نفى الأزهر الشريف صلته أو معرفته بالبيان الذي تم توزيعه على بعض المساجد الكبرى بالقاهرة والمحافظات والذي يحمل عنوان "بيان من الأزهر الشريف إلى الشعوب الإسلامية وشعب مصر". وأكد الأزهر - في بيان له الأربعاء 16 مايو - أنه ليس له صلة من قريب أو بعيد بهذا البيان، وكذلك ما ظهر في الآونة الأخيرة من بيانات وتصريحات منسوبة كذبا وبهتانا بغير حق إلى الأزهر الشريف تعبر عن غير منهجه، وتسلك غير سبيله، وتصفه بما ليس أهله. وأشار البيان إلى أن الأزهر الشريف بعلمائه الأجلاء حصن الشريعة، وحارس الوسطية والاعتدال، وداعي الحرية، لا يثير نزاعات، ولا يوقظ فتنة، وإنما يجمع بين القواسم المشتركة التي تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم. كما أهاب الأزهر الشريف بجميع أبناء هذا الوطن الشرفاء عدم الانسياق وراء هذه البيانات المغرضة، مشددا على أنه لا يحق لأحد كائنا من كان أن يتقوَّل على الأزهر الشريف أو يزايد على علمائه فقد وقف هؤلاء العلماء موقف الحق والعدل، وتصدَّروا المشهد حفاظا على تراب هذا الوطن، وصيانة لوحدته، وترسيخا لكل قيمة سامية، وخلق رفيع. وأكد أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من تسول له نفسه التحدث باسم الأزهر أو إمامه الأكبر أو علمائه. وكان بيان منسوب للأزهر تم توزيعه ببعض المساجد يشير إلى تأييد الأزهر لفصيل سياسي بعينه في انتخابات الرئاسة ويسيء إلى علماء الأزهر.