اتهمت منظمة العفو الدولية ميليشيات شيعية تقاتل تنظيم "داعش" إلى جانب الجيش العراقي بأنها ترتكب جرائم حرب ضد مدنيين سنة. وأوضحت المنظمة غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الإنسان ومقرها لندن، في بيان إنها تملك أدلة بأن ميليشيات شيعية ارتكبت عشرات عمليات القتل بحق سنة في العراق وهي تعتبر إعدامات عشوائية. وأضافت المنظمة أن مجموعات شيعية مسلحة تقوم أيضا بعمليات خطف سنة تفرض على عائلاتهم دفع عشرات آلاف الدولارات لإطلاق سراحهم. وبالرغم من دفع فديات، فإن العديد من الأشخاص ما زالوا معتقلين وأن بعضهم قد قتل، حسب المنظمة التي دعت الحكومة إلى السيطرة على هذه الميليشيات. وقالت دوناتيلا روفيرا، مستشارة المنظمة لأوضاع الأزمة: "بمباركتها هذه الميليشيات التي تقوم باستمرار بمثل هذه التجاوزات، تعطي الحكومة العراقية موافقتها على جرائم حرب وتغذي حلقة خطيرة للعنف الطائفي". وأضافت المنظمة أن الميليشيات الشيعية تستخدم الحرب ضد تنظيم "داعش" بمثابة حجة لشن هجمات "انتقامية" ضد السنة. واعتبرت منظمة العفو الدولية أن "السلطة بتكبيرها ميليشيات شيعية، تكون قد ساهمت في تدهور عام للوضع الأمني وفي مناخ فوضى" في العراق. واتهمت المنظمة في بيانها أيضا الحكومة العراقية بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خصوصا "التعذيب وسوء المعاملة تجاه السجناء".