"رضينا بالهم..والهم مش راضى بينا "..هذا هو لسان حال معظم أولياء أمور الكثير من طلبة المدارس الحكومية.ضيق الحال وعدم قدرة أغلبية الآباء على تحمل مصروفات المدارس الخاصة يدفعهم مضطرين إلى تسليم أبنائهم لأقدارهم المجهولة داخل المدارس الحكومية. "أنت ونصيبك..يا يرجعلك ابنك مشوه نفسيا أو جسديا أو كاره للتعليم أو يرجعلك على نقالة"..هكذا وصف احد أولياء الأمور ما يفكر به يوميا عندما قرر إدخال طفله إلى إحدى المدارس الحكومية ..الإهمال الصارخ واللامبالاة المتكررة للمسؤلين والفساد الإداري وغياب الصيانة وراء تدهور حال معظم مدارس الجمهورية. دماء الطفل يوسف محمد الذي قتلته يد الإهمال أول امس بمدرسة عمار بن ياسر الابتدائية فتحت ملف الإهمال بالمدارس، كل ذنب الطفل البرئ انه أراد فتح احد نوافذ الفصل ليستنشق الهواء إلا أن الزجاج سقط ليخترق رقبته ويسقط شهيدا. وقامت "بوابة أخبار اليوم" بجولة داخل إحدى المدارس بمدينة أكتوبر التي قام عدد من أولياء الأمور بعمل محاضر رسمية باعتبارها غير صالحة وآيلة للسقوط وعرضه للانهيار فوق رءوس التلاميذ، مما يشكل خطورة داهمة على أرواحهم ويجعل وجودهم داخلها مغامرة تهدد بوفاتهم تحت أسقفها وجدرانها في أي لحظة، حتى باتت غير صالحة للاستهلاك التعليمي. فى البداية يقول حسام الدين عبد العزيز ابني طالب بمدرسة الطلائع الإسلامية التجريبية لابتدائية بمدينة 6 أكتوبر والعديد من مدارس بالمنطقة تعانى من واقع مؤلم غير آدمي ومن بينها مدرسة طفلي. وأوضح أن الكارثة أن المدرسة تم تسليمها جديدة منذ اقل من عامين ورغم ذلك اكتشفت إدارة المدرسة أن المباني أيله للسقوط فضلا عن تساقط النوافذ والأبواب من حين لأخر مما يهدد حياة الأطفال، ومؤخرا سقط الباب الحديدي للمدرسة على طفله فأصابها وقام أولياء الأمور بعمل محاضر رسمية ولدى مجلس أباء المدرسة تقارير هندسية تؤكد أن المدرسة أيله للسقوط وغير صالحة وهى شاهد حي على فساد المسؤلين الذين يتسلمون تلك المدارس من المقاولين. وداخل المدرسة التقطت "بوابة أخبار اليوم" عدد من صور مظاهر الإهمال ومنها تصدع المباني بالمدرسة الجديدة ووترك مقاعد الحمامات في الفناء منذ أشهر مما دفع الطلبة إلى التبول في الفناء والمياه معظم الوقت مقطوعة لان المواسير المتهالكة أغرقت المباني من مختلف النواحي وداخل الفصول النوافذ بعضها مهشم وبقايا الزجاج متناثر والطلبة مهددون في أي لحظة بالتعرض لأي حادث لأقدر الله رغم انه من المفترض أن تلك المدرسة تجريبية . ويقول سامي محسن ولى أمر إحدى الطالبات إن المدرسة تم نقلها إلى مقر أخر بعد أن قام أبناء إحدى دور الأيتام بالحي الخامس بأكتوبر بالاعتداء على طلاب المدرسة وسرقة محتوياتها والوقوف عراة أمام التلاميذ وكل ذلك حتى يتمكن المراهقين من أبناء الدار من بيع المخدرات والبلطجة وبدون رقابة وبعد الشكاوى قاموا بنقلنا إلى مدرسة جديدة واكتشفنا بعدها أنها مدرسة متهالكة رغم أنها جديدة وتحول المقر القديم إلى وكر للمجرمين بعد إغلاقها بسبب عدم تحرك أي مسؤول واليوم بعد أن انتقلنا إلى تخشي من بلطجة هؤلاء المراهقين أصبحنا نخشى من سقوط المدرسة فوق رؤوس الطلبة، مشيرا إلى أن هناك مدارس تحتاج إلى سرعة التحرك لإنقاذها بإجراء عمليات الإحلال والتجديد. وأكد عبد الله محمود عضو مجلس أمناء المدرسة على أن أولياء الأمور يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا على حياة أبنائهم بعدما آلت أليه أحوال هذه المدارس من تصدع في جدرانها يهدد بالانهيار لدرجة أن التلاميذ والمعلمين لا ينعمون لحظة واحدة بالأمان، حيث تجد قطعا أسمنتية متساقطة من أسقف بعض الفصول والممرات الأمر الذي يؤثر على تحصيل دروسهم، وبرغم كثرة الاستغاثات للمسئولين فان شكواهم لا تسمن ولا تغنى من جوع ويبدو أنهم لا يتحركون إلا بعد وقوع الكارثة، وناشد وزير التربية والتعليم بدلا من ظهوره يوميا بقنوات التلفزيون وبرامج "التوك شو" أن يقوم بالتحرك لزيارة مدارس المنطقة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. البوم الصور الحمامات بدون مياه و المبانى ايلة للسقوط /images/images/small/1020141725031.jpg 1. الحمامات بدون مياه و المبانى ايلة للسقوط 2. الحمامات بدون مياه و المبانى ايلة للسقوط 3. الحمامات بدون مياه و المبانى ايلة للسقوط 4. الحمامات بدون مياه و المبانى ايلة للسقوط 5. الحمامات بدون مياه و المبانى ايلة للسقوط 6. الحمامات بدون مياه و المبانى ايلة للسقوط