واصل الأسبوع الإفريقي للمياه أعماله ، برئاسة وزير الموارد المائية والرى ورئيس المجلس الوزارى للمياه الإفريقي د. هشام قنديل وبمشاركة 54 دولة افريقية و700 خبيرا محليا ودوليا . وذلك لاستعراض الاستغلال الأمثل للمياه في إفريقيا لتحقيق الأمن الغذائي وبحث توفير التكنولوجيا وتنفيذ المشروعات الخاصة بينظيم المعلومات وتدريب الكوادر البشرية فى إفريقيا . ويرأس وزير الموارد المائية والري الأسبق ورئيس لجنة المياه بنقابة المهندسين ورش عمل الخميس المقبل والتي تقام على هامش الأسبوع الإفريقي لبحث دور المجتمع المدني والنقابات المهنية في التقارب بين الدول الإفريقية وفى مقدمتها نقابات المهندسين فى مصر وإفريقيا . وقال العطفي ان ورشة العمل تهدف الى زيادة الوعى بقضايا المياه على الصعيدين الإقليمي والداخلي و بحث إمكانية التعاون مع كل البلاد الإفريقية في إيجاد بعض الحلول للمشاكل الهندسية المتعلقة بالمياه فى الدول الإفريقية وعددها 54 دولة في ضوء ما تملكه من موارد طبيعة وتنتج 10 %من المياه فى العالم وبها 60 نهرا من بين 270 نهر على مستوى العالم . وأضاف العطفي ان المؤتمر العاشر لوزراء المياه الافريقى سوف يبحث كيفية زيادة معدلات تنفيذ مشروعات المياه والصرف الصحى واستخدام التكنولوجيا الحديثة . وحول علاقة مصر بدول حوض النيل اكد وزير الري الأسبق ان مصر تؤمن بأحقية كل دولة فى تنفيذ مشروعات تنموية فى اطار تحقيق المصالح المشتركة دون الإضرار بجارتها من دول حوض النيل ، مشيرا الى ضرورة التكامل بين مصر ودول حوض النيل فى مختلف المجالات وليس فى مجال المياه فقط وفيما يتعلق بالتوتر بين شمال وجنوب السودان اكد الدكتور حسين العطفى ان استقرار السودان وأمنه هو استقرار لمصر لافتا إلى أن مصر لها دورها الأساسي في إزالة التوتر بين شمال وجنوب السودان . كما دعا العطفي باعتباره خبيرا في مجال المياه الحكومة المصرية بتعجيل المفاوضات بين دولتي شمال وجنوب السودان بالقاهرة للحد من تلك التوترات وتوقيع اتفاقية مشتركة ثلاثية مع مصر السودان وشمالا وجنوبا لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة . مشيرا إلى أن هناك عدة مسئوليات ملقاة على عاتق المجلس الوزاري الإفريقي للمياه والبنك الإفريقي فى توفير التمويل اللازم والذي يقدر بنحو 94 مليار دولار لتحقيق أهداف الألفية حتى عام 2015 بحيث يتم توفير مياه الشرب لأكثر من 50 % من سكان القارة الإفريقية ، مؤكدا انه من 5 الى 6 مليون شخص تقريبا يموتون سنويا نتيجة لنقص وتلوث مياه الشرب فى افريقيا و نحو 300 مليون نسمة لا تتوافر لهم مياه شرب فضلا عن 500 مليون آخرين يعانون من مشاكل الصرف الصحي . ودعا العطفى آلا تكون أعمال اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة ليس مقصورة على التقييم فقط بل تمتد إلى البحث عن البدائل والحلول ، خاصة استخدام المياه الجوفية المتوافرة فى المنطقة . ووجة الدكتور حسين العطفى باسم المهنسدين المصريين رسالة للمجتمع الافريقى والدول المانحة لاستغلال الطاقات المتوافرة فى نهر النيل والتى لو تم استخدامها وإداراتها بشكل سليم لحققت كل احتياجات دل حوض النيل ودعا الدكتور حسن العطفى وزير الموارد المائية الأسبق الأزهر والكنيسة والنقابات المهنية والعمالية والجامعات والمدارس والمجتمع المدنى ا بان يلعبا دورا فى عودة الثقة والتقارب بين دول حوض النيل بجانب ضرورة توفير الإرادة السياسية .