أكد الرئيس التنفيذى لمجموعة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، رجب حامد، في تقرير صادر الأحد، 7 ديسمبر، عن المجموعة، أن الذهب أنهى تداولات الاسبوع الماضى على هبوط حاد نسبيا فى اليوم الأخير من تداولات الاسبوع الماضى ببورصة نيوميكس نيويورك. انخفضت الأونصة باكثر من 24 دولار بتاثير بيانات سوق العمل الامريكية التى كانت نتائجها فوق التوقعات، وذلك من خلال استحداث 321 الف وظيفة لشهر نوفمبر وهو أعلى رقم للوظائف الامريكية المستحدثة منذ يناير 2012، وهو ما دفع الدولار للصعود إلى أعلى قيمة له منذ عام 2009. بينما ظلت نسبة البطالة عند 5.8 % مثل رقمها السابق فى اكتوبر الماضى و رغم ان الاسواق كانت تنتظر هذا التقرير و تتوقع صدوره ايجابيا الا ان الارقام كانت فوق توقعات المحللين مما يؤكد النظرة التشاؤمية لاسعار الذهب خلال الفترة القادمة واستمرار الاونصة فى الهبوط قد يكون الامر الطبيعى للتداولات حتى نهاية العام فى ظل استمرار قوة الدولار امام العملات الاوروبية والشاهد على هذا وصول الاونصة الى دانى مستوى لها الاسبوع الماضى لحظة صدور التقرير بملامسة دعم 1186 دولار وبفارق 33 دولار عن اعلى مستوى وصلت له بداية الاسبوع. والهبوط فى اسعار الذهب قد يبدو طبيعيا فى ظل انتعاش الاسواق الامريكية و عودة شهية المخاطرة للأسهم و البورصات مع استقرار الاجواء الجيوسياسية وثبات الاونصة دون مستوى 1200 دولار هو المتوقع حتى نهاية العام وإن كانت ردة فعل الأسواق قبل الاغلاق توحي بأن قوة الشراء قد يكون لها رأى اخر فى اسعار الذهب حيث اغلقت بورصة الذهب بنيويورك عند مستوى 1191 دولار للاونصة و بفارق 9 دولار عن اسعار الافتتاح. وهذا يؤكد ان الكثير مازال يراهن على الذهب كملاذ امن ضد الانتعاشة الاقتصادية الحالية المشكوك فى استمرارها و ربما يكون لأسواق شرق اسيا الفصل الحازم فى هذا الامر لان غالبا ما نرى زيادة مشتريات اسواق الهند و الصين قبل نهاية العام و زيادة حجم التعاملات مع اعياد الميلاد و راس السنة الميلادية. بينما اعتبر الأسبوع الماضي من أكثر الاسابيع التى شهدت حده فى تحركات اسعار الذهب و تتابعت الاخبار الاقتصادية فى التلاعب بقيمة الاونصة حيث بدأنا الاسبوع على انخفاض حاد وصل فى البورصات الاسيوية الى 1146 دولار بعد الافتتاحية التى كانت عند 1186 دولار بتأثير فشل الاستفتاء السويسرى برفع نسبة احتياطى الذهب إلى الاحتياطى العام. كما أن البنك المركزى الأوروبى فى اجتماعه الخميس الماضى زاد من الضغوط على الذهب و خفض من حجم المعاملات اليومية نتيجة ضعف قيمة اليورو واغلب العملات الأوروبية واضف الى هذا الهبوط المستمر لاسعار النفط التى تؤثر على جميع السلع الاستثمارية بالاسواق و كانت بيانات سوق العمل الامريكية يوم الجمعة هى القاسم الاكبر فى هبوط اسعار الذهب. والبعض يراهن ان الذهب يمكن ان يكسر علاقته العكسية مع الدولار الايام القادمة بحيث تستقر اسعار الذهب على المستويات الحالية فى نطاق ضيق بين 1180 – 1200 دولار برغم استمرار قوة الدولار و المتوقع ان تزداد حدتها مع قرب تحريك اسعار الفائدة بالفيدرالى الامريكى. وعن الفضة اكد انها سلكت مسلك الذهب فى الهبوط نهاية الاسبوع و حققت ادنى سعر يوم الجمعة 15.77 دولار و عادت للصعود مع الاقفال لتصل الاونصة الى 16.28 دولار و نتوقع ان تستقر اسعار الفضة فى نطاق ضيق بالقرب من 16.50 دولار و سيكون للتداولات الالكترونية تاثير كبير فى اتجاه سير اونصة الفضة حيث ان عمليات البيع و الشورت تكثر كلما ارتفعت الاونصة بالقرب من 17 دولار و تزداد المشتريات كلما هبطت الاسعار بالقرب من 15 دولار. اما باقى المعادن الثمينة كانت بعيدة عن التأثيرات القوية للاسواق و لم تتفاعل بشدة مع صعود الدولار نهاية الاسبوع و استمرت المعادن فى التفاوت فى الاتجاه حيث صعد البلاتنيوم بقيمة 14 دولار ليغلق عند مستوى 1224 دولار للاونصة بينما استمر البلاديوم فى الاستقرار و الاتجاه للهبوط حيث اقفلت الاونصة عند مستوى 804 دولار بانخفاض 3 دولار عن سعر الافتتاح. وفيما يتعلق بالاسواق المحلية فقد اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع و الكل كان ينتظر بيانات سوق العمل الامريكية و زادت حده الشراء بالسوق المحلى مع استمرار الذهب فى الهبوط يوم الجمعة و وصل سعر الجرام 11.260 دينار من عيار 24 يوم الجمعة بعد ان كانت قيمته 11.400 بداية الاسبوع كما ان نهاية الاسبوع شهدت زيادة فى الطلب على المشغولات الذهبية نظرا لانخفاض الاسعار.