نعت رابطة أعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية القومية، ببالغ الحزن والأسى استشهاد ضباط وجنود من خيرة أبطال مصر، في الهجوم الإرهابي الخسيس الذي استهدف منشآت ومقار عسكرية وشرطية بشمال سيناء الخميس الماضي. وشددت الرابطة -في بيان لها السبت 31يناير-على أن مواجهة الإرهاب يجب أن تتجاوز عبارات التنديد والشجب والإدانة، فالأفاعي التي تخرج من جحورها من آن لآخر لنفث سمومها وتوجيه لدغاتها، تتطلب مواجهتها تكاتف مجتمعي، واصطفاف الشعب المصري الصلب، خلف جيشه وشرطته ومؤسسات الدولة، وتقديم كافة أوجه الدعم في الحرب ضد الإرهاب الغادر، كلا في مكانه. وناشدت الرابطة الإعلام المصري لتحمل دوره، في التوعية بحقيقة المؤامرة التي تستهدف استنزاف قدرات ومقدرات الدولة، اقتصاديا وسياسياً وأمنياً، خاصة وأن العملية الإرهابية الأخيرة، تحمل تغيرات نوعية، من حيث تزامن التفجيرات، والجمع بين السيارات المفخخة والانتحاريين، والقذائف دقيقة التصويب من بعد، وضخامة كميات المواد المتفجرة المستخدمة، وهو ما يؤكد تلق الأفاعي التي نفذت دعماً مخابراتيا وتمويل وتدريب خارجي. كما دعت النخب الثقافية والفكرية والمؤسسات الدينية الرسمية، خوض معركة المواجهة الفكرية، للتطرف، وتحصين عقول الشباب خاصة، من يحتمل لضعف وعيه الديني، أن يقع فريسة للتنظيمات التكفيرية. وأشارت الرابطة إلى أنها تشد على أيدي المصريين، مشددة على أهمية التمسك بالروح المعنوية المرتفعة، والثقة في أن النصر قادم لا محالة على الإرهاب، وأن سيناء ستستكمل مسيرة التعمير، بعد تحريرها من الإرهابيين وعملاء الأجهزة والتنظيمات والدول المعادية والموالية للإرهاب . وثمنت الرابطة، تضحيات أغلى أبناء مصر، وتحتسبهم عند الله شهداء أحياء يرزقون، كما تثمن صمود أهالي سيناء وكل المصريين العاملين بتلك الأرض الطاهرة، المعطرة رمالها بدماء الشهداء، وتحملهم للأخطار، والإجراءات الاستثنائية، الناجمة عن فرض حظر التجوال، مؤكده أن الفجر آت وسيجني كل صامد عن قريب أن شاء الله ثمار النصر على أعداء الوطن.
