حصل الطفل الأمريكي ذو الأصل الإفريقي "جورج ستيني"، على لقب "أصغر طفل ينفذ فيه حكم الإعدام في الولاياتالمتحدة خلال القرن العشرين"، حيث أعدم وهو في الرابعة عشر من عمره بسبب قتله لطفلتين و شهدت قضيته العديد من الانتهاكات الإنسانية. ولكن الأغرب فيها أن المتهم كان طفلا لا يتجاوز عمره ال14 عام، اتهم ظلما وسجن ظلما وصدر ضده حكم الإعدام أيضا ظلما ليكون أصغر متهم يعدم في تاريخ أمريكا في القرن العشرين..ولكن عدالة الأرض تحققت لتعلن عن براءته بعد فوات الأوان ب70 عاما. و يرجع تاريخ هذه القضية إلى عام 1944 حيث وقف الطفل جورج ستيني أمام هيئة المحكمة ليحاكم بتهمة قتل كل من الطفلة بيتي 11 عاما والطفلة ماري 8 أعوام. حيث مرت الطفلتين من أمام منزل ستيني وقفتا يسألونه وأخته عن نوع من الزهور يبحثون عنه، بعدها بيوم وجدت الطفلتين مقتولتين و ملقتين في حفرة مليئة بالماء وبهما آثار ضرب مبرح على الرأس و كدمات متفرقة. وتم القبض عليه للاشتباه فيه، والمؤسف أن التحقيقات معه شهدت انتهاكات إنسانية في حق الطفل، تم حجزه في غرفة تحقيقات وقام ضباط بيض بالتحقيق معه، و بعد خروجه من غرفة التحقيقات اعترف بأنه ارتكب جريمته لرغبته في اغتصاب الطفلة الكبرى و حين افتضح أمره تخلص من الطفلتين معا. ونظرا لغياب أي قوانين تحمي الطفل حيث كانت الولاياتالمتحدة تعيش في تلك الفترة الزمنية أسوأ عصور الاضطهاد ضد السود الذين كانوا يعانون من سوء المعاملة و من نظرة المجتمع القاسية، تم استجواب الطفل على الرغم من عدم وجود محام معه و لم يسمح لأسرته بحضور التحقيق معه إضافة لذلك لم تكتب محاضر للتحقيق و أثبتت التقارير فيما بعد أن الضباط قدموا للطفل الحلوى و الآيس كريم للاعتراف بجريمته. و بعد انتهاء التحقيقات بيوم تم توجيه تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى للطفل، وطرد والده من عمله وانتقلت الأسرة بأكملها للعيش في بلدة أخرى خوفا من بطش الأهالي. وتم منع المواطنين السود من دخول المحكمة و لم يحضر سوى المواطنين البيض، و طبقا لقانون ولاية كارولينا الجنوبية وقتها فالأشخاص فوق ال 14 عاما كان القانون يعتبرهم بالغين. ولذلك قام وكيل النيابة بتقديم صورة لشهادة ميلاد "ستيني" تثبت أن عمره 14 عام و 5 شهور لرغبتهم في عدم معاملته كحدث. و بعد اجتماع هيئة المحكمة لمدة خمس ساعات تم الحكم على جورج ستيني بالإعدام جلوسا على كرسي الكهرباء. تم تنفيذ حكم الإعدام في ال16 يونيو عام 1944 بأحد سجون ولاية كارولينا الجنوبية ،حيث تم اقتياده ليجلس على كرسي الموت و نظرا لقصر قامته و ضآلة جسده تم وضع مجموعة من الكتب على الكرسي لتعلو قامته ،وبعد مرور 4 دقائق من تعرضه للصدمات الكهربائية توفي الطفل. ولعل هذه القضية كانت انعكاسا لسياسة الاضطهاد التي كانت تمارس ضد السود، حيث استنكر المحققون و رجال القانون فيما بعد هذا الحكم و وصفوه بالظالم فلا يوجد دليل قانوني واحد يدين الطفل و يثبت ارتكابه للجريمة مما يشير إلى تعرضه للضغط لكي يعترف بشيء لم يرتكبه. والآن وبعد مرور 70 عاما على موت الطفل البرىء، ظهرت أدلة جديدة من قبل أسرته تؤكد عدم ارتكابه للجريمة، حيث طلبت الأسرة مرارا وتكرارا إعادة فتح قضية أبنهم وقد استجابت المحكمة مؤخرا. وقامت شقيقة ستيني بتقديم أدلة تفيد بتعرض شقيقها لضغوط شديد للاعتراف بجريمته على الرغم من عدم وجود أي أدلة تفيد بارتكابه الجريمة، كما أن جثث القتيلتين لم يتم تشريحهما، ولم يتم الاستماع إلى شهود في هذه القضية، واحتجز الطفل ثلاثة أشهر بعيدا عن أسرته ولم يسمح له بجلب محام حتى تم إصدار الحكم وتنفيذه. جاءت هذه البراءة المتأخرة لتكشف عن فترة قبيحة من فترات العنصرية في تاريخ الولاياتالمتحدة، غاب فيها القانون وحل محله الظلم. حصل الطفل الأمريكي ذو الأصل الإفريقي "جورج ستيني"، على لقب "أصغر طفل ينفذ فيه حكم الإعدام في الولاياتالمتحدة خلال القرن العشرين"، حيث أعدم وهو في الرابعة عشر من عمره بسبب قتله لطفلتين و شهدت قضيته العديد من الانتهاكات الإنسانية. ولكن الأغرب فيها أن المتهم كان طفلا لا يتجاوز عمره ال14 عام، اتهم ظلما وسجن ظلما وصدر ضده حكم الإعدام أيضا ظلما ليكون أصغر متهم يعدم في تاريخ أمريكا في القرن العشرين..ولكن عدالة الأرض تحققت لتعلن عن براءته بعد فوات الأوان ب70 عاما. و يرجع تاريخ هذه القضية إلى عام 1944 حيث وقف الطفل جورج ستيني أمام هيئة المحكمة ليحاكم بتهمة قتل كل من الطفلة بيتي 11 عاما والطفلة ماري 8 أعوام. حيث مرت الطفلتين من أمام منزل ستيني وقفتا يسألونه وأخته عن نوع من الزهور يبحثون عنه، بعدها بيوم وجدت الطفلتين مقتولتين و ملقتين في حفرة مليئة بالماء وبهما آثار ضرب مبرح على الرأس و كدمات متفرقة. وتم القبض عليه للاشتباه فيه، والمؤسف أن التحقيقات معه شهدت انتهاكات إنسانية في حق الطفل، تم حجزه في غرفة تحقيقات وقام ضباط بيض بالتحقيق معه، و بعد خروجه من غرفة التحقيقات اعترف بأنه ارتكب جريمته لرغبته في اغتصاب الطفلة الكبرى و حين افتضح أمره تخلص من الطفلتين معا. ونظرا لغياب أي قوانين تحمي الطفل حيث كانت الولاياتالمتحدة تعيش في تلك الفترة الزمنية أسوأ عصور الاضطهاد ضد السود الذين كانوا يعانون من سوء المعاملة و من نظرة المجتمع القاسية، تم استجواب الطفل على الرغم من عدم وجود محام معه و لم يسمح لأسرته بحضور التحقيق معه إضافة لذلك لم تكتب محاضر للتحقيق و أثبتت التقارير فيما بعد أن الضباط قدموا للطفل الحلوى و الآيس كريم للاعتراف بجريمته. و بعد انتهاء التحقيقات بيوم تم توجيه تهمة القتل العمد من الدرجة الأولى للطفل، وطرد والده من عمله وانتقلت الأسرة بأكملها للعيش في بلدة أخرى خوفا من بطش الأهالي. وتم منع المواطنين السود من دخول المحكمة و لم يحضر سوى المواطنين البيض، و طبقا لقانون ولاية كارولينا الجنوبية وقتها فالأشخاص فوق ال 14 عاما كان القانون يعتبرهم بالغين. ولذلك قام وكيل النيابة بتقديم صورة لشهادة ميلاد "ستيني" تثبت أن عمره 14 عام و 5 شهور لرغبتهم في عدم معاملته كحدث. و بعد اجتماع هيئة المحكمة لمدة خمس ساعات تم الحكم على جورج ستيني بالإعدام جلوسا على كرسي الكهرباء. تم تنفيذ حكم الإعدام في ال16 يونيو عام 1944 بأحد سجون ولاية كارولينا الجنوبية ،حيث تم اقتياده ليجلس على كرسي الموت و نظرا لقصر قامته و ضآلة جسده تم وضع مجموعة من الكتب على الكرسي لتعلو قامته ،وبعد مرور 4 دقائق من تعرضه للصدمات الكهربائية توفي الطفل. ولعل هذه القضية كانت انعكاسا لسياسة الاضطهاد التي كانت تمارس ضد السود، حيث استنكر المحققون و رجال القانون فيما بعد هذا الحكم و وصفوه بالظالم فلا يوجد دليل قانوني واحد يدين الطفل و يثبت ارتكابه للجريمة مما يشير إلى تعرضه للضغط لكي يعترف بشيء لم يرتكبه. والآن وبعد مرور 70 عاما على موت الطفل البرىء، ظهرت أدلة جديدة من قبل أسرته تؤكد عدم ارتكابه للجريمة، حيث طلبت الأسرة مرارا وتكرارا إعادة فتح قضية أبنهم وقد استجابت المحكمة مؤخرا. وقامت شقيقة ستيني بتقديم أدلة تفيد بتعرض شقيقها لضغوط شديد للاعتراف بجريمته على الرغم من عدم وجود أي أدلة تفيد بارتكابه الجريمة، كما أن جثث القتيلتين لم يتم تشريحهما، ولم يتم الاستماع إلى شهود في هذه القضية، واحتجز الطفل ثلاثة أشهر بعيدا عن أسرته ولم يسمح له بجلب محام حتى تم إصدار الحكم وتنفيذه. جاءت هذه البراءة المتأخرة لتكشف عن فترة قبيحة من فترات العنصرية في تاريخ الولاياتالمتحدة، غاب فيها القانون وحل محله الظلم.