نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة محمد فايق حدثا جانبيا على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان في جنيف لتناول التحديات التي يفرضها الإرهاب على مسيرة الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان في مصر والمنطقة العربية. وأكد محمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان - خلال الحدث الذي شاركت فيه عدد من منظمات منها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ورئيسها المحامى حافظ أبو سعدة والمنظمة العربية وغيرهم ومحسن عوض وصلاح سلام أعضاء المجلس- على أن مصر ماضية في مسيرتها الديمقراطية والتي ستأخذ طريقها رغم كل التحديات التي يفرضها الإرهاب الذي يعمل على زعزعة استقرار المجتمعات من اجل وقف مسيرتها وقدرتها على تعزيز احترام حقوق الإنسان. وشدد فايق على أن الديمقراطية بطبيعتها هي عملية تتحرك في خطوات وتأخذ مساحتها الزمنية في ظل تنامي استقرار المجتمع وبخاصة في مرحلة انتقالية، مضيفا أن تعزيز حقوق الإنسان واحترامها أيضا ومع التقدم الذي يتم إحرازه نحو استقرار المجتمع تحرز تقدمها المنشود خاصة وان الدستور المصري غير المسبوق قد ضمن كل تلك الحقوق ودونما استثناء. من جانبه ، قال علاء شلبي سكرتير عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن الأمور في المنطقة العربية أصبحت تزداد صعوبة في ظل الإرهاب ، خاصة مع الأنماط الجديدة في العمل الإرهابي الذي تحول من مجرد جماعات مختفية تظهر للقيام بعمل إرهابي ثم تعاود الاختفاء ، إلى مجموعات موجودة على الأرض وتتمسك بها كما تظهر داعش في العراق وسوريا. وأضاف أن هذا النمط الجديد للإرهاب إنما هو الأخطر على الإطلاق على وجود الدولة في حد ذاته ، ولفت إلى أن التيارات الإسلامية التي كانت تدعى الليبرالية كشفت الأحداث عن أنها جماعات عنف ، وهو ما أصبح واضحا للغاية في المظاهرات المسلحة التي تقوم بها واستهدافها المتواصل لرجال الشرطة والجيش.