خص الرئيس عبد الفتاح السيسي إذاعة القرآن الكريم، في عيدها الواحد والخمسين، بحوار هو الأول من نوعه لهذه الإذاعة التي أضحت جزءا من الحياة اليومية للمصريين. ونوه الرئيس السيسي خلال الحوار لتاريخ الإذاعة وعراقتها باعتبارها أقدم إذاعة للقرآن الكريم وأقدم إذاعة دينية على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط مشيدا بدورها في بث آيات الذكر الحكيم بمختلف القراءات القرآنية لمشاهير وشيوخ القراء المصريين. ودعا الرئيس السيسي إذاعة القرآن الكريم لإعادة بث ما تزخر به مكتبتها من كنوز إذاعية تراثية والاستعانة ببرامجها المتخصصة لصالح نشر قيم الإسلام السمحاء والتعريف بصحيح الدين بما يساهم في إيضاح وتصويب المفاهيم ولاسيما لدى الشباب الذي نعول عليه وعلى دوره الوطني المحوري في دفع عملية التنمية الشاملة في مصر. وشدد الرئيس على أهمية التصدي لدعوات الغلو والتطرف وكافة الدعوات المغلوطة والأفكار الهدامة التي يحاول الإرهابيون والمتطرفون فكريا إلصاقها بالدين الإسلامي خلافا لكافة مبادئ الدين الحنيف، مشيرا إلى أن العالم الإسلامي يحتاج إلى وقفة مع النفس "وثورة من اجل الدين وليس على الدين" لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإظهار وتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الحنيف موضحا أن السبب المباشر لتأسيس إذاعة القرآن الكريم كان بهدف التصدي لنسخة محرفة من القرآن تم نشرها آنذاك.