البطاطس ب20 جنيها.. أسعار الخضراوات والفواكه في أسواق كفر الشيخ اليوم    قبل ساعات من مناظرتهما .. ترامب يطلق وصفا خطيرا على بايدن    المصرى يتقدم على الإسماعيلى 1-0 فى الشوط الأول.. فيديو    طب عين شمس تصدر بيانا حول حريق بإدارة الدراسات العليا    رشقات صاروخية من جنوب لبنان باتجاه صفد وعدد من مناطق الجليل الأعلى    أفضل دعاء السنة الهجرية الجديدة 1446 مكتوب    عبدالمنعم سعيد: مصر لديها خبرة كبيرة في التفاوض السياسي    يورو 2024.. توريس ينافس ديباى على أفضل هدف بالجولة الثالثة من المجموعات    الأعلى للجامعات يعلن قواعد تنسيق الجامعات لطلاب الثانوية العامة.. تعرف عليها    انطلاق مباراة الإسماعيلي والمصري في الدوري    أيمن غنيم: سيناء شهدت ملحمتي التطهير والتطوير في عهد الرئيس السيسي    محافظ شمال سيناء: 30 يونيو انتفاضة شعب ضد فئة ضالة اختطفت الوطن    كريم عبد العزيز يعلن موعد عرض الجزء الثالث لفيلم "الفيل الأزرق"    يسرا عن مسرحية ملك والشاطر: دي ممكن تبقى آخر مسرحية في حياتي    لطيفة تطرح ثالث كليباتها «بتقول جرحتك».. «مفيش ممنوع» يتصدر التريند    منظمة حقوقية: استخدام الاحتلال الكلاب للاعتداء على الفلسطينيين أمر ممنهج    تخريج دورات جديدة من دارسي الأكاديمية العسكرية    «الرعاية الصحية» تعلن حصاد إنجازاتها بعد مرور 5 أعوام من انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل    مستشار الأمن القومى لنائبة الرئيس الأمريكى يؤكد أهمية وقف إطلاق النار فى غزة    «رحلة التميز النسائى»    محافظ أسوان يلتقي رئيس هيئة تنمية الصعيد.. تفاصيل    لهذا السبب.. محمد رمضان يسافر المغرب    الشاعر محمد البوغة: «لو زعلان» لون غنائي جديد على ماجد المهندس ولم يخشى التغيير    أيمن الجميل: تطوير الصناعات الزراعية المتكاملة يشهد نموا متصاعدا خلال السنوات الأخيرة ويحقق طفرة فى الصادرات المصرية    أسعار التكييفات في مصر 2024 تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة    مع ارتفاع درجات الحرارة.. «الصحة» تكشف أعراض الإجهاد الحراري    تحرك جديد من بديل معلول في الأهلي بسبب كولر    بائع يطعن صديقة بالغربية بسبب خلافات على بيع الملابس    وزيرة التخطيط: حوكمة القطاع الطبي في مصر أداة لرفع كفاءة المنظومة الصحية    لتكرار تجربة أبوعلى.. اتجاه في الأهلي للبحث عن المواهب الفلسطينية    اندلاع حريق هائل يلتهم محصول 100 فدان كتان بقرية شبرا ملس بزفتى.. صور    بالصور.. محافظ القليوبية يجرى جولة تفقدية في بنها    جهاز تنمية المشروعات يضخ تمويلات بقيمة 51.2 مليار جنيه خلال 10 سنوات    شيخ الأزهر يستقبل السفير التركي لبحث زيادة عدد الطلاب الأتراك الدارسين في الأزهر    شوبير يكشف شكل الدوري الجديد بعد أزمة الزمالك    مواجهات عربية وصدام سعودى.. الاتحاد الآسيوى يكشف عن قرعة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026    حمى النيل تتفشى في إسرائيل.. 48 إصابة في نصف يوم    انفراجة في أزمة صافيناز كاظم مع الأهرام، نقيب الصحفيين يتدخل ورئيس مجلس الإدارة يعد بالحل    محافظ المنيا: تشكيل لجنة للإشراف على توزيع الأسمدة الزراعية لضمان وصولها لمستحقيها    "قوة الأوطان".. "الأوقاف" تعلن نص خطبة الجمعة المقبلة    هل استخدام الليزر في الجراحة من الكيِّ المنهي عنه في السنة؟    تحرير 107 محاضر خلال حملات تموينية وتفتيشية بمراكز المنيا    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الإقليمي بالمنوفية    تفاصيل إطلاق "حياة كريمة" أكبر حملة لترشيد الطاقة ودعم البيئة    أمين الفتوى: المبالغة في المهور تصعيب للحلال وتسهيل للحرام    تفاصيل إصابة الإعلامي محمد شبانة على الهواء ونقله فورا للمستشفى    21 مليون جنيه حجم الإتجار فى العملة خلال 24 ساعة    بكين تعارض إدراج الاتحاد الأوروبى شركات صينية فى قائمة عقوباته    بولندا تهنئ مارك روته على تعيينه في منصب السكرتير العام الجديد للناتو    الصحة تحذركم: التدخين الإلكترونى يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية    ليه التزم بنظام غذائي صحي؟.. فوائد ممارسة العادات الصحية    طلب غريب من رضا عبد العال لمجلس إدارة الزمالك    حظك اليوم| برج السرطان الخميس 27 يونيو.. «يوم مثالي لأهداف جديدة»    الكشف على 1230 مواطنا في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    10 يوليو موعد نهاية الحق فى كوبون «إى فاينانس» للاستثمارات المالية    انقطاع الكهرباء عرض مستمر.. ومواطنون: «الأجهزة باظت»    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
بين أوجاع القلب وحرقة آلامنا .. نأمل ونحلم ونطالب...!


((هذه يوميات مكتوبة بحرقة دم
وبمشاعر من غضب جارف..)) لو علم هؤلاء الذين يدبرون سفك دمائنا غدرا وغيلة، أنهم يؤدوا بنا الي نقيض ما يستهدفون ويتمنون، لحرقوا أموالهم ودمروا سلاحهم وتراجعوا.. فإن نذالتهم وكراهيتهم لنا أدت الي حشد وطنيتنا أكثر، واذكاء ارادة تماسكنا أكثر فأكثر بجيشنا وقائدنا، هم درعنا ومن أنقذ بلادنا من مصير مظلم كاد يتهاوي في قرار مظلم، لولا هذا الشعب وجيشه سبيكة ووقفت في طريقهم، جبهة واحدة وسنبقي الي أن نجتاز تماما هذه المرحلة المؤرقة، جيشنا هو الدرع ونحن ظهره، وموتوا يا أعداءنا ودونكم ما تتوقون اليه لن تنالوه !
نطرح هذه السطور ليعلم أي متطاول علي جيش مصر انه متطاول علينا، سواء كان عن غرض في نفسه، أم من فئة السذج الهبل، أم من طفيليات تنتسب الينا.. لو هم غير مغيبين وعلي ادراك ووعي ويتابعون ما يجري من حولنا في المنطقة، الأدعي لهم أن يخجلوا من أنفسهم ويحمدوا علي أن لنا قوات مسلحة تحمي وتقف لتذود.. !
نريد العقاب الرادع بحق !
ليس أقسي علي العين من مشهد فجيعة أم ورؤية أب ملتاع تشعر معهما كما لو أنك تتمزق من داخلك لا تعرف كيف تستطيع ان تكون عونا لهما في أشد لحظات حالكة تعرفها النفوس و... مع ذلك نعزي أنفسنا فنقول والله حالنا أرحم بكثير مما لو وقعنا فيما أريد لنا أن نكونه.. حتي ولو بقينا مدة أخري نقاسي الألم وندفع الثمن من أغلي دماء فيك يا مصر وتسفك بخسة عدو نذل يتخفي ليغدر ويهرب ولا يحارب في المواجهة كما يفعل الرجال!
لم توجد دولة في العالم قبلت بمثل ما يحدث لنا وأقل منه ولم تقابله بالبطش والعقاب الرادع السريع ! أمريكا التي تردد دوما بأنها من يحمل لواء الحريات في هذا العالم عندما تتعرض للارهاب بداخلها أو من خارجها تخرج لتبطش بكل سلاح وتنزل بهم أقسي ألوان العقاب .. اخترعت سجن جوانتانامو تضع فيه من تتهمهم بالارهاب، وبدون محاكمة ولآجال بغير مسمي، ومنهم من استغرق ولا يزال منذ سنوات، أما عن سجونها بالعراق فحدث.. أم تري نسينا ما يفعله الآخرون عندما يتعرضون للارهاب ؟!
انهم يغتالون من الأجواء، يتربصون من الأعالي، ويصطادونهم لمجرد الاشتباه ، لا محاكمة ولا دفاع ولا بأس أن يروح معهم عدد من الضحايا الأبرياء ! مئات قتلوا بهذا النحو في السنوات الاخيرة بلا قوانين دولية ولا محلية ولا أي شأن من شؤون ما يسمي بحقوق الانسان !
أما نحن فلم نعد نفهم ولا نقبل ترددا أو رأفة في التعامل مع الارهاب الخسيس، حط علي بلادنا بأساليبه الدنيئة .. كل دولة من الدول التي تعرضت لارهاب لها سجلات في البطش بأعداء الحياة، ، كل ارهابي يعتدي علي مواطنيهم في هذا الشأن هم معه لا يرحمون، وهذا حق لهم وحق لنا نحن ايضا.. هل من عداء أكبر وأفدح مما نتعرض له من عداء؟ أن يغتال رجال البلاد درعها ورجال أمنها في الخارج والداخل بالغدر وبهذه الخسة والنذالة ولا يشفي لنا غليل ؟ ! الي متي تتقطع القلوب كل يوم بهذا النحو ؟... نطالب بالقصاص!
لا توجد دولة في هذا العالم قبلت أو تقبل بما يحدث لنا هذه الآونة ولا تقابله بالبطش والعقاب الرادع السريع ! أم تري قد نسينا ما يفعله الآخرون عندما يتعرضون للارهاب؟!
نريد استخدام القوة المفرطة مع الارهاب - ولابد ان تكون مفرطة - بلاتردد أو احجام أو رأفة سواءالارهابيون من الداخل أو الخارج...
ما يخفف عنا...
الادراك بأننا نعيش مرحلة سيتمهل عندها التاريخ ليتأمل ويتمعن، سواء طالت أم عدت سريعا، ستتعلم أجيال المستقبل من هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأمة كيف ناضلت للابقاء علي كيان دولة متحضرة حديثة ذات تراث طويل وغزير وعميق من الايمان بالله وبالعلم الذي يحض عليه القرآن... سنترك للأجيال ما يحيي سيرة من استشهدوا فداء لهذا الوطن، هؤلاء الرجال من درعنا جيشنا أو من رجال أمننا حراس الداخل، هؤلاء الذين يحاولون لو اقتلعوهم لتنهار أسوار الوطن ويتهاوي وتعم الفوضي... هؤلاء الذين يقدمون ارواحهم حفاظا علي »روح »‬ هذا البلد الأمين، بلحمته وطبيعته السمحة التي صانها الشعب علي مر الدهر والتصق بها ولم يتخل عنها ولن يفرط.. هؤلاء الرجال من يبذلون الروح فداء سنحفظ ذكراهم للاجيال القادمة بكل طريقة وأسلوب، وانما هذا لشأن يستحق أن نفرد له موضوعات قائمة بذاتها ...
و مما يخفف عنا، عندما يخطر لنا أي هاوية مظلمة كانت بانتظارنا، وبالرعاية الربانية ، وبمعجزة قيام هذا الشعب بجيشه لينقذ المصير في اللحظات قبل الأخيرة، هنا يحتوينا الشعور الجارف بالثقة والأمل.. وبأنهم مهما حاولوا لن يحيلوا حياتنا الي فواجع وأحزان، بل سوف نصمد ، وبايماننا نواجه ونقاتل كما الرجال، بل ومن قبل أن يبادروا سوف نردعهم، أكاد اكون علي يقين من ذلك !
الدم يفصلنا: نحن و»‬هم»‬ !
... المصري بتكوينه يهفو للايمان بالله وسبق البشرية كلها بالتوحيد ، وبالحس المفطور عليه تجده يلوذ بخالقه، فالايمان عنده ركن ركين مسلم هو أم مسيحي.. عنصر هذا الشعب مستمد من الموقع والطبيعة وحياة السهل المنبسط والبيئة اللينة جعلتنا بالفطرة وسطيين رافضين لكل شطط وتطرف، انه الطبع المتأصل فينا .. هكذا المصري في شؤون حياته علي مر العصور يرفض المغالاة ويسيء الظن بالمتعصبين ولا يقبل من يجور علي ما يخصه في شأن العلاقة بالخالق.. فمن هذه الأرض الطيبة نبت فكر من ينادي : »‬ دع الخلق للخالق »‬ وليس للحكام ولا الكهان أو الشيوخ منهم المستنير نعم، انما بدون قسر ولا ارهاب...
لذا من الحقوق الاساسية لهذا الشعب الوسطي السمح المنفتح بمسلميه ومسيحييه أن يبقي دوما علي معالمه.. وتصميمه جعل من كل محاولات هز وسطيته تفشل علي مر الدهر والتاريخ شاهد .. لم ولن تفلح معه الغزوات من الخارج ولا من الداخل .. وأحدثها ذلك الفصل الأخير الذي بدأت نهايته مع الخروج المعظم لشعب مصر يوم 30 يونيو 2013 هذا التاريخ الذي دخل التاريخ وتربع فيه !
ذلك الفريق صرنا نعرفه بشعار »‬ نحكمكم أو نقتلكم »‬، أراد احتلالنا من الداخل، أن ينزعوا روح هذا الشعب وكادوا.. ثم عجزوا، لذا يكاد يطيش صوابهم، فأعملوا القتل في هذا الشعب.. اصبح الدم يفرق بيننا وانتهي أمرهم!
انما هذا الشعب أمره عجيب، كلما تعثر يخرج بقدرة قادر فيعثر علي من يساعد في نهوضه ليقف علي قدميه من جديد.. سلاح وحيد هو ما يمكن أن يعصف به ونحمد الله أن دوما يخيب .. ليس سوي جرثومة الفرقة أو الانقسام، وقد حاولوا أن يعبثوا ويزجوا بها مرارا، و بنحو آخر ما يزالون وسيحاولون انما أن يجعلوا جموع المصريين تقاتل بعضها بعضا، أبدا باذنه تعالي لن يكون، قيض الله لهذا الشعب من يقف في وجوههم: أعرق مؤسسة عسكرية عرفها التاريخ !
الجهاد شيء والنذالة شيء مختلف:
سيناء التي جعلوها في الاعوام القليلة الأخيرة أرضا مستباحة أمام العناصر الارهابية تأتيها عبر حدودنا شمالا وشرقا وجنوبا أصبحت تشغي بفصائل الارهاب التي تتسمي أحيانا بالجهاديين تمسحا في الاسلام وما هذا بالاسلام !
الجهاد في الاسلام كان قتال الرجال في المواجهة، قتالا شريفا ذا رسالة معلنة وبالوجه الصريح .. فما كان في تاريخ الاسلام من يغتال ويجري ويختفي، فهذا ما لا يكون سوي قاتل أجير.. لم يعرف الاسلام من يدبر في الخفاء بخسة الجبناء ثم يهرب بجلده، ما هذا غير القتل بما حرم الله ونهي الاسلام عنه وكل الأديان !
ما هم في جميع الاحوال سوي مرتزقة ووجدوا من يسخرهم لأغراضه من المنتفعين الكبار... هؤلاء المرتزقة يقاتلون بالتوكيل أي بالانابة، وهم يبدأون بالانصياع فما أن يستقر بهم المقام الا ويبادرون بتطبيق أفكارهم ولا نسميها بأيديولوجيات انما اقرار سلطانهم بتفكير عقيم سقيم يريد اعادة التطور الحضاري بالقسر الي عهود مضت بقرون و... للمعارضين قطع الرقاب !
ألا يحس هؤلاء ومن يحركونهم بكم الكراهية التي يرسخونها كل يوم أكثر فأكثر في نفوس هذا الشعب ، و كيف تزداد الكراهية حيالهم والنفور حتي أوصد كل منافذ شعور انساني تجاههم ربما علي مدي الدهر!
سيناء التطهير ثم التعمير
سيناء تحولت في الأعوام الأخيرة الي منطقة جذب لهؤلاء المرتزقة الارهابيين، هؤلاء القتلة، لا نقول عنهم مقاتلين، انتشروا في الاعوام الاخيرة كما الوباء في أفريقيا من شمالها الي غربها حتي مالي والنيجر...
والارهاب حيث يكون بحاجة الي أموال ليتنفس بدونها لا يعيش.. لو جفت الأموال لانتفي الارهاب وذوي! و هؤلاء يتلقون أموالا وسلاحا بنحو مباشر وغير مباشر، من دول مصالحهم وأهدافهم لهذه المنطقة تتعارض مع أخص أمورنا الحيوية ... لذا فهم الآن يكاد يجن جنونهم عندما يجدون مصرنا وقد أخذت تستعيد استقرارها، وتبدأ في أولي مراحل البناء لتعوض ما ضاع منها هباء وتعمل بمسئولية معايش شعب قوامه يكاد يصل لتسعين مليون نفس! ما العمل اذن ؟ الأيادي المأجورة تلك التي تضرب بالأمر المباشر وتجري، تلك أمرها أسهل.. المطاردة واجتثاثها مثل الحشائش الضارة تقتلع حيث تكون.. أما الدور والباقي فهم هؤلاء الممولون، ومن يمدون بالسلاح والعتاد ومن يدربون، بينما هم بعيدون بأنفسهم عن مسرح جرائمهم الخسيسة أو هذا ما يظنون..
توازن الكون وتدبيره جعل المقادير تؤدي بمآلهم الي جنس العمل، فيرتد السلاح الي صدور أصحابه ثبت هذا مرارا فهل يدركون أو يفقهون أو يتعظون ؟!
التطهير قبل علاج الجروح ضرورة ثم.. يبدأ في الأعقاب مشروع استثماري قومي للتعمير.. ليكن علي مرحلتين أو ثلاث ضمن أولويات المشروعات القومية التي تتجمع كل فئات الشعب حولها كما شهدنا في مشروع توسيع قناة السويس ...
المضي في تحقيق النقلة الاقتصادية لسيناء ضرورة .. تعمير شامل ومشروع ينقل شرائح متكاملة من الشباب للاستقرار في سيناء احدي أبدع بقاع مصر جوا وتربة ثرية .. نحن لا نحلم بل نتوقع ونريد أن ينتقل ما لا يقل عن مليون شاب ليستوطنوا هناك خلال خمس سنوات ضمن خطة متكاملة يضعها خبراء اجتماع ومهندسون .. ليكن مشروعا قوميا خالصا فان لم نجد ما يفي من أموال مستثمرين لنستكمل منا فينا شعبيا ولو بأن نلجأ لاضافة خمسة جنيهات علي كل تذكرة سينما ومسرح، وعلي كل فاتورة مبيعات تزيد عن خمسين جنيها... مع بعض الوقت سنجمع الكثير.. أتراني أحلم ؟ لا بأس، فقد هونت علي نفسي وأخرجت بعض ما يثقل ويضيق به صدري...
أخر سطر:
المرأة نصف الدنيا صحيح، لكنها من يلد ويربي أيضا النصف الآخر !
((هذه يوميات مكتوبة بحرقة دم
وبمشاعر من غضب جارف..)) لو علم هؤلاء الذين يدبرون سفك دمائنا غدرا وغيلة، أنهم يؤدوا بنا الي نقيض ما يستهدفون ويتمنون، لحرقوا أموالهم ودمروا سلاحهم وتراجعوا.. فإن نذالتهم وكراهيتهم لنا أدت الي حشد وطنيتنا أكثر، واذكاء ارادة تماسكنا أكثر فأكثر بجيشنا وقائدنا، هم درعنا ومن أنقذ بلادنا من مصير مظلم كاد يتهاوي في قرار مظلم، لولا هذا الشعب وجيشه سبيكة ووقفت في طريقهم، جبهة واحدة وسنبقي الي أن نجتاز تماما هذه المرحلة المؤرقة، جيشنا هو الدرع ونحن ظهره، وموتوا يا أعداءنا ودونكم ما تتوقون اليه لن تنالوه !
نطرح هذه السطور ليعلم أي متطاول علي جيش مصر انه متطاول علينا، سواء كان عن غرض في نفسه، أم من فئة السذج الهبل، أم من طفيليات تنتسب الينا.. لو هم غير مغيبين وعلي ادراك ووعي ويتابعون ما يجري من حولنا في المنطقة، الأدعي لهم أن يخجلوا من أنفسهم ويحمدوا علي أن لنا قوات مسلحة تحمي وتقف لتذود.. !
نريد العقاب الرادع بحق !
ليس أقسي علي العين من مشهد فجيعة أم ورؤية أب ملتاع تشعر معهما كما لو أنك تتمزق من داخلك لا تعرف كيف تستطيع ان تكون عونا لهما في أشد لحظات حالكة تعرفها النفوس و... مع ذلك نعزي أنفسنا فنقول والله حالنا أرحم بكثير مما لو وقعنا فيما أريد لنا أن نكونه.. حتي ولو بقينا مدة أخري نقاسي الألم وندفع الثمن من أغلي دماء فيك يا مصر وتسفك بخسة عدو نذل يتخفي ليغدر ويهرب ولا يحارب في المواجهة كما يفعل الرجال!
لم توجد دولة في العالم قبلت بمثل ما يحدث لنا وأقل منه ولم تقابله بالبطش والعقاب الرادع السريع ! أمريكا التي تردد دوما بأنها من يحمل لواء الحريات في هذا العالم عندما تتعرض للارهاب بداخلها أو من خارجها تخرج لتبطش بكل سلاح وتنزل بهم أقسي ألوان العقاب .. اخترعت سجن جوانتانامو تضع فيه من تتهمهم بالارهاب، وبدون محاكمة ولآجال بغير مسمي، ومنهم من استغرق ولا يزال منذ سنوات، أما عن سجونها بالعراق فحدث.. أم تري نسينا ما يفعله الآخرون عندما يتعرضون للارهاب ؟!
انهم يغتالون من الأجواء، يتربصون من الأعالي، ويصطادونهم لمجرد الاشتباه ، لا محاكمة ولا دفاع ولا بأس أن يروح معهم عدد من الضحايا الأبرياء ! مئات قتلوا بهذا النحو في السنوات الاخيرة بلا قوانين دولية ولا محلية ولا أي شأن من شؤون ما يسمي بحقوق الانسان !
أما نحن فلم نعد نفهم ولا نقبل ترددا أو رأفة في التعامل مع الارهاب الخسيس، حط علي بلادنا بأساليبه الدنيئة .. كل دولة من الدول التي تعرضت لارهاب لها سجلات في البطش بأعداء الحياة، ، كل ارهابي يعتدي علي مواطنيهم في هذا الشأن هم معه لا يرحمون، وهذا حق لهم وحق لنا نحن ايضا.. هل من عداء أكبر وأفدح مما نتعرض له من عداء؟ أن يغتال رجال البلاد درعها ورجال أمنها في الخارج والداخل بالغدر وبهذه الخسة والنذالة ولا يشفي لنا غليل ؟ ! الي متي تتقطع القلوب كل يوم بهذا النحو ؟... نطالب بالقصاص!
لا توجد دولة في هذا العالم قبلت أو تقبل بما يحدث لنا هذه الآونة ولا تقابله بالبطش والعقاب الرادع السريع ! أم تري قد نسينا ما يفعله الآخرون عندما يتعرضون للارهاب؟!
نريد استخدام القوة المفرطة مع الارهاب - ولابد ان تكون مفرطة - بلاتردد أو احجام أو رأفة سواءالارهابيون من الداخل أو الخارج...
ما يخفف عنا...
الادراك بأننا نعيش مرحلة سيتمهل عندها التاريخ ليتأمل ويتمعن، سواء طالت أم عدت سريعا، ستتعلم أجيال المستقبل من هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأمة كيف ناضلت للابقاء علي كيان دولة متحضرة حديثة ذات تراث طويل وغزير وعميق من الايمان بالله وبالعلم الذي يحض عليه القرآن... سنترك للأجيال ما يحيي سيرة من استشهدوا فداء لهذا الوطن، هؤلاء الرجال من درعنا جيشنا أو من رجال أمننا حراس الداخل، هؤلاء الذين يحاولون لو اقتلعوهم لتنهار أسوار الوطن ويتهاوي وتعم الفوضي... هؤلاء الذين يقدمون ارواحهم حفاظا علي »روح »‬ هذا البلد الأمين، بلحمته وطبيعته السمحة التي صانها الشعب علي مر الدهر والتصق بها ولم يتخل عنها ولن يفرط.. هؤلاء الرجال من يبذلون الروح فداء سنحفظ ذكراهم للاجيال القادمة بكل طريقة وأسلوب، وانما هذا لشأن يستحق أن نفرد له موضوعات قائمة بذاتها ...
و مما يخفف عنا، عندما يخطر لنا أي هاوية مظلمة كانت بانتظارنا، وبالرعاية الربانية ، وبمعجزة قيام هذا الشعب بجيشه لينقذ المصير في اللحظات قبل الأخيرة، هنا يحتوينا الشعور الجارف بالثقة والأمل.. وبأنهم مهما حاولوا لن يحيلوا حياتنا الي فواجع وأحزان، بل سوف نصمد ، وبايماننا نواجه ونقاتل كما الرجال، بل ومن قبل أن يبادروا سوف نردعهم، أكاد اكون علي يقين من ذلك !
الدم يفصلنا: نحن و»‬هم»‬ !
... المصري بتكوينه يهفو للايمان بالله وسبق البشرية كلها بالتوحيد ، وبالحس المفطور عليه تجده يلوذ بخالقه، فالايمان عنده ركن ركين مسلم هو أم مسيحي.. عنصر هذا الشعب مستمد من الموقع والطبيعة وحياة السهل المنبسط والبيئة اللينة جعلتنا بالفطرة وسطيين رافضين لكل شطط وتطرف، انه الطبع المتأصل فينا .. هكذا المصري في شؤون حياته علي مر العصور يرفض المغالاة ويسيء الظن بالمتعصبين ولا يقبل من يجور علي ما يخصه في شأن العلاقة بالخالق.. فمن هذه الأرض الطيبة نبت فكر من ينادي : »‬ دع الخلق للخالق »‬ وليس للحكام ولا الكهان أو الشيوخ منهم المستنير نعم، انما بدون قسر ولا ارهاب...
لذا من الحقوق الاساسية لهذا الشعب الوسطي السمح المنفتح بمسلميه ومسيحييه أن يبقي دوما علي معالمه.. وتصميمه جعل من كل محاولات هز وسطيته تفشل علي مر الدهر والتاريخ شاهد .. لم ولن تفلح معه الغزوات من الخارج ولا من الداخل .. وأحدثها ذلك الفصل الأخير الذي بدأت نهايته مع الخروج المعظم لشعب مصر يوم 30 يونيو 2013 هذا التاريخ الذي دخل التاريخ وتربع فيه !
ذلك الفريق صرنا نعرفه بشعار »‬ نحكمكم أو نقتلكم »‬، أراد احتلالنا من الداخل، أن ينزعوا روح هذا الشعب وكادوا.. ثم عجزوا، لذا يكاد يطيش صوابهم، فأعملوا القتل في هذا الشعب.. اصبح الدم يفرق بيننا وانتهي أمرهم!
انما هذا الشعب أمره عجيب، كلما تعثر يخرج بقدرة قادر فيعثر علي من يساعد في نهوضه ليقف علي قدميه من جديد.. سلاح وحيد هو ما يمكن أن يعصف به ونحمد الله أن دوما يخيب .. ليس سوي جرثومة الفرقة أو الانقسام، وقد حاولوا أن يعبثوا ويزجوا بها مرارا، و بنحو آخر ما يزالون وسيحاولون انما أن يجعلوا جموع المصريين تقاتل بعضها بعضا، أبدا باذنه تعالي لن يكون، قيض الله لهذا الشعب من يقف في وجوههم: أعرق مؤسسة عسكرية عرفها التاريخ !
الجهاد شيء والنذالة شيء مختلف:
سيناء التي جعلوها في الاعوام القليلة الأخيرة أرضا مستباحة أمام العناصر الارهابية تأتيها عبر حدودنا شمالا وشرقا وجنوبا أصبحت تشغي بفصائل الارهاب التي تتسمي أحيانا بالجهاديين تمسحا في الاسلام وما هذا بالاسلام !
الجهاد في الاسلام كان قتال الرجال في المواجهة، قتالا شريفا ذا رسالة معلنة وبالوجه الصريح .. فما كان في تاريخ الاسلام من يغتال ويجري ويختفي، فهذا ما لا يكون سوي قاتل أجير.. لم يعرف الاسلام من يدبر في الخفاء بخسة الجبناء ثم يهرب بجلده، ما هذا غير القتل بما حرم الله ونهي الاسلام عنه وكل الأديان !
ما هم في جميع الاحوال سوي مرتزقة ووجدوا من يسخرهم لأغراضه من المنتفعين الكبار... هؤلاء المرتزقة يقاتلون بالتوكيل أي بالانابة، وهم يبدأون بالانصياع فما أن يستقر بهم المقام الا ويبادرون بتطبيق أفكارهم ولا نسميها بأيديولوجيات انما اقرار سلطانهم بتفكير عقيم سقيم يريد اعادة التطور الحضاري بالقسر الي عهود مضت بقرون و... للمعارضين قطع الرقاب !
ألا يحس هؤلاء ومن يحركونهم بكم الكراهية التي يرسخونها كل يوم أكثر فأكثر في نفوس هذا الشعب ، و كيف تزداد الكراهية حيالهم والنفور حتي أوصد كل منافذ شعور انساني تجاههم ربما علي مدي الدهر!
سيناء التطهير ثم التعمير
سيناء تحولت في الأعوام الأخيرة الي منطقة جذب لهؤلاء المرتزقة الارهابيين، هؤلاء القتلة، لا نقول عنهم مقاتلين، انتشروا في الاعوام الاخيرة كما الوباء في أفريقيا من شمالها الي غربها حتي مالي والنيجر...
والارهاب حيث يكون بحاجة الي أموال ليتنفس بدونها لا يعيش.. لو جفت الأموال لانتفي الارهاب وذوي! و هؤلاء يتلقون أموالا وسلاحا بنحو مباشر وغير مباشر، من دول مصالحهم وأهدافهم لهذه المنطقة تتعارض مع أخص أمورنا الحيوية ... لذا فهم الآن يكاد يجن جنونهم عندما يجدون مصرنا وقد أخذت تستعيد استقرارها، وتبدأ في أولي مراحل البناء لتعوض ما ضاع منها هباء وتعمل بمسئولية معايش شعب قوامه يكاد يصل لتسعين مليون نفس! ما العمل اذن ؟ الأيادي المأجورة تلك التي تضرب بالأمر المباشر وتجري، تلك أمرها أسهل.. المطاردة واجتثاثها مثل الحشائش الضارة تقتلع حيث تكون.. أما الدور والباقي فهم هؤلاء الممولون، ومن يمدون بالسلاح والعتاد ومن يدربون، بينما هم بعيدون بأنفسهم عن مسرح جرائمهم الخسيسة أو هذا ما يظنون..
توازن الكون وتدبيره جعل المقادير تؤدي بمآلهم الي جنس العمل، فيرتد السلاح الي صدور أصحابه ثبت هذا مرارا فهل يدركون أو يفقهون أو يتعظون ؟!
التطهير قبل علاج الجروح ضرورة ثم.. يبدأ في الأعقاب مشروع استثماري قومي للتعمير.. ليكن علي مرحلتين أو ثلاث ضمن أولويات المشروعات القومية التي تتجمع كل فئات الشعب حولها كما شهدنا في مشروع توسيع قناة السويس ...
المضي في تحقيق النقلة الاقتصادية لسيناء ضرورة .. تعمير شامل ومشروع ينقل شرائح متكاملة من الشباب للاستقرار في سيناء احدي أبدع بقاع مصر جوا وتربة ثرية .. نحن لا نحلم بل نتوقع ونريد أن ينتقل ما لا يقل عن مليون شاب ليستوطنوا هناك خلال خمس سنوات ضمن خطة متكاملة يضعها خبراء اجتماع ومهندسون .. ليكن مشروعا قوميا خالصا فان لم نجد ما يفي من أموال مستثمرين لنستكمل منا فينا شعبيا ولو بأن نلجأ لاضافة خمسة جنيهات علي كل تذكرة سينما ومسرح، وعلي كل فاتورة مبيعات تزيد عن خمسين جنيها... مع بعض الوقت سنجمع الكثير.. أتراني أحلم ؟ لا بأس، فقد هونت علي نفسي وأخرجت بعض ما يثقل ويضيق به صدري...
أخر سطر:
المرأة نصف الدنيا صحيح، لكنها من يلد ويربي أيضا النصف الآخر !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.