قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لتوحيد الصف الوطني كان الشعور العام، عقب انتصار ثورة 30 يونيو، هو ضرورة توحيد الصف الوطني وإقامة جبهة متحدة من القوي والأحزاب السياسية المناصرة للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والمناهضة للمتاجرين بالدين، الذين وضعوا انفسهم في خدمة مخططات أجنبية معادية تستخدم العنف والارهاب لهدم الدولة وتفكيك جيشها الوطني. ومن أجل ذلك شارك كاتب هذه السطور في سلسلة طويلة من الاجتماعات طوال عام كامل نظمها الدكتور كمال الجنزوري وعمرو موسي - بحضور مجموعة متنوعة من العناصر الوطنية - وأشهد أن تحركات تلك الشخصيات كانت خالصة لمصلحة الوطن ولدعم تماسك الجبهة الداخلية ولم تتوقف المناقشات مع الدكتور سيد بدوي والربان عمر صميدة واللواء أمين راضي وقدري ابو حسين وصفوت النحاس والمستشار يحيي قدري وغيرهم وقد شاركت في العديد من المؤتمرات الشعبية والسياسية، منها تلك التي نظمها تيار الاستقلال وظل الهدف دائماً هو تشكيل أوسع تحالف وطني لتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و 30 يونيو وكانت الدعوة لإقامة الجبهة الوطنية المتحدة تتفق مع أولويات ومقتضيات المرحلة والتحديات غيرالمسبوقة التي تواجه بلادنا. وجاءت أقوي مساندة لمسعي توحيد الصف الوطني من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وجه نداءات تدعو اليتحقيق هذا الهدف.. أكثر من مرة، بل انه اتخذ خطوة جديدة عندما أعرب عن أمله في التوافق علي قائمة موحدة للمرشحين الذين ينص الدستور علي التمييز الإيجابي لصالحهم.. وكان طموحي أن يمتد التوافق ليشمل المقاعد الفردية بحيث تختفي »المحاصصة» - أي ان يكون عدد المقاعد لكل حزب في البرلمان هو اساس الاتفاق بين الأحزاب - ليحل محلها التفاف الأحزاب والقوي السياسية حول المرشح الوطني النزيه الذي يتفوق فيالشعبية وصاحب الفرصة الأكبر في الفوز طالما أنه من رموز الثورتين. وهذا الالتفاف يحول دون تفتيت الاصوات الذي يخدم عناصر معادية للدولة الوطنية. ورغم أن تجارب الشعوب الأخري تكشف ان احزابها توحدت في مواجهة الفاشية، إلا أن لدينا بعض الاحزاب التي اختارت لنفسها مساراً آخر.. يضع المصلحة الحزبية الضيقة فوق المصلحة الوطنية العليا، الامر الذي ادي إلي سد الطريق أمام مشروع الجبهة الوطنية المتحدة. ووسط هذه الاجواء، أخذ المال يلعب دوره في تعزيز فرص المصالح الضيقة، في معركة انتخابية باهظة التكاليف! والآن.. بعد أن لاحت فرصة جديدة في انتظار تحديد موعد الانتخابات، وبعد توافق عشرة أحزاب علي التعديل المطلوب في نظام الانتخاب، وبعد ان دعا الرئيس السيسي، مرة أخري، جميع اطياف المجتمع إلي الترابط والتلاحم وإلي قائمة موحدة.. هل تعيد بعض الاحزاب النظر في موقفها؟ قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لتوحيد الصف الوطني كان الشعور العام، عقب انتصار ثورة 30 يونيو، هو ضرورة توحيد الصف الوطني وإقامة جبهة متحدة من القوي والأحزاب السياسية المناصرة للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة والمناهضة للمتاجرين بالدين، الذين وضعوا انفسهم في خدمة مخططات أجنبية معادية تستخدم العنف والارهاب لهدم الدولة وتفكيك جيشها الوطني. ومن أجل ذلك شارك كاتب هذه السطور في سلسلة طويلة من الاجتماعات طوال عام كامل نظمها الدكتور كمال الجنزوري وعمرو موسي - بحضور مجموعة متنوعة من العناصر الوطنية - وأشهد أن تحركات تلك الشخصيات كانت خالصة لمصلحة الوطن ولدعم تماسك الجبهة الداخلية ولم تتوقف المناقشات مع الدكتور سيد بدوي والربان عمر صميدة واللواء أمين راضي وقدري ابو حسين وصفوت النحاس والمستشار يحيي قدري وغيرهم وقد شاركت في العديد من المؤتمرات الشعبية والسياسية، منها تلك التي نظمها تيار الاستقلال وظل الهدف دائماً هو تشكيل أوسع تحالف وطني لتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و 30 يونيو وكانت الدعوة لإقامة الجبهة الوطنية المتحدة تتفق مع أولويات ومقتضيات المرحلة والتحديات غيرالمسبوقة التي تواجه بلادنا. وجاءت أقوي مساندة لمسعي توحيد الصف الوطني من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وجه نداءات تدعو اليتحقيق هذا الهدف.. أكثر من مرة، بل انه اتخذ خطوة جديدة عندما أعرب عن أمله في التوافق علي قائمة موحدة للمرشحين الذين ينص الدستور علي التمييز الإيجابي لصالحهم.. وكان طموحي أن يمتد التوافق ليشمل المقاعد الفردية بحيث تختفي »المحاصصة» - أي ان يكون عدد المقاعد لكل حزب في البرلمان هو اساس الاتفاق بين الأحزاب - ليحل محلها التفاف الأحزاب والقوي السياسية حول المرشح الوطني النزيه الذي يتفوق فيالشعبية وصاحب الفرصة الأكبر في الفوز طالما أنه من رموز الثورتين. وهذا الالتفاف يحول دون تفتيت الاصوات الذي يخدم عناصر معادية للدولة الوطنية. ورغم أن تجارب الشعوب الأخري تكشف ان احزابها توحدت في مواجهة الفاشية، إلا أن لدينا بعض الاحزاب التي اختارت لنفسها مساراً آخر.. يضع المصلحة الحزبية الضيقة فوق المصلحة الوطنية العليا، الامر الذي ادي إلي سد الطريق أمام مشروع الجبهة الوطنية المتحدة. ووسط هذه الاجواء، أخذ المال يلعب دوره في تعزيز فرص المصالح الضيقة، في معركة انتخابية باهظة التكاليف! والآن.. بعد أن لاحت فرصة جديدة في انتظار تحديد موعد الانتخابات، وبعد توافق عشرة أحزاب علي التعديل المطلوب في نظام الانتخاب، وبعد ان دعا الرئيس السيسي، مرة أخري، جميع اطياف المجتمع إلي الترابط والتلاحم وإلي قائمة موحدة.. هل تعيد بعض الاحزاب النظر في موقفها؟