أصبح قرار سفارة بريطانيا بإنهاء تعليق خدماتها بداية من الأسبوع المقبل محل جدل لدى كثير من المواطنين الذين رأوا أنه لم يطرأ أمر جديد على الساحة حتى تصدر بريطانيا ذلك القرار. إذ يرى المواطنون أن السفارات مؤمنة ولم يحدث أمر جديد، إلا زيادة التأمين بالتزامن مع ادعاءات السفارات بتلقي تهديدات. بينما مازال قرار فتح الشوارع مطلب لدى الموطنين وأصحاب المحال الذين يعيشون في ما أشبه بالمنطقة المعزولة، بعد أن صارت خالية من المارة فى ظل التواجد الأمنى المكثف على جميع المداخل والمخارج بخلاف اغلاق بعض الشوارع المحيطة بالسفارات وانتشار افراد الامن المركزى والحراسات الخاصة بمحيط كل سفارة مع استمرار تواجد المتاريس والحواجز الحديدية. ومن ناحية أخرى اضطر بعض أصحاب المحال إلى إغلاقها بعض أن ضاق بهم الحال. والتقت "بوابة أخبار اليوم" ببعض سكان المنطقة وأصحال المحال لتتعرف على مدى تأثير قرار فتح أبواب سفارة بريطانيا من جديد عليهم، إذ يرى الجميع أنه قرار لا معنى له، فإغلاق السفارات لأبوابها لم يكن له ضرورة من البداية ولكن الاهم هو ازالة الجدار الخرسانى والحواجز الحديدية واستبدالها ببوابات حديدية كالموجودة فى نهاية شارع القصر العينى. تقول صفاء حسين، 45 عاماً، أنه من الممكن زيادة القوات المكلفة بتأمين السفارات ولكن يجب فتح الشوارع، مضيفة أن قرار تعليق العمل ببعض السفارات ومواصلة العمل بها من جديد ما هو إلا "ادعاءات" بهدف عدم تنفيذ حكم المحكمة الصادر بإزالة جميع الجدران الخرسانية. واشار أحمد حسين، 35عاما، عامل بأحد المحال، بأن الكثير من العاملين فى المحلات قد اضطروا إلى ترك وظائفهم بعد عزوف السياح والمارة من الشوارع. وأضاف أنه منذ فتح المحل إلى إغلاقه فى المساء، لا يدخل إليه زبائن، مشيراً إلى أنه من الممكن السيطرة على الاوضاع الامنية بكل سهولة عن طريق تشييد بوابات الكترونية كالموجودة فى محيط السفارة الامريكية أو بوابات حديدية مثل شارع القصر العيني.