أكد صالح على الصماد زعيم المسلحين الحوثيين، الذين يحكمون سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء على أن جماعته حريصة على تقاسم السلطة مع منافسيها والتواصل مع حلفاء اليمن بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة العربية السعودية. وأدلى الصماد بهذه التصريحات في أول مقابلة له مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية منذ انهيار الحكومة اليمنية، بعد اليوم الثاني من جولة المحادثات بين الحوثيين والأحزاب السياسية الرئيسية الأخرى بوساطة الأممالمتحدة في محاولة لتشكيل الحكومة. وأبدى الصماد، استعداده غير المعتاد لإجراء مقابلة مع مؤسسة إخبارية أمريكية، إلا أن الحوثيين حريصون على عدم التنازل على الموقع الذي اتخذوه لأنفسهم يوم الجمعة الماضية، عندما أعلن الصامد عن خطة من جانب واحد لتشكيل حكومة جديدة. وتقول الصحيفة الأمريكية أن الصامد صرح على مضض بأن الحوثيين يريدون علاقات طبيعية مع الولاياتالمتحدة ودول أخرى، حيث قال "لم يصب أي دبلوماسي منذ سبتمبر، عندما تولى الحوثيين العمليات الأمنية في صنعاء، مضيفا "نحن لسنا ضد البعثات أو الأفراد، وإنما نحن ضد السياسات التي تتبناها الولاياتالمتحدة." وقال الصامد إن الحوثيين لم يكن لديهم خيار سوى إعلان صيغة حكم لإجبار الأطراف الأخرى علي التفاوض، لقد شعرنا أن المعارضة أرادت إضاعة الوقت حتى تتمكن من توجيه اللوم إلينا في حالة حدوث أي فوضى". كان الرئيس هادى قد عين الصامد مستشارا للرئاسة حينما استولي الحوثيون على العاصمة في سبتمبر الماضي. وكان الصامد هو الرجل الثاني للحوثيين بعد أبومالك الحوثي الذي نادرا ما يغادر معقله في محافظة صعدة شمالا. وأكد الصامد أنه من غير الممكن استعادة الرئيس السابق إلى السلطة مرة أخري لأنه استقال بإرادته. وأشار الصامد إلى أن هذا الأمر لحمايته الشخصية ولكنه حر في مقابلة من يريد ولقد تمكن العديد من الدبلوماسيين من زيارته بالفعل." واختتم الصامد قائلا "يريد الحوثيون أن تكون علاقة اليمن مع الولاياتالمتحدة ودول أخرى جيدة، شريطة أن تحترم هذه الدول سيادتها". وعلى الرغم من انتشار شعار الجماعة المسلحة، والذي يُهتف به في المسيرات والتي رسمت على الجدران في صنعاء، وهو "الموت لأمريكا"، علق الصامد قائلا ليس المقصود منه إلحاق الأذى بالشعب الأمريكي ولكنه مجرد شعار".