قررت محكمة جنايات القاهرة، السبت 26 مايو، تأجيل محاكمة ضابطين ومخبرين بقسم شرطة السيدة زينب المتهمين بتعذيب متهم حتى الموت لجلسة غدا لسماع مرافعة الدفاع. صدر القرار برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد نصر وعضوية المستشارين عبد المنعم عبد الستار وسامي محمود زين الدين بسكرتارية ياسر عبد العاطى ووائل فراج، حيث أن النقيبين مؤمن كامل وأيمن حفنى، والمخبرين سامي محمد مبروك ورضا محمد أبو العلا قاموا بتعذيب متهم قد ألقى القبض عليه وتم حبسه احتياطيا على ذمة قضية مخدرات داخل حجز القسم. بدأت وقائع الجلسة في تمام الساعة الثالثة عصرا وتم إيداع المتهمين قفص التهام، واستمعت المحكمة إلى أقوال الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة المجني عليه، وأكد للمحكمة انه قام بتشريح جثة فاروق محمد محمود السيد، المحبوس احتياطيا داخل حجز القسم، تبين تعرضه للضرب المبرح الذي أدى إلى وفاته، وتبين وجود جرح غائر واحمرار وتورم في اليدين، وهذا يفيد أنه تم تقييده منهما والشد عليهما. وأشار إلى وجود سجحات منتشرة في مقدمة العنق بالإضافة إلى كدمة محمرة اللون أسفل العين اليمنى، وهذا يؤكد ارتطامه بجسم صلب مع وجود سجحات كلية ومستعرضة في أسفل الساعدين والساقين، وان المجني عليه تم الاعتداء عليه بالضرب والتعذيب حتى الموت، حيث تم وضعه على صدره وتقيد يديه وقدميه، وهذا الوضع أدى إلى إجهاد التنفس وعضلات الصدر والبطن التي تساعده على استنشاق الهواء، وجعل التنفس في صورة سطحية تؤدى إلى الوفاة وتسمى "إسفكسيا وضعية". تعود القضية عندما تقدمت "تقوى. ع. م"، زوجة المتهم المتوفى، ببلاغ للنائب العام ضد معاوني مباحث قسم شرطة السيدة زينب اتهمتهما بالاعتداء على زوجها بالضرب وتعذيبه وتعليقه داخل القسم لمدة 4 أيام حتى الموت، وأضافت في بلاغها أن زوجها تم القبض عليه واتهمه رجال المباحث في قضية مخدرات وتم حبسه على ذمتها، وخلال مدة حبسه قام معاونو مباحث القسم بتعذيبه وتعليقه داخل القسم والاعتداء عليه بالضرب المبرح، مما نتج عنه وفاته.