شبه رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، الخميس 15يناير، نظيره الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالمتشددين الإسلاميين الذين شنوا هجمات في باريس الأسبوع الماضي قائلا إنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية مثلهم. وقال داود أوغلو خلال مؤتمر صحفي إن القصف الإسرائيلي لقطاع غزة والهجوم الإسرائيلي على قافلة مساعدات كانت تقودها سفينة تركية بينما كانت متجهة إلى غزة والذي قُتل فيه عشرة أتراك لا يختلف عن هجمات باريس التي قُتل خلالها على مدى ثلاثة أيام 17 شخصا من بينهم رواد متجر لبيع الأطعمة اليهودية. وأضاف رئيس الوزراء التركي "نتنياهو -كرئيس للحكومة التي تقتل أطفالا يلعبون على الشاطيء أثناء قصف غزة وتدمر آلاف المنازل- ينتهز كل فرصة لقتل فلسطينيين ويفعل ذلك وكأنه أمر عادي. شن هجوما على سفينة مساعدات إنسانية في المياه الدولية فقتل مواطنين (أتراكا). ارتكب جرائم ضد الإنسانية على غرار المذبحة التي ارتكبها إرهابيون في باريس." وأذكت تصريحات رئيس الوزراء التركي حربا كلامية بين الحليفتين السابقتين. فقد وصف وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أمس الأربعاء (14 يناير كانون الثاني) الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بأنه "بلطجي معاد للسامية" حين انتقد اردوغان مشاركة نتنياهو زعماء العالم في مسيرة باريس يوم الأحد لتأبين ضحايا الهجمات. ورد داود أوغلو "إذا كان يتهم رئيس تركيا بالعداء للسامية فعليه أن يتحدث إلى زعماء الجالية اليهودية في تركيا الذين هم موضع ترحيب هنا على مر الزمن." وأدان الزعماء الأتراك الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة الذي قتل فيه متشددون إسلاميون 12 شخصا لكنهم حذروا في الوقت نفسه من أن الكراهية للإسلام في أوروبا تنطوي على خطر جسيم ينذر بإذكاء اضطرابات. وحضر رئيس الوزراء التركي أيضا مسيرة باريس التي وصفها بأنها مسيرة ضد الإرهاب. وأفسد الهجوم على قافلة المساعدات العلاقات بين تركيا وإسرائيل اللتين ربطتهما في السابق علاقات دبلوماسية وعسكرية وثيقة. ولا تزال العلاقات التجارية بينهما قوية.