ فترة طويلة للإطلاع على أنشطة طهران النووية. إلا أن الاختلافات لا تزال قائمة بشأن كيفية اضطلاع الوكالة بواجباتها فيما أبدت الولاياتالمتحدة شكوكا هذا الاسبوع بشأن مدى استعداد طهران كي تتيح للوكالة الدولية ما تحتاجه من حرية الوصول الى مواقع ووثائق ولقاء مسؤولين. وقال روبرت وود المندوب الأمريكي بالإنابة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين على هامش اجتماع لمجلس محافظي الوكالة "لست متفائلا. أتمنى من كل قلبي التوصل لاتفاق لكنني لست واثقا من استعداد إيران." وعضدت شكوك المسؤول الأمريكي تصريحات تتسم بالتحدي أدلى بها مندوب إيران لدى الوكالة الدولية الذي اتهم الوكالة، الأربعاء 6 يونيو، بالعمل كجهاز جاسوسية يديره الغرب وأضاف انه لا شأن لواشنطن بالأنشطة العسكرية الإيرانية. وقال على اصغر سلطانية إن إيران ستتعاون مع الوكالة الدولية كي تبرهن على أن مزاعم الغرب بان طهران تسعى للحصول على إمكانات نووية "ملفقة ومزورة". وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء. ألا أن سلطانية أضاف أن إيران "لن تسمح بالمساس بأمنها القومي" بما يوحي بأنها قد تحد من مجال تحقيقات مفتشي الوكالة الدولية. وقال دبلوماسي أوروبي إن تصريحات سلطانية تشير إلى أن إيران لا تميل إلى تقديم تنازلات خلال محادثات يوم الجمعة في فيينا.