تسبب عامل باليومية في تجدد الخصومة الثأرية بين عائلتي المخالفة والسحالوة بقنا بعد أن تسبب بمقتل نفسه لعبثه بفرد خرطوش روسي مما أطلق شائعة قتله على يد العائلة الأخرى. وكان عبد الرازق سيد الذي ينتمي لعائلة المخالفة يجهز فرد روسي لاستخدامه في قتل أحد أبناء عائلة السحالوة فخرجت رصاصة استقرت في رأسه وأردته قتيلا، وانتشرت شائعة قتله على يد أفراد من عائلة السحالوة مما دفع أفراد عائلته إلى خطف مواطن من السحالوة وتبادل إطلاق النار بين العائلتين واحتراق عشرات المنازل. على الفور استدعى مدير أمن قنا اللواء صلاح مزيد لجنة الصلح وحضر النائب البرلماني هشام الشعيني على رأس مجموعة من الأعيان والعمد والمشايخ لتقريب وجهات النظر بين العائلتين والقضاء على الخصومة الثأرية بينهما. وكان اللواء مزيد تلقى بلاغا من مستشفى فرشوط بوصول عاطف عبد المقصود فارس الموظف بالشباب والرياضة مصابا بطلق ناري واحتراق دراجته البخارية وهو ينتمي لعائلة المخالفة وبسؤاله قرر بأنه أثناء سيره بدراجته البخارية فوجئ بثلاثة من عائلة السحالوة يقومون باستيقافه وأطلق أحدهم عليه عيارا ناريا أدى إلى إصابته، وقام الباقون بإشعال النيران في دراجته البخارية ولاذوا بالفرار. وعقب ذلك تلقى بلاغا آخر من مدير المباحث العميد عصام الحملي بقيام عائلة المخالفة بخطف أشرف عبد الصبور الموظف بالمطاحن ويعتزمون قتله والتمثيل به. وتوصلت تحريات العميد محمد عثمان رئيس المباحث والعقداء عصام باشا غانم وكيل إدارة البحث الجنائي وطارق قناوي رئيس فرع البحث الجنائي بشمال قنا وخالد الشاذلي مفتش المباحث إلى أنه أثناء قيام عبد الرازق سيد الذي يعمل عاملا أجريا وينتمي لعائلة المخالفة بالعبث بفرد روسي صناعة محلية لاستخدامه في قتل أحد أفراد عائلة السحالوة خرجت طلقة لتصيبه في رأسه أدت إلى وفاته فسرت إشاعة بين المخالفة بأن السحالوة قاموا بقتله. وبسبب هذه الشائعة قام أربعة من المخالفة بخطف أشرف عبد الصبور الموظف بالمطاحن والذي ينتمي لعائلة السحالوة، وعقب ذلك تحول المشهد إلى ما يشبه حرب شوارع بخروج مجموعة مسلحة من كل قبيلة ومعهم الأسلحة بمختلف أنواعها وأخذت تطلق الأعيرة النارية، مما أدى إلى حدوث حالة من الذعر بين المواطنين وتم إغلاق المحلات التجارية واختفى الناس بمنازلهم خوفا على حياتهم، وتصادف اثناء ذلك مرور عاطف عبد الموجود فارس الذي ينتمي لعائلة المخالفة فقام ثلاثة من السحالوة باستيقافه وأطلق أحدهم عليه عيارا ناريا أدى إلى إصابته فسقط مغشيا عليه فاعتقد الجناة أنه توفي فأشعلوا النيران في دراجته البخارية. وامتدت نيران الغضب المتفجرة من كل عائلة لتحرق عشرة منازل لكلا العائلتين. وعلى الفور وتحت إشراف ومتابعة مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام اللواء أحمد جمال انتشرت قوات الأمن المركزي بإشراف العقيد أحمد شوقي قائد قطاع قنا للأمن المركزي في شوارع فرشوط وتمكن النقباء أدهم يوسف وعمر المراغي وأحمد زكي مفتشو المباحث من تحديد المتهمين بارتكاب الأحداث، ويواصل العقيد عصام باشا غانم وكيل المباحث اتصالاته لتحرير الموظف المختطف. وبناء على توجيهات وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بإنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين قام اللواء صلاح مزيد مدير امن قنا باستدعاء لجنة المصالحات بشمال قنا لعقد مصالحة بين العائلتين.