عقدت الجبهة الوطنية لمواجهة الإرهاب التي تضم نحو 35 حزب سياسي وشخصية عامة اجتماعها التأسيسى الأول بمقر حزب الوفد. وقررت الجبهة تشكيل لجنه للتواصل السياسي مع كافة الأحزاب والقوى ودعم التجمعات الإقليمية والشبابية والطلابية المناهضة للإرهاب. كما أعلنت الجبهة إنشاء وتأسيس جمعية أهلية لرعاية أسر شهداء الإرهاب والتبرع الفوري لشهداء الحادث الأخير. وأكدت الجبهة في البيان الأول الصادر عنها أن القوى الوطنية أحزاباً ونقابات وهيئات وشخصيات عامة تصطف في مواجهة الارهاب. وقد عقد الاجتماع التاسيسى الأول لتشكيل جبهة وطنية واسعة لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف أمن واستقرار ووجود الدولة المصرية، وضم كافة الأحزاب والقوى الوطنية والشخصيات العامة والفنانين والأدباء والمثقفين والنقابات العمالية والمهنيه والفلاحية والاتحادات الطلابيه إلى هذه الجبهة. وأضافت أن الارهاب الذي نواجهه ونقاومه هو فرع من فروع الإرهاب الدولي في المنطقة العربية كلها، وأن الصف الوطني المصري يعلن استنكاره للعدوان اليومي على منشآت الوطن وأهليه وجنوده وضباطه وتأكيده أن الديمقراطية لايمكن أن تنمو في وطن يرفع فيه من يتسلل أو يوجه سلاحه لأبناء الأمة. وتابعت في البيان الذى تلاه رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي أن "الأمه في حالة دفاع شرعي عن نفسها في مواجهة هذه المؤامرات الإرهابية ولها في سبيل ذلك أن تستخدم كافة الوسائل والسبل المتاحه لإزاحة هذا الإرهاب الأسود ودحره إعمالاً لنصوص الدستور والقانون". وقالت الجبهة أن ثقة الشعب المصري في قواته المسلحة ورجال الشرطة لا حدود لها في تنفيذ المهمة وإنقاذ الوطن وأيضًا الثقة غير المحدوده في قدرة هؤلاء وسلطات الدولة على حماية الحريات العامة ومسيرة الديمقراطية التي بدأت بإصدار الدستور المصري وانتخاب الرئيس في مناخ ديمقراطي غير مسبوق. وناشدت الجبهة الشعب المصرى رجاله ونسائه وشبابه فى الجامعات والأحزاب والاتحادات والنقابات أن تتمسك بوحدة الوطن وبدولته الديمقراطيه بلا تنازل او تعصب وألا يلتف إلى التحريض الداخلي والخارجي الذى يشكك في صلابة دولته واستقلال قرارها. وشددت الجبهة على أن الديمقراطية هى أقوى سلاح لمواجهة الإرهاب وستواصل اجتماعاتها التاسيسية حتى يكتمل شمل الصف الوطني وهي في حالة انعقاد مستمر حتى تنتصر إرادة الأمة ويدحر الإرهاب. واتفق الحاضرون على تشكيل لجنة التواصل السياسي من كل من سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس الحزب الناصرى والدكتور عمرو الشوبكى ومحمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنميه للتواصل والتشاور للانتهاء من تشكيل الجبهة، مع دعوة جميع القوى الوطنية من أحزاب ونقابات وقوى مجتمعية للمشاركة في فعاليات الجبهة. وتعهد شركاء الجبهة برعاية ومتابعة مشكلات المواطنين في الاماكن المخلاه مؤقتاً، بمقتضى حالة الطوارئ، وكذلك وضع الضوابط لحمايتهم وتعويضهم ودعم سبل عودتهم إلى أماكنهم فور انتهاء العمليات. ودعم التجمعات الإقليمية والشبابية والطلابية المناهضة للإرهاب والداعية لنبذ العنف واستخدام الحوار السلمي وسيلة للتواصل مع سلطات الدولة بالاضافة إلى التواصل مع رموز وزعماء القبائل السيناوية وعقد اجتماع مشترك لبحث سبل الدعم الوطنى الحاضن لسيناء باعتبارها حزء عزيز من أرض الوطن. وناشدت الجبهة الاعلام المصري الوطني مواجهة الخطاب التكفيري والمتطرف من خلال دورات تثقيفية وإعلامية لمواجهة هذا الفكر الذي يهدد أمن وسلامة واستقرار البلاد.