قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن مواجهة مأساة غرق 700 مهاجر جنوب السواحل الايطالية يتطلب استجابة شاملة ومنسقة من المجتمع الدولي. وأضاف هاموند بيان صادر من الخارجية البريطانية ردا على هذه المأساة، أن العالم رُوع بالخسارة الكبيرة في الحياة التي تجري في البحر المتوسط ويشعر بالغضب من العصابات الإجرامية التي تستفيد من هذه التجارة بالناس. وقدم وزير الخارجية البريطاني تعازيه للذين فقدوا أقاربهم وأصدقائهم وجميع الذين حوصروا في هذه التجارة البشعة، وأضاف أن وقف هذه المعاناة التي لا داعي لها هو التحدي الدولي الضخم الذي يتطلب استجابة شاملة ومنسقة. وتابع قائلاً "يجب علينا أن تستهدف المتاجرين الذين يتحملون المسؤولية عن موت الكثير من الناس في البحر ومنع الضحايا الأبرياء من التعرض للخداع أو الإجبار على خوض هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر". وأشار إلى أنه ناقش اتخاذ إجراءات فعالة مع وزراء خارجية دول مجموعة السبع الأسبوع الماضي، وقال إنه سيعيد هذه المناقشة مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج يوم غد الاثنين. وأضاف فيليب هاموند "إذا أردنا أن نتعامل مع هذا الوضع المأساوي على نحو فعال، علينا أن نتعامل مع هذه القضية في كل مرحلة، إضافة الى المساعدة على تحديد واستهداف المهربين من خلال عرض خبرة وكالة الجريمة الوطنية والأجهزة الأمنية ، يمكن لبريطانيا تقديم مساهمة هامة لمعالجة العوامل الدافعة للهجرة من خلال برنامجنا للمساعدات في دول المصدر التي يأتي منها المهاجرون". وقال الاتحاد الأوروبي إنه تأثر بشدة بعد حادثة الغرق الجديدة لقارب يقل مهاجرين في البحر المتوسط ، ما أدى الى مقتل نحو 700 شخص ، معلنا عن اجتماع لوزراء داخلية وخارجية الاتحاد لاتخاذ الإجراءات اللازمة ، فيما قالت المفوضية الأوروبية، التي تحضر إستراتيجية جديدة للهجرة ستعتمد في منتصف مايو المقبل، أن أرواح أشخاص على المحك، والاتحاد الأوروبي لديه التزام أخلاقي وإنساني للتحرك. وأضافت " لكن إلى جانب تلك الإستراتيجية، لا بد من اتخاذ إجراءات ضرورية فورا، طالما أن بلدان الانطلاق وبلدان العبور لا تتخذ أي خطوات لمنع هذه الأعمال اليائسة، وسوف يستمر الناس بتعريض حياتهم للخطر. جزء كبير من خطتنا هو العمل مع تلك البلدان"، حسبما قالت المفوضية الأوروبية.