بوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة فيينا (رويترز) قال يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء 22 مايو، إنه يتوقع التوصل لاتفاق مع إيران قريبا. الأمر الذي سيسمح بإجراء تحقيق في أنشطة مشتبه بها لتطوير قنابل ذرية وهو ما قد يعزز الفرص أمام محادثات القوى الكبرى مع طهران لوقف الانزلاق نحو حرب. وكان أمانو يلخص نتائج محادثات نادرة أجراها في طهران يوم الاثنين قبل يومين من اجتماع القوى الست الكبرى مع إيران في العاصمة العراقية بغداد لاختبار مدى استعداد إيران لكبح برنامجها النووي بطريقة شفافة. وقال أمانو إنه يتطلع في اطار الاتفاق إلى تناول مسألة إمكانية دخول مجمع بارشين العسكري الإيراني الذي ربما تجرى فيه اختبارات لها صلة بالأسلحة النووية. لكن القوى الكبرى ستتوخى الحذر بسبب اخفاقات في السابق في تنفيذ اتفاقات لتفتيش إضافي بين الوكالة الدولية وإيران ويوشك صبر الغرب على النفاد. ووصف جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض التقدم الذي احرزته الوكالة بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح" لكنه قال إن واشنطن تريد أن ترى افعالا يمكن التحقق منها من جانب طهران. وقال في إفادة صحفية "سنحكم على سلوك إيران استنادا إلى الأفعال لا الوعود أو الاتفاقات" مضيفا أن واشنطن "ستواصل الضغط على طهران وستواصل المضي قدما في العقوبات." ومن المتوقع أن يبدأ في يوليو تموز القادم سريان عقوبات أوروبية تستهدف عرقلة صادرات النفط الحيوية اقتصاديا لإيران بينما تدرس إسرائيل إمكانية القيام بتحرك عسكري. وهددت إيران -التي تنفي أن يكون لديها أي طموحات لامتلاك أسلحة ذرية- بإجراءات انتقامية وارتفعت أسعار النفط خشية اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط تلحق مزيدا من الضرر بالاقتصاد العالمي المتعثر. واعترف أمانو بأنه لا تزال هناك "بعض الخلافات" كي يتسنى توقيع الاتفاق الذي ناقشه في زيارته الأولى لطهران رغم أن كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي أكد له أن هذه الخلافات لن تعرقل توقيع الاتفاق. وقال أمانو -الدبلوماسي الياباني المخضرم- للصحفيين في مطار فيينا بعد عودته من طهران "اتخذ قرار بخصوص الانتهاء من اتفاق والتوقيع عليه... يمكنني القول إنه سيجري التوقيع عليه قريبا جدا.