أدانت الخارجية الروسية المحاولة الإرهابية التي استهدفت المراقبين في سوريا، معتبرة إياها سعيا لإفشال خطة المبعوث الخاص الأممي والعربي كوفي عنان. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش الجمعة 18 مايو، إن من الواضح أن "عناصر معينة تسعى إلى استفزاز سلطات البلاد لاتخاذ خطوات مقابلة وإفشال تنفيذ خطة عنان من أجل تصعيد العنف". وأشار إلى أن الوضع في سوريا لا يزال معقدا للغاية على الرغم من التأثير الإيجابي لوجود المراقبين الأمميين هناك. وأعرب الدبلوماسي الروسي عن استياء موسكو من تصريحات رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون التي تدل على وجود خطة ترمي إلى فرض السيطرة على الثوار. وأعاد لوكاشيفيتش إلى الأذهان أن غليون دعا علنا إلى اتخاذ خطوات تهدف إلى تسليح "الجيش السوري الحر" وأكد أن ممثلي المعارضة السورية مستعدون للاتفاق على أن يزود "الجيش الحر بالأسلحة" من قبل دول معينة وعدت بذلك. وتساءل الدبلوماسي الروسي: "لماذا يدور الحديث عن ذلك أثناء تنفيذ خطة عنان؟". وأكد لوكاشيفيتش أن كافة الدول التي تدعم خطة عنان بالأفعال لا بالأقوال يجب أن تعمل فقط في إطار منطق هذه الخطة التي ترمي في نهاية المطاف إلى تحويل الأزمة من الصدام إلى عملية سياسية يجريها السوريون أنفسهم. وشدد لوكاشيفيتش على أن أية حسابات متعلقة بالتفضيلات الطائفية لا يمكن أن تبرر العمل على مواجهة خطة عنان التي أقرها مجلس الأمن الدولي.