تعلمنا في مدرسة "أخبار اليوم" أدب الحوار على يد عملاقي الصحافة المصرية علي ومصطفى أمين عندما كانوا يحاورن بعضهم البعض في المقالات.. ولكن الراحل أحمد رجب دائما كان يناوشهما بأدبه الساخر. وأكد أحمد رجب – دائما- أنه تعلم في "أخبار اليوم" أصول مهنة الصحافة من مصطفى أمين، بينما أجاد فن الاختصار على يد علي أمين، الذي طلب منه أن يختصر موضوعًا كان مكتوبًا في 10 صفحات ليجعله في 5 فقط، وأعاد رجب الموضوع مختصرًا، ليفاجئه علي أمين بأن المطلوب هو الاختصار في 3 ورقات، فكان له ما طلب، ليقرر أن يكون الاختصار في صفحة واحدة إلى أن وصل الاختصار لنصف صفحة. وخرج صاحب "نص كلمة" بدرس يلخصه في كلمات على أمين: "احترم وقت القارئ، اكتب باختصار وتركيز، لا وقت عند القارئ للت والعجن، هناك أدوات حضارية تنافسك كالراديو مثلًا، فكن على مستوى المنافسة، عندما تكتب اكتب باختصار وكأنك تكتب برقية ستدفع عن كل كلمة فيها قرشًا". ومن بين مواقفه الطريفة مع علي أمين، في كتابة أي كلام، قال رجب : "لم يمنحني علي أمين إجازة ولو ليوم واحد من سنتين، وكنت مرهقًا فطلبت منه أن أستمتع بحياتي، فأعد لي مفاجأة، إلا أنها تأجلت عندما اصطحبني إلى النادي الأهلي لنتغدى ثم فسحني على النيل من كوبري الجلاء إلى كوبري عباس إلى كوبري الملك الصالح وبالعكس، وكان الجو يومها خماسينيًا أصفر رسيب التراب، وانتقاماً منه كتبت في مجلة "أخبار الدار" مقالاً بعنوان "علي أمين متعني بالحياة". ومدح أحمد رجب علي أمين، بقوله: "أستاذي، الذي كنت طوال 19 سنة المساعد الأول له في التجديدات والابتكارات الصحفية، التي كان يغير بها مجرى الفن الصحفي في مصر، وكنت إذا أراد أن يصدر صحيفة أو يجدد مجلة أظل أعمل معه 18 ساعة في اليوم، ولم تكن طاقتي وأنا في الخامسة والعشرين تستطيع اللحاق بطاقته الخرافية في العمل، وكان يحدد إقامتي معه في الغرفة الصغيرة المجاورة لمكتبه". كان عملاقي الصحافة علي ومصطفى أمين علامتين مؤثرتين في حياة أحمد رجب الذي اعترف أنه أحب الكتابة الساخرة على يد مصطفى أمين في مجلة "الاثنين" "كثيراً ما ضبطني المدرسون في ثانوي وأنا أضع مجلة "الاثنين" التي كان يكتب فيها مصطفى أمين، تحت الكراسات أقرؤها وتفضحني عند المدرس ضحكاتي". وكتب مصطفى أمين، عن أحمد رجب مقالاً بمجلة "الهلال" - في ديسمبر 1995- قال فيه: "أحمد رجب هو تلميذي ومنذ اليوم الذي عرفته فيه تنبأت له بدور كبير سوف يلعبه في حياة المجتمع المصري". وأضاف مصطفى أمين، أن قلم أحمد رجب الساخر وأسلوبه استطاع أن يضحك المصريين لأكثر من 20 عاماً ويرسم الابتسامة على شفاههم، مؤكدا "أعطيت الحرية لأحمد رجب لكي يكتب ما يريد فلا رقيب عليه أبداً، ولم أكن أطلب منه أن يعرض على ما يكتبه أو يرسمه مصطفى حسين، لأن تجربتي السابقة علمتني أن وضع أي قيد على الكاريكاتير يفقده قيمته على الفور". وكانت علاقة الحب بين الثلاثة متبادلة وقوية كشفت عنها كتاباتهم عن بعض، ولعلها لم تتكرر في حياة أحمد رجب بعد رحيل التوأمين. تعلمنا في مدرسة "أخبار اليوم" أدب الحوار على يد عملاقي الصحافة المصرية علي ومصطفى أمين عندما كانوا يحاورن بعضهم البعض في المقالات.. ولكن الراحل أحمد رجب دائما كان يناوشهما بأدبه الساخر. وأكد أحمد رجب – دائما- أنه تعلم في "أخبار اليوم" أصول مهنة الصحافة من مصطفى أمين، بينما أجاد فن الاختصار على يد علي أمين، الذي طلب منه أن يختصر موضوعًا كان مكتوبًا في 10 صفحات ليجعله في 5 فقط، وأعاد رجب الموضوع مختصرًا، ليفاجئه علي أمين بأن المطلوب هو الاختصار في 3 ورقات، فكان له ما طلب، ليقرر أن يكون الاختصار في صفحة واحدة إلى أن وصل الاختصار لنصف صفحة. وخرج صاحب "نص كلمة" بدرس يلخصه في كلمات على أمين: "احترم وقت القارئ، اكتب باختصار وتركيز، لا وقت عند القارئ للت والعجن، هناك أدوات حضارية تنافسك كالراديو مثلًا، فكن على مستوى المنافسة، عندما تكتب اكتب باختصار وكأنك تكتب برقية ستدفع عن كل كلمة فيها قرشًا". ومن بين مواقفه الطريفة مع علي أمين، في كتابة أي كلام، قال رجب : "لم يمنحني علي أمين إجازة ولو ليوم واحد من سنتين، وكنت مرهقًا فطلبت منه أن أستمتع بحياتي، فأعد لي مفاجأة، إلا أنها تأجلت عندما اصطحبني إلى النادي الأهلي لنتغدى ثم فسحني على النيل من كوبري الجلاء إلى كوبري عباس إلى كوبري الملك الصالح وبالعكس، وكان الجو يومها خماسينيًا أصفر رسيب التراب، وانتقاماً منه كتبت في مجلة "أخبار الدار" مقالاً بعنوان "علي أمين متعني بالحياة". ومدح أحمد رجب علي أمين، بقوله: "أستاذي، الذي كنت طوال 19 سنة المساعد الأول له في التجديدات والابتكارات الصحفية، التي كان يغير بها مجرى الفن الصحفي في مصر، وكنت إذا أراد أن يصدر صحيفة أو يجدد مجلة أظل أعمل معه 18 ساعة في اليوم، ولم تكن طاقتي وأنا في الخامسة والعشرين تستطيع اللحاق بطاقته الخرافية في العمل، وكان يحدد إقامتي معه في الغرفة الصغيرة المجاورة لمكتبه". كان عملاقي الصحافة علي ومصطفى أمين علامتين مؤثرتين في حياة أحمد رجب الذي اعترف أنه أحب الكتابة الساخرة على يد مصطفى أمين في مجلة "الاثنين" "كثيراً ما ضبطني المدرسون في ثانوي وأنا أضع مجلة "الاثنين" التي كان يكتب فيها مصطفى أمين، تحت الكراسات أقرؤها وتفضحني عند المدرس ضحكاتي". وكتب مصطفى أمين، عن أحمد رجب مقالاً بمجلة "الهلال" - في ديسمبر 1995- قال فيه: "أحمد رجب هو تلميذي ومنذ اليوم الذي عرفته فيه تنبأت له بدور كبير سوف يلعبه في حياة المجتمع المصري". وأضاف مصطفى أمين، أن قلم أحمد رجب الساخر وأسلوبه استطاع أن يضحك المصريين لأكثر من 20 عاماً ويرسم الابتسامة على شفاههم، مؤكدا "أعطيت الحرية لأحمد رجب لكي يكتب ما يريد فلا رقيب عليه أبداً، ولم أكن أطلب منه أن يعرض على ما يكتبه أو يرسمه مصطفى حسين، لأن تجربتي السابقة علمتني أن وضع أي قيد على الكاريكاتير يفقده قيمته على الفور". وكانت علاقة الحب بين الثلاثة متبادلة وقوية كشفت عنها كتاباتهم عن بعض، ولعلها لم تتكرر في حياة أحمد رجب بعد رحيل التوأمين.