رفضت أحزاب المعارضة في بوركينا فاسو والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي استيلاء الجيش على السلطة. وأيد الجيش في بوركينا فاسو تولي اللفتنانت كولونيل إيزاك زيدا الضابط بالحرس الجمهوري رئاسة حكومة انتقالية بعد تنحي كومباوري لينهي صراعا على السلطة داخل القوات المسلحة بتهميش رئيس الأركان. وكان كبار القادة العسكريين أجروا مباحثات بهدف تجنب إراقة الدماء بعد أن أعلن زيدا تنصيب نفسه رئيسا للبلاد في كلمة ألقاها عبر الإذاعة رافضا مطالبة قائد الجيش الجنرال أونوري تراوري بتولي قيادة الحكومة الانتقالية. وكان الرئيس كومباوري قد تنحى يوم الجمعة بعد احتجاجات حاشدة استمرت يومين على محاولاته تعديل الدستور لتمديد فترة حكمه التي بدأت قبل 27 عاما. وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل بعدما اقتحم المتظاهرون مبنى البرلمان وأحرقوه. ورفض ائتلاف من أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني استيلاء الجيش على السلطة وقال إنهم سينزلون إلى الشوارع للاحتجاج. وقال الائتلاف في بيان "تؤكد المعارضة السياسية ومنظمات المجتمع المدني مجددا على أن الانتصار الناجم عن الانتفاضة الشعبية ومن ثم إدارة المرحلة الانتقالية يخص الشعب ويجب ألا يصادره الجيش بأي حال من الأحوال."