قال رجل الأعمال المهندس محمد الأمين، في حواره ببرنامج "30/ 25"، الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، عبر قناة "أون تي في"، إن غرفة صناعة الإعلام المسموع والمرئي التي يترأسها، كان أساسها جمع كيان أصحاب القنوات الفضائية، وينظم العلاقة بينهما البعض. وأوضح الأمين أنه إجتمع مبدئيا مع أصحاب القنوات ووافقوا على الفكرة، وتم إصدار قرار وزاري بعمل الغرفة. وتابع :"تطورت الفكرة أكثر، لتكون القنوات الفضائية الخاصة، ليست ملاكا فقط، بل مدراء القنوات أنفسهم الذين يحرصوا على فصل الملكية عن الإدارة، وبالتالي لا يوجد توجه من الأساس أن تقتصر الغرفة على الملاك فقط، بل المدراء أيضا الذين سيشاركوا في إتخاذ أي إجراء من قبل الغرفة، ولكنها لن تضم محررين". وأضاف الأمين :"لا نستطيع أن نأخذ أي قرار كملاك بعيدين عن المدراء لأنهم أكثر دراية بالوضع الإعلامي بالقنوات، لأخذ رأيهم في أي قرارات، وجميع القنوات المصرية الخاصة وعددهم 9 قنوات، جميعهم أعضاء في الغرفة". وشدد :"لست رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لشبكة قنوات سي بي سي، وهذا أمر حديثا، لأننا أعدنا تشكيل مجلس الإدارة بالكامل من مبدأ فصل الملكية عن الإدارة، وتم تعيين رئيس مجلس إدارة للقنوات وعضو منتدب، ومجلس الإدارة لا يوجد به من قريب أو بعيد ممثل للملاك". ورحب الأمين بأي قناة غير مصرية تنضم للغرفة، قائلا :"نرحب بأي قناة أخرى، وليس شرطا أن تكون مصرية، طالما أنها تعمل داخل مصر، لأن أي قناة تعمل داخل مصر تنشأ لها شركة مصرية". وحول تمويل هذه القنوات المصرية، صرح رجل الأعمال :"أرى أن أصحاب القنوات جميعهم مواطنين مصريين محترمين، وبالتالي لا أستطيع أن أشكك في تمويل أي قناة، وبالتاكيد يوجد رقابة بالدولة تستطيع معرفة هذا التمويل، وهناك الهيئة العامة للاستثمار التي تعرف جيدا ميزانية القنوات بصورة رسمية، وتذهب هذه الميزانيات لعدد من الجهات قبل أن تظهر القناة، ويكون عليها مراقبة تامة ايضا وعلى مصادر تمويلها، والإعلام مثل باقي مؤسسات الدولة التي تهاجم منذ 4 سنوات، وكان يوجد عليه هجوم شديد خاصة من بعض الفئات التي لا يعجبها توجه قناة معينة، مثل سي بي سي التي تم إتهامها بأن تمويلها أمريكي وقطري وإسرائيلي في آن واحد !". وردا على سؤاله "ما مصدر تمويل شبكة قنوات سي بي سي"، قال :"تمويل سي بي سي كان بسبب عملي خارج مصر لمدة 30 سنة، وتم فحص هذا الأمر وأرسلوا وفود لدولة الكويت ورأوا حساباتي ونجاحي، وسبب عملي القناة هو قناة الجزيرة التي قامت بتأثير قوي في خداع الشعوب وترويج أفكار مخطط امريكي بحت، لأنها أعادت تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم أمريكا، وكانت الأداة الرئيسية هي الجزيرة التي ركزت على السلبيات، وليس معني هذا ان 25 يناير لم تكن ثورة، لأن الوضع القائم حينها كان يقول إن النظام به أخطاء كثيرة ويجب إنهائه، ولكن سرعة الإنجاز قامت به الجزيرة نقلت الصورة السيئة لما يحدث في مصر وليبيا وتونس". وتسائل :"هل كل ما كان ينقل على الجزيرة كان حقيقي؟!.. بالطبع كان هناك أكاذيب، وهذا ما حفزني لدخول الإعلام عن طريق القناة، والجريدة، والقناة لأنها أكثر تأثيرا من أي جريدة، لأن الجريدة لها حد أقصى، أما القناة تؤثر على ملايين المشاهدين، خاصة عندما يرى المشاهد مصداقية، ومن يدعي أن القنوات الخاصة من الممكن أن تحقق ربح سريع بعد سنة أو سنتين يكون واهم، وأرى أنها لو قامت بتعادل بعد 4 سنوات يكون شئ رائع". وحول ربحه من القناة أوضح :"بوضوح كنت أدخل كي أؤثر، وليس أن أربح، لأنه من البداية كان هناك مؤسسة خيرية مع القناة ويذهب لها الأرباح، وكان خيري رمضان شريكي بنسبة 5 %، والمؤسسة لم تكن تهدف للربح وحتى الآن لا تهدف للربح، وحتى الآن ايضا لم أحقق التعادل في الربح الذي أتحدث عنه". وصرح رجل الأعمال :"القناة لم تكن تخديمية ايضا على نشاطي، وأنا شريك في مجموعة عامر، ولكن بعيد عن الإدارة، وأنا شريك ولا أدير، وهي متخصصة في التسويق العقاري، وهذا هو العمل الوحيد لي داخل مصر بجانب سي بي سي، وايضا عملي في الكويت مازال وهو عمل خاص بالنبية التحتية، وإن خف عملي هناك، وأنا شريك في الشركة مع كويتي وسوري، وكل هذا تم فحصه من الأجهزة الرقابية والأمنية". وأكد:"كان مصدر القوة لمجموعة القنوات، هو أن مالكها لم يدخل في أي فساد، أو يتملك أي شئ في مصر، ومن بعض الأضرار التي جاءت لعامر جروب كانت بسبب سي بي سي إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي". وحول تعامل الأنظمة معه، قال :"إبان المجلس العسكري لم يكن هناك علاقة كاملة، وكان هناك لقاء وحيد مع الفريق عبد الفتاح السيسي إبان رئاسته للمخابرات الحربية، وحينها كنت متفق مع عدد من رجال الأعمال على مبادرة لتسليم السلاح، وتم عرض الفكرة ولكن لظروف معينة لا أعلمها لم تتم، ولو كان هناك اتصالات تتم بين الإعلامين والنظام فأنا لا أعلمه وهو دور محمد هاني بصفته المسؤول عن إدارة القناة". وفيما يتعلق بتعامل نظام الإخوان، قال :"إبان حكم الإخوان المسلمين حدث لقاء منفردا في منزل أحد الإعلاميين المؤيدين للإخوان مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، وكان بهدف شراء القناة أو إغلاقها أو تغيير التوجه الخاص بها، وذلك بعد نجاح محمد مرسي بشهر تقريبا، وإلا أن يكون هانك إعتقال أو تصفية، وكان لقاء مباشر بهذه الكلمات نفسها، ورديت أن هذا لن يحدث، ولو تريديون غلق القناة سنغلقها، وهذه كانت بداية المشكلات مع الإخوان، وكانت جميع الضغوط موجودة، وكان هناك تهديد لفظي أو يمكن تطوره لأشياء أخرى، وأخر ما أعلمه أنه كان هناك قائمة لإعتقال البعض وكان اسمي منهم وذلك قبل ثورة 30 يونيو مباشرة". واستكمل الأمين حديثه :"كان هناك اجراءات تحاول تكريهي في الدولة، خاصة في فحص الضرائب، وبعدها بدأوا في مرحلة التهديد، سواء ما حدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامي أو الإهانات، ولهذا أقول إن الإعلام الخاص المصري لعب دور مهم وكبير في جميع الأحداث قبل 25 يناير و30 يونيو، ولكن لا نستطيع أن نقول إنه من قام بأي من الثورتين، بل الشعل المصري هو من قام بالثورتين". وفيما يتعلق بدور الإعلام في الثورة، أوضح :"أنا مؤمن تماما أن الإعلام لا يمكن أن يصنع ثورة، أو يزيل نظام أو يبقي عليه، ولكن دوره كان مساعد، وينقل ما يحدث في الشارع بمنتهى الشفافية، وبدون تزييف للحقائق، ولم يكن هناك أي تنسيق مع القوات المسلحة في ثورة 30 يونيو، ولكن كان أمامنا شئ من اثنين، إما أن نصمد، أو يضيع كل شئ، لأني وصلت لمرحلة إما أترك الدولة وأهرب، أم أستمر بكل قوة، وهذا ما حدث ايضا مع معظم القنوات الخاصة، خاصة الإعلاميين". وقال :"الإعلام الغربي كنت في البداية أعطي له العذر لأنه لا يرى الصورة بصراحة، ولكن لو كان لنا صوت في الخارج كنا غيرنا وجهة النظر هذه، كما أن الإعلام الغربي قد يكون مسيس، والإعلام المصري من وجهة نظري غير مسيس، وكان هناك بعض القنوات والإعلاميين كانوا يظهروا مؤيدن للنظام الإخواني، وهذا يثبت أن الإعلام غير مسيس، وأعتقد أن الوضع تغير الآن من جانب بعض القنوات والصحف الأجنبية خاصة بعد زيارة ملك السعودية لفرنسا، كما أن تغلغل الإخوان وشرائهم بعض الصحف الأجنبية لها تأثير ايضا". واستكمل رئيس غرفة صناعة الإعلام، قائلا :"مقتنع أنه لا إعلام قوي بدون حرية، ولكن لا حرية بدون مسؤولية، وما أتمناه أن الحرية والقوانين المنظمة لها يجب أن تنتج من الوسط الإعلامي نفسه ويوقع من أنفسهم، لأنه يوجد قوانين ولكن ليست مفعلة، والقانون طويل وبالتالي إجراءاته تتم في بطئ، وعندما يكون هناك شئ منظم وناتج من الإعلاميين أنفسهم بعيدا عن القانون سيكون أفضل، ولا يوجد لجان منظمة تحكم بين الإساءة أو الحرية، وفي النهاية الإعلام رسالة، وهناك سياسة تحريرية في عدد من القنوات، وهي من وثائق التعاقد مع أي إعلامي". وأوضح :"لو حدث مثلا خروج عن الآداب من جانب مقدم البرنامج، يكون هناك في البداية غرامة مالية عليه، ومن حق القناة أن توقف البرنامج 3 أيام أو أسبوع، لأنه لم تم وقف لإعلامي يكون هناك أقاويل تتهم القناة بأنها ضد توجه الإعلامي أو ما شابه، وايضا هناك عدم اجتهاد من جانب بعض الإعلامين أو المعدين في البحث عن الموضوع الذي سيناقشه، خاصة في الأخبار المسماة بالسبق، حيث أن هناك أخطاء غير طبيعية ظهرت في السنوات الأخيرة بسبب هذا الأمر، ولهذا أركز على كلمة أن الإعلام وحده لا يصنع ثورة، بسبب أنهم يرون أنفسهم صناع الثورة ومن قاموا بها، لدرجة أن البعض من الإعلامين لا يستمع لرئيس تحرير برنامجه، وحله هو أن يواجهوا أنفسهم بالحقيقة، وأصبح لا وجود للروح المؤسسية بالشركات الخاصة بالقنوات". وأكد :"هناك إعلامين مصابين بالصمم لا يستمعون لرؤسائهم، وهناك 7 أشخاص تقريبا مجذبين في الإعلام على مستوى القنوات الفضائية، لأنه حدث تدمير الإعلام قبل 25 يناير، ولا يوجد لدينا جيل ثاني يقدم على الشاشة منتج تعلم عنه جيدا". وتحدث الأمين عن حكم الإخوان :"ما يقدم هو ما يلبي طلب الشعب، والإعلام لا يزيل سلطة، وأنا معه بدوره الرقابي الصحيح للحكومة ولصالح المواطن، ولكن ليس للاساءة فقط، مثل مشكلة الكهرباء التي مستمرة منذ 30 سنة، ومن الخطأ أن نقوم بتصعيد الأمور ضد الحكومة رغم أننا نعلم سبب المشكلة، وهناك بعض الصحف والقنوات تناولت الأمر ولكن لم تضع الأسباب، لأن دورنا الآن التوعية لأي مشكلة نتناولها". وردا على "هل يوجد إعلام محايد"، شدد على أنه :"مقتنع بأنه لا يوجد شئ إسمه إعلام محايد، ولكن لدينا مشكلة في مصر، وهي أن هناك إعلامي معين يكون له توجه، ولو أن هناك قناة لديها توجه عليها أن تعلن مباشرة عن هذا، والمشاهد يكون له الإختيار إما المشاهدة أو غلق القناة، وهناك بعض القنوات التي تقتنع بوجود أصوات متنوعة بغرض التوازن، ولكن هذا ليس مقنع بالنسبة لي، لأنه يجب العمل بوضوح، وليس اللعب على وتر وأخر، فهذا ليس إعلام، ويجب أن يكون هناك توجه واضح لكل قناة فضائية أو جريدة، وأتمنى أيضا فصل الملكية عن الإدارة الخاصة بالقنوات تماما، لأن الإتهام يكون دائما أن القناة موجهه لصالح رجال الأعمال وبتوجيه منه". وفيما يتعلق بتبنيه صندوق "306306"، شدد الأمين على أن :"الإعلام ليس مكسب وخسارة فقط، بل له رسالة، ولو قمت بعمل حشد لأي عمل مدني بطريقة صحيحة أكون أديت جزء كبير من دور الإعلام في المجتمع، وعلي الإعلام أن لا يقصر في ذلك، وليس للإعلام فقط، بل هذا دور مجتمعي كبير، وحتى الآن لم يندمج الصندوق مع صندوق تحيا مصر، بسبب عدم صدور مشروع قانون لقبول كل المساهمات، وقريبا سنسمع عن صدور هذا القانون، وصندوق 306306 دعينا إليه في العام الماضي، ولم يكن هناك ألية لصرف الأموال بداخله بسبب عدم وجود قانون دعم مصر، وبعد صدور القانون، كان المبلغ 90 مليون تقريبا، أخذنا منطقة عشوائية وهي العسال، وتعاقدنا على استكمال البنية التحتية لأفقر 10 قرى في مصر، وعندما جاءت دعوة صندوق تحيا مصر وجدنا أنه جزء من أهدافنا التي نريدهان ورأينا أن أفضل وسيلة هي دمج الصندوقين، وايضا بسبب كون مجلس أمناء الصندوق ليس لديه ذراع على الأرض للمشاريع او للإشراف عليها، ولهذا تعاقدانا مع أجهزة الدولة لعمل البنية التحتية للقرى". واستطرد :"وأتمنى أن يصدر بشفافية تقريرا حول موقف التبرعات التي تم تقديمها في صندوق تحيا مصر، لأن هناك من يتخيل أن الصندوق سيغطي عجز الموازنة الخاص بالدولة رغم أنه بعيدا عن الدولة". وتحدث الأمين عن لقاءه بالسيسي، قائلا :"بحسب لقاءاتي بالسيسي أرى أنه كان يناشد الحس الوطني مع رجال الأعمال، لأنه كرر لهم كلمة من فضلكم 6 مرات، ولم يجبر أحد على دفع أموال، وأنا لدي وجهة نظر في هذا الامر، وهو أن أي مستثمر لديه مشكلات، والدولة في صدد تغيير تشريعات كثيرة فيما يخص المستثمرين، وكنت أتمنى أن يفرق رجال أعمال بين شيئين الأول هو وضع كان قائم، وهو أن هناك أشياء كثيرة مدعمة، وكان القانون يسمح بهذا، وكنت أتمنى أن نقوم برد هذا الأمر للدولة لأنها تمر بمحنة، وبعدها أقول للدولة أنا لدية مشكلات، وليس هذا ربط هذا بذاك، وهناك بعض رجال الأعمال الذين استوعبوا الكلام، والأخر يريد الربح أولا ثم التبرع". قال رجل الأعمال المهندس محمد الأمين، في حواره ببرنامج "30/ 25"، الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، عبر قناة "أون تي في"، إن غرفة صناعة الإعلام المسموع والمرئي التي يترأسها، كان أساسها جمع كيان أصحاب القنوات الفضائية، وينظم العلاقة بينهما البعض. وأوضح الأمين أنه إجتمع مبدئيا مع أصحاب القنوات ووافقوا على الفكرة، وتم إصدار قرار وزاري بعمل الغرفة. وتابع :"تطورت الفكرة أكثر، لتكون القنوات الفضائية الخاصة، ليست ملاكا فقط، بل مدراء القنوات أنفسهم الذين يحرصوا على فصل الملكية عن الإدارة، وبالتالي لا يوجد توجه من الأساس أن تقتصر الغرفة على الملاك فقط، بل المدراء أيضا الذين سيشاركوا في إتخاذ أي إجراء من قبل الغرفة، ولكنها لن تضم محررين". وأضاف الأمين :"لا نستطيع أن نأخذ أي قرار كملاك بعيدين عن المدراء لأنهم أكثر دراية بالوضع الإعلامي بالقنوات، لأخذ رأيهم في أي قرارات، وجميع القنوات المصرية الخاصة وعددهم 9 قنوات، جميعهم أعضاء في الغرفة". وشدد :"لست رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لشبكة قنوات سي بي سي، وهذا أمر حديثا، لأننا أعدنا تشكيل مجلس الإدارة بالكامل من مبدأ فصل الملكية عن الإدارة، وتم تعيين رئيس مجلس إدارة للقنوات وعضو منتدب، ومجلس الإدارة لا يوجد به من قريب أو بعيد ممثل للملاك". ورحب الأمين بأي قناة غير مصرية تنضم للغرفة، قائلا :"نرحب بأي قناة أخرى، وليس شرطا أن تكون مصرية، طالما أنها تعمل داخل مصر، لأن أي قناة تعمل داخل مصر تنشأ لها شركة مصرية". وحول تمويل هذه القنوات المصرية، صرح رجل الأعمال :"أرى أن أصحاب القنوات جميعهم مواطنين مصريين محترمين، وبالتالي لا أستطيع أن أشكك في تمويل أي قناة، وبالتاكيد يوجد رقابة بالدولة تستطيع معرفة هذا التمويل، وهناك الهيئة العامة للاستثمار التي تعرف جيدا ميزانية القنوات بصورة رسمية، وتذهب هذه الميزانيات لعدد من الجهات قبل أن تظهر القناة، ويكون عليها مراقبة تامة ايضا وعلى مصادر تمويلها، والإعلام مثل باقي مؤسسات الدولة التي تهاجم منذ 4 سنوات، وكان يوجد عليه هجوم شديد خاصة من بعض الفئات التي لا يعجبها توجه قناة معينة، مثل سي بي سي التي تم إتهامها بأن تمويلها أمريكي وقطري وإسرائيلي في آن واحد !". وردا على سؤاله "ما مصدر تمويل شبكة قنوات سي بي سي"، قال :"تمويل سي بي سي كان بسبب عملي خارج مصر لمدة 30 سنة، وتم فحص هذا الأمر وأرسلوا وفود لدولة الكويت ورأوا حساباتي ونجاحي، وسبب عملي القناة هو قناة الجزيرة التي قامت بتأثير قوي في خداع الشعوب وترويج أفكار مخطط امريكي بحت، لأنها أعادت تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم أمريكا، وكانت الأداة الرئيسية هي الجزيرة التي ركزت على السلبيات، وليس معني هذا ان 25 يناير لم تكن ثورة، لأن الوضع القائم حينها كان يقول إن النظام به أخطاء كثيرة ويجب إنهائه، ولكن سرعة الإنجاز قامت به الجزيرة نقلت الصورة السيئة لما يحدث في مصر وليبيا وتونس". وتسائل :"هل كل ما كان ينقل على الجزيرة كان حقيقي؟!.. بالطبع كان هناك أكاذيب، وهذا ما حفزني لدخول الإعلام عن طريق القناة، والجريدة، والقناة لأنها أكثر تأثيرا من أي جريدة، لأن الجريدة لها حد أقصى، أما القناة تؤثر على ملايين المشاهدين، خاصة عندما يرى المشاهد مصداقية، ومن يدعي أن القنوات الخاصة من الممكن أن تحقق ربح سريع بعد سنة أو سنتين يكون واهم، وأرى أنها لو قامت بتعادل بعد 4 سنوات يكون شئ رائع". وحول ربحه من القناة أوضح :"بوضوح كنت أدخل كي أؤثر، وليس أن أربح، لأنه من البداية كان هناك مؤسسة خيرية مع القناة ويذهب لها الأرباح، وكان خيري رمضان شريكي بنسبة 5 %، والمؤسسة لم تكن تهدف للربح وحتى الآن لا تهدف للربح، وحتى الآن ايضا لم أحقق التعادل في الربح الذي أتحدث عنه". وصرح رجل الأعمال :"القناة لم تكن تخديمية ايضا على نشاطي، وأنا شريك في مجموعة عامر، ولكن بعيد عن الإدارة، وأنا شريك ولا أدير، وهي متخصصة في التسويق العقاري، وهذا هو العمل الوحيد لي داخل مصر بجانب سي بي سي، وايضا عملي في الكويت مازال وهو عمل خاص بالنبية التحتية، وإن خف عملي هناك، وأنا شريك في الشركة مع كويتي وسوري، وكل هذا تم فحصه من الأجهزة الرقابية والأمنية". وأكد:"كان مصدر القوة لمجموعة القنوات، هو أن مالكها لم يدخل في أي فساد، أو يتملك أي شئ في مصر، ومن بعض الأضرار التي جاءت لعامر جروب كانت بسبب سي بي سي إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي". وحول تعامل الأنظمة معه، قال :"إبان المجلس العسكري لم يكن هناك علاقة كاملة، وكان هناك لقاء وحيد مع الفريق عبد الفتاح السيسي إبان رئاسته للمخابرات الحربية، وحينها كنت متفق مع عدد من رجال الأعمال على مبادرة لتسليم السلاح، وتم عرض الفكرة ولكن لظروف معينة لا أعلمها لم تتم، ولو كان هناك اتصالات تتم بين الإعلامين والنظام فأنا لا أعلمه وهو دور محمد هاني بصفته المسؤول عن إدارة القناة". وفيما يتعلق بتعامل نظام الإخوان، قال :"إبان حكم الإخوان المسلمين حدث لقاء منفردا في منزل أحد الإعلاميين المؤيدين للإخوان مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، وكان بهدف شراء القناة أو إغلاقها أو تغيير التوجه الخاص بها، وذلك بعد نجاح محمد مرسي بشهر تقريبا، وإلا أن يكون هانك إعتقال أو تصفية، وكان لقاء مباشر بهذه الكلمات نفسها، ورديت أن هذا لن يحدث، ولو تريديون غلق القناة سنغلقها، وهذه كانت بداية المشكلات مع الإخوان، وكانت جميع الضغوط موجودة، وكان هناك تهديد لفظي أو يمكن تطوره لأشياء أخرى، وأخر ما أعلمه أنه كان هناك قائمة لإعتقال البعض وكان اسمي منهم وذلك قبل ثورة 30 يونيو مباشرة". واستكمل الأمين حديثه :"كان هناك اجراءات تحاول تكريهي في الدولة، خاصة في فحص الضرائب، وبعدها بدأوا في مرحلة التهديد، سواء ما حدث أمام مدينة الإنتاج الإعلامي أو الإهانات، ولهذا أقول إن الإعلام الخاص المصري لعب دور مهم وكبير في جميع الأحداث قبل 25 يناير و30 يونيو، ولكن لا نستطيع أن نقول إنه من قام بأي من الثورتين، بل الشعل المصري هو من قام بالثورتين". وفيما يتعلق بدور الإعلام في الثورة، أوضح :"أنا مؤمن تماما أن الإعلام لا يمكن أن يصنع ثورة، أو يزيل نظام أو يبقي عليه، ولكن دوره كان مساعد، وينقل ما يحدث في الشارع بمنتهى الشفافية، وبدون تزييف للحقائق، ولم يكن هناك أي تنسيق مع القوات المسلحة في ثورة 30 يونيو، ولكن كان أمامنا شئ من اثنين، إما أن نصمد، أو يضيع كل شئ، لأني وصلت لمرحلة إما أترك الدولة وأهرب، أم أستمر بكل قوة، وهذا ما حدث ايضا مع معظم القنوات الخاصة، خاصة الإعلاميين". وقال :"الإعلام الغربي كنت في البداية أعطي له العذر لأنه لا يرى الصورة بصراحة، ولكن لو كان لنا صوت في الخارج كنا غيرنا وجهة النظر هذه، كما أن الإعلام الغربي قد يكون مسيس، والإعلام المصري من وجهة نظري غير مسيس، وكان هناك بعض القنوات والإعلاميين كانوا يظهروا مؤيدن للنظام الإخواني، وهذا يثبت أن الإعلام غير مسيس، وأعتقد أن الوضع تغير الآن من جانب بعض القنوات والصحف الأجنبية خاصة بعد زيارة ملك السعودية لفرنسا، كما أن تغلغل الإخوان وشرائهم بعض الصحف الأجنبية لها تأثير ايضا". واستكمل رئيس غرفة صناعة الإعلام، قائلا :"مقتنع أنه لا إعلام قوي بدون حرية، ولكن لا حرية بدون مسؤولية، وما أتمناه أن الحرية والقوانين المنظمة لها يجب أن تنتج من الوسط الإعلامي نفسه ويوقع من أنفسهم، لأنه يوجد قوانين ولكن ليست مفعلة، والقانون طويل وبالتالي إجراءاته تتم في بطئ، وعندما يكون هناك شئ منظم وناتج من الإعلاميين أنفسهم بعيدا عن القانون سيكون أفضل، ولا يوجد لجان منظمة تحكم بين الإساءة أو الحرية، وفي النهاية الإعلام رسالة، وهناك سياسة تحريرية في عدد من القنوات، وهي من وثائق التعاقد مع أي إعلامي". وأوضح :"لو حدث مثلا خروج عن الآداب من جانب مقدم البرنامج، يكون هناك في البداية غرامة مالية عليه، ومن حق القناة أن توقف البرنامج 3 أيام أو أسبوع، لأنه لم تم وقف لإعلامي يكون هناك أقاويل تتهم القناة بأنها ضد توجه الإعلامي أو ما شابه، وايضا هناك عدم اجتهاد من جانب بعض الإعلامين أو المعدين في البحث عن الموضوع الذي سيناقشه، خاصة في الأخبار المسماة بالسبق، حيث أن هناك أخطاء غير طبيعية ظهرت في السنوات الأخيرة بسبب هذا الأمر، ولهذا أركز على كلمة أن الإعلام وحده لا يصنع ثورة، بسبب أنهم يرون أنفسهم صناع الثورة ومن قاموا بها، لدرجة أن البعض من الإعلامين لا يستمع لرئيس تحرير برنامجه، وحله هو أن يواجهوا أنفسهم بالحقيقة، وأصبح لا وجود للروح المؤسسية بالشركات الخاصة بالقنوات". وأكد :"هناك إعلامين مصابين بالصمم لا يستمعون لرؤسائهم، وهناك 7 أشخاص تقريبا مجذبين في الإعلام على مستوى القنوات الفضائية، لأنه حدث تدمير الإعلام قبل 25 يناير، ولا يوجد لدينا جيل ثاني يقدم على الشاشة منتج تعلم عنه جيدا". وتحدث الأمين عن حكم الإخوان :"ما يقدم هو ما يلبي طلب الشعب، والإعلام لا يزيل سلطة، وأنا معه بدوره الرقابي الصحيح للحكومة ولصالح المواطن، ولكن ليس للاساءة فقط، مثل مشكلة الكهرباء التي مستمرة منذ 30 سنة، ومن الخطأ أن نقوم بتصعيد الأمور ضد الحكومة رغم أننا نعلم سبب المشكلة، وهناك بعض الصحف والقنوات تناولت الأمر ولكن لم تضع الأسباب، لأن دورنا الآن التوعية لأي مشكلة نتناولها". وردا على "هل يوجد إعلام محايد"، شدد على أنه :"مقتنع بأنه لا يوجد شئ إسمه إعلام محايد، ولكن لدينا مشكلة في مصر، وهي أن هناك إعلامي معين يكون له توجه، ولو أن هناك قناة لديها توجه عليها أن تعلن مباشرة عن هذا، والمشاهد يكون له الإختيار إما المشاهدة أو غلق القناة، وهناك بعض القنوات التي تقتنع بوجود أصوات متنوعة بغرض التوازن، ولكن هذا ليس مقنع بالنسبة لي، لأنه يجب العمل بوضوح، وليس اللعب على وتر وأخر، فهذا ليس إعلام، ويجب أن يكون هناك توجه واضح لكل قناة فضائية أو جريدة، وأتمنى أيضا فصل الملكية عن الإدارة الخاصة بالقنوات تماما، لأن الإتهام يكون دائما أن القناة موجهه لصالح رجال الأعمال وبتوجيه منه". وفيما يتعلق بتبنيه صندوق "306306"، شدد الأمين على أن :"الإعلام ليس مكسب وخسارة فقط، بل له رسالة، ولو قمت بعمل حشد لأي عمل مدني بطريقة صحيحة أكون أديت جزء كبير من دور الإعلام في المجتمع، وعلي الإعلام أن لا يقصر في ذلك، وليس للإعلام فقط، بل هذا دور مجتمعي كبير، وحتى الآن لم يندمج الصندوق مع صندوق تحيا مصر، بسبب عدم صدور مشروع قانون لقبول كل المساهمات، وقريبا سنسمع عن صدور هذا القانون، وصندوق 306306 دعينا إليه في العام الماضي، ولم يكن هناك ألية لصرف الأموال بداخله بسبب عدم وجود قانون دعم مصر، وبعد صدور القانون، كان المبلغ 90 مليون تقريبا، أخذنا منطقة عشوائية وهي العسال، وتعاقدنا على استكمال البنية التحتية لأفقر 10 قرى في مصر، وعندما جاءت دعوة صندوق تحيا مصر وجدنا أنه جزء من أهدافنا التي نريدهان ورأينا أن أفضل وسيلة هي دمج الصندوقين، وايضا بسبب كون مجلس أمناء الصندوق ليس لديه ذراع على الأرض للمشاريع او للإشراف عليها، ولهذا تعاقدانا مع أجهزة الدولة لعمل البنية التحتية للقرى". واستطرد :"وأتمنى أن يصدر بشفافية تقريرا حول موقف التبرعات التي تم تقديمها في صندوق تحيا مصر، لأن هناك من يتخيل أن الصندوق سيغطي عجز الموازنة الخاص بالدولة رغم أنه بعيدا عن الدولة". وتحدث الأمين عن لقاءه بالسيسي، قائلا :"بحسب لقاءاتي بالسيسي أرى أنه كان يناشد الحس الوطني مع رجال الأعمال، لأنه كرر لهم كلمة من فضلكم 6 مرات، ولم يجبر أحد على دفع أموال، وأنا لدي وجهة نظر في هذا الامر، وهو أن أي مستثمر لديه مشكلات، والدولة في صدد تغيير تشريعات كثيرة فيما يخص المستثمرين، وكنت أتمنى أن يفرق رجال أعمال بين شيئين الأول هو وضع كان قائم، وهو أن هناك أشياء كثيرة مدعمة، وكان القانون يسمح بهذا، وكنت أتمنى أن نقوم برد هذا الأمر للدولة لأنها تمر بمحنة، وبعدها أقول للدولة أنا لدية مشكلات، وليس هذا ربط هذا بذاك، وهناك بعض رجال الأعمال الذين استوعبوا الكلام، والأخر يريد الربح أولا ثم التبرع".