شخصية علمية تحمل طابع ابداعى كبير فى هذا المجال حيث يعتبر د/ احمد مرسى الرئيس للجنة الصناعات التراثية اكبر خبير فى مصر والعالم العربى فى كيفية الحفاظ على التراث حيث انة قضى سنوات طويلة ليكرث جهدة وعلمة لهذة المهنة ومهمة البحث من خلال الجمعيات التى قام بالاشراف عليها بنفسة او من خلال تلاميذة فسيظل ايقونة فى مجال علمة وبحثة فهو دائما يرفع شعار التراث هو اهم مايميز الامم والشعوب ولذا كان الحفاظ علية حفاظا مع الهوية فكان لنا هذا الحاور مع د/ احمد موسى رئيس مجلس إدارة الجمعية ومدير الارشيف ورئيس لجنة الصناعات التراثية . - ما انطباعك عن الجلسات التحضرية لمؤتمر الأبداع : مستقبل مصر ؟ اولا: الأبداع مرتبط بالحرية لا يوجد ابداع بدون حرية وبالتالى نحن الان نعيش عصر مختلف عن العصور السابقة لم يكن فيها ابداع لكن الان فى انطلاقة ورغبة شديدة وتجاوز مراحل سابقة بحيث تنفتح كل الطاقات وايتاح الفرصة لكل مبدع ليعبر عن نفسة بالاضافة الى وجود مناخ من الحرية بدئناة كما يقال نستنشق هذا الهواء الجديد وبالتالى بعقد مثل هذا المؤتمر الابداع شئ رائع لكى يناقش فية كما حدث فى الجلسات التحضرية كل قضايا الابداع سواء على المستوى الفردى فيما يمثلة المبدعون الافراد كروائين- الشعراء – القصاصين الى اخر هؤلاء الافراد ولكن هناك اخر مبدعون شعبيون هؤلاء المبدعون لا ينتبه اليهم احد ورويات السير الشعبية صناع الحرف والفنانين الشعبين الذين يبدعون فى حرفهم وصناعتهم الشعبية وفى اغانيهم وفى موسيقاهم التى تنتهك دون ان يحصلوا على اى عائد ولا احد يذكرهم ان الاوان ان نهتم بهؤلاء المبدعين الذين لا يعرفهم الا دائرة قلية حولهم بعدون عن وسائل الاعلام بكل اشكالها ، ارجو ان هذا المؤتمر يضيف خطوة جديدة لما يرتبط بالابداع الشعبى الذى بتمثل فى كثير من اشكال الابداع الموازية للابداع الخاص ولا يلتفت اليهم احد . - ماهى أهم التوصيات التى توصلتوا اليها قبل انطلاق المؤتمر ؟ امام الان تحدى كبير جدا حين تشاهدى ان الصين لها صناعات وحرف شعبية تقليدية تشكل اكثر من نصف دخلها القومى (المعارف الشعبية ، الحرف التقليدية ) نتاجها يمثل أكثر من نصف الدخل القومى فى الصين ، حين تنظرى الى الحرف التقليدية والمعارف التقليدية وان ثمن اضعاف من دخل فرنسا من صناعة السيارات ونحن تركنا الفانوس التقليدى الخاص بنا بأن يصنع فى الصين ويصدر لنا فأنة لشئ مؤسف نتيجة اننا لا نحترم ما لدينا وايضا نهدر كثيرا من الفرص المتاحة امامنا للاستحداث تنمية حقيقية وتنمية مستدامة وخلق فرص عمل ومساعدة الناس العادين هؤلاء الذن يبدعون على ان يسوقوا منتاجتهم ، فنحن نجد مصدر هائل اقتصادى بالأضافة الى الجانب المعنوى انك تحافظى على هويتك على شخصيتك الوطنية من خلال هذة الاشكال الموسيقى الشعبية وكثير من الحرف والابداع الشعبى تحتاج الى رعايتة والاهتمام بها وتنميتها لما يعود من ورائها من خير يعود على منتحيها ويعود على الوطن بأكملة . - كيف تساهم مثل هذة الحرف التقليدية فى دعم الأقتصاد ؟ على اى مستوى فالسياحة على سبيل المثال لو قمتى بالسفر الى اى مكان فوجدتى هدايا تذاكرية مثل ( المدلية ، واشياء نحاسية ) من الحرف التقليدية فاذا اتيحت الفرصة لصانعيها وقدمت لهم تسهيلات انا شخصيا ارى ان لابد من انشاء شركة خاصة او مؤسسة خاصة قد تكون مؤسسة تتبع للدولة لكن لابد ان تدار بعقلية المال الخاص وليس المال العام لان المال العام احيانا يتنهك وينتهب الى اخرة وتقوم على جمع وتوثيق هذة الحرف وتنميتها بشكل علمى وليس احيائها او تطويرها ولا احب كلمة الاحياء وانما تنميتها بمعنى ان اجعل هذة الحرف محافظة لى شخصيتها وتلائم الاستخدام المعاصر وهناك تجارب كثيرة تمت ولكنها تجارب مبعثرة ان الاوان انها تتجمل فى شكل كيان واحد يقوم على رعايتها وتنميتها وتسويقها وأقامة المعارض ومساعدة هؤلاء المنتجين على ان يقدموا ما يبدعونة بمعاير جودة منضبطة . - ماهى المعوقات التى تقف بطريق هؤلاء المبدعين ؟ بصراحة شديدة : عدم وجود الأرادة السياسية لتحقيق هذا كدولة لابد من الارادة السياسية الواضحة وفق استراتجية الدولة فى التنمية بدون ذلك ستصبح جهود مبعثرة وكل واحد يفعل مايقدر علية ، فكثير من ما يحزن يتم فى هذا المجال فان الاوان ان نهتم مأثورتنا واشيئنا وندرسة بشكل علمى ونضع خطة لتنميتها بشكل علمى . - هل يوجد سبل اخرى للأرتقاء بها ؟ مع وجود الارادة السياسية وجود الكيان العلمى المحترم وهذا ليس يحتاج لتمويل كبير ويمكن لهذة المؤسسة اذا توفرت لها الارادة السياسية فعندما نذهب لزيارات رسميةاو فى الحفلات الرسمية الرئيسية فيتم تقديم مثل هذة الحرف البسيطة المتقنة الصنع مثل (طبق هدية ) وهذا لايتعدى مبلغ كبير ولكنة شئ رمزى متقن الصنع ويعبر عن ثقافة البلد فعندما تساعد الدولة على اقامة هذة المعارض وتدعمها بالرغم من ان هؤلاء الاشخاص لم يقوموا من قبل بزيارة البلدان الكبيرة مثل فرنسا والدول الاوربية للعرض بها فلابد من الدولة ان تسهل هذة الامور فلابد من الاعفاء الجمركى لهذة المنتاجات التقليدية فالذى سوف يتم خسارتة فى الجمارك سوف يكون دخل عائد على الناس مرة اخرى وخلق فرص عمل لاتكلف شئ وخاصة بوجود الاساس وايضا يجب ان تدخل هذة الحرف التقليدية فى المدارس الصناعية مثل خراطة الخشب تفتيت النحاس فعندما يدخل فى المدارس الصناعية فهذا سوف يساعد على اخراج اجيال من الحرفين المتميزين فاهم شئ هو ضبط الجودة . - ماذا عن الأليات التى تتخذ من أجل الحرف التراثية ؟ ننحن لدينا ارشيف ونسعى ان تدعمة الدولة اقمناة بمنحة خارجية جمعنا فى الحرف للصناعات التقليدية بجانب جوانب اخرمن المؤثرات الشعبية من غناء ورقص وموسيقى جمعها وتوثيقها ثم صونها وانتخاب ما يصلح بأن ننمية ولكن يمكن ان نعيد استخدام الصناعات الثراثية مرة أخرى حتى يتم على حفاظ على هوية الشئ ويعيد انتاجة مرة اخرى حتى نحافظ على خصائصة الاصيلة . - كيف يمكن تشجيع الشباب للحفاظ على هذة الهوية ؟ فى قاعدة تقول بان( الوظيفة تخلق العضو ) حتى لايدمر فعندما يجد الشباب اهتمام بهذا على مستوى الوعى الوطنى وعلى مستوى الدخل الاقتصادى اوؤكد ان الشباب سوف يقبل اقبلا حاد حيث ان الشباب تبعد عن هذالحرف لانة يعتقد انة شئ معيب فهذا خطأ لانة عمل محترم التراث يوجد بها جوانب كثيرة لايلتفت اليها احد ولايحسن استخدامها فنحن نتحدث عن الشعب فى الخطاب السياسى والاجتماعى بتقدير عالى جدا لكن عندما يتحول الشعب الى صفة المساكن الشعبية والاقمشة الشعبية فالناس تنظر اليها على انها اشياء شعبية فهى قيم نقولها ونسكن على اساسها وليست صحيحة فيجب احترام الصانع المصرى الذى يبدع فى مجالة واساعدة على ان اروج المنتج الجيد فلا يوجد فا ئدة منة ، ان الاوان ان نستثمر مالدينا بعقل علمى فى أطار فلسفة واضحة دون هذا لن ترتقى . - هل تندثر هذة الصناعات الابداعية مع التطور التكنولوجى ؟ لن تنقرض اذا تم فهم ما تمثلة من قيمة معنوية وقيمة مادية ومعنوية قبل مادة لانها هويتنا وشخصيتنا وذاتيتنا .