أكدت أحزاب "المؤتمر، الغد، والتجمع" تمسكها بالثوابت الوطنية والحزبية ووحدة الصف الوطني للمجتمع المصري ومنهجية الأحزاب الفترة القادمة بعيدا عن المحاصصة فى الانتخابات البرلمانية القادمة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء بمقر حزب التجمع بحضور رؤساء الأحزاب الثلاثة، حيث أعلنت انسحابها رسميا من تحالف الجبهة المصرية، مؤكدين رغبتهم الدائمة فى توحيد الأحزاب المدنية من أجل برلمان قوى قادر على مواجهة التيارات الدينية والظلامية والإرهابية. ومن جانبه، قال نبيل زكى القيادي بحزب التجمع - في مؤتمر صحفي اليوم - إن "الأحزاب الثلاثة لم تنحرف عن خط التحالف الذي جاء عبر وثيقته الانتخابية"، مؤكدا أن الأحزاب الثلاثة تريد توحيد الصف الوطني إيمانا منها أنها معركة وجود، رغم المتغيرات في خريطة التحالفات السياسية، والخطوات القادمة تجاه تحالف وطني كبير للقوى المدنية المصرية يخوض الانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردية ويساند قائمة قومية تكون معبرة عن هذا التحالف السياسي. وبدوره، أكد سيد عبد العال رئيس حزب التجمع أن الحزب بالتنسيق مع حزبي المؤتمر والغد اجتمع اليوم لإعلان موقفهم بشكل كامل بخصوص الانسحاب من ائتلاف الجبهة المصرية وللحفاظ على تماسك هذه الأحزاب بالتنافس على المقاعد الفردية والبعد عن المحاصصة فى القائمة للاستحقاق الديمقراطي الثالث الانتخابات البرلمانية القادمة. وأضاف أن "الأحزاب الثلاثة أمامهم أكثر من بديل لخوض الانتخابات على القائمة"، لافتا إلى أنهم سيسعون لتكوين قائمة قومية وطنية تعبر عن القوى المدنية التى تعثر تكوينها بين الأحزاب. وأشار إلى أنهم لا يتخذون أي موقف رافض تجاه أي من أحزاب التيار الديمقراطي أو تحالف الوفد، موضحا أنهم على استعداد للتفاوض معهم لتشكيل قائمة انتخابية موحدة، ومؤكدا أن ما يعكفون عليه فى الوقت الراهن هو إعداد مرشحيهم للانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردى بشكل جيد ويؤهل لفوزهم بمجلس النواب القادم. ومن جهته، قال الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر إن "الانسحاب من ائتلاف الجبهة المصرية جاء لتمسكنا كأحزاب سياسية بأن الانتخابات البرلمانية القادمة تستلزم توحيد الصف الوطني إيمانا منها أنها معركة وجود".