جبانة تل المحاجر بمركز قويسنا تعد من أهم المواقع الأثرية بمنطقة الدلتا والتي تم اكتشافها في أوائل التسعينيات من القرن الماضي حيث شهدت كثير من التعديات مادفع لقيام بعض من المعنيين بهذا الشأن بالتقدم بالعديد من البلاغات للنائب العام للتحقيق في تلك التعديات وحماية الجبانة. قامت بوابة أخبار اليوم باستعراض حقيقة المشهد الراهن والتقنيات بداية بأمينة التلاوى مدير مركز النيل للإعلام بمحافظة المنوفية لرصد طبيعة الموقف بالجبانة. وأشارت إلى أن جبانة قويسنا الأثرية تمتد على مساحة 360 فدان وتحتوى على كنوز أثرية متنوعة وتم استخراج العديد من الآثار الفرعونية والرومانية والبطلمية قدرت بنحو 3600 قطعة أثرية وتم تكديسها بمخازن وزارة الآثار بمحافظتي كفر الشيخ والشرقية إلا أنه تم سرقة وطمس معالم الكثير منها على أيدي رموز النظام السابق الذين نهبوا خيرات البلاد. وأضافت أمينة التلاوى أنها تقدمت ببلاغ لمكتب النائب العام في 10 مارس 2011 يتضمن ملفا بأهم المخالفات التي تشير لتورط عدد من المسئولين في أعمال النهب لكثير من الثروات التي تحتوى عليها الجبانة الأثرية. كما طالبت مدير مركز النيل للإعلام بضرورة تمهيد الطريق المؤدي للجماعة وإدارته ووضع لوحات اليكترونية على امتداد الطريق الزراعي القاهرة - الإسكندرية حتى مدخل الجبانة ل استثمارها في تنشيط الجانب السياحي للمحافظة وفى ذات السياق أكد دكتور احمد عبد الحليم دراز أستاذ تاريخ مصر والشرق القديم بكلية الآداب بجامعة المنوفية ان جبانة قويسنا عانت كثيرا من اهمال المسؤلين وبدأت هيئة الآثار فى عمل حفائر بالجبانة منذ عام 1990 وتم استخراج كثير من التماثيل وهى محفوظة بمتحف آثار مدينة طنطا والمتحف المصرى إلا أن جبانة قويسنا تعانى من عدم وجود سور حولها لحمايتها كما هشمت كثير من الآثار أثناء نقل الرمال من المحجر المجاور للجبانة إلا أنه استبعد تعرضها لأعمال النهب نظرا لتسجيل جميع الحفائر التي يتم استخراجها من الجبانة والتي تعود لعصر الأسرات بحسب توثيق إحدى البعثات الانجليزية والتي قامت بالحفر بالجبانة. وأضاف د. أحمد دراز، أنه للأسف الشديد لايوجد مخزن تابع لهيئة الآثار بجوار الجبانة ما يسبب مشكلة كبيرة حاليا خاصة وان المنوفية كإقليم لدية كثير من الكنوز الأثرية التي يتطلب الحفاظ عليها من الإهمال كذلك مشكلة أخرى لعدم وجود متحف للآثار بالمحافظة خاصة وان متحف دنشواي تابع لوزارة الثقافة ولا توضع به حفائر وآثار. وانتقد د.دراز أكثر من مسئول سابق بالمحافظة لعدم اهتمامهم بتنفيذ وعودهم السابقة بإقامة متحف لحماية وعرض آثار المحافظة من خلاله ولمواجهة تلك الأزمة وافقت هيئة الجودة والاعتماد على توفير 300 ألف جنية لإقامة متحف بكلية الآداب بجامعة المنوفية وسنقوم بفتحه للجمهور.