استنكر خالد على المرشح الرئاسي مسلك الوفد المصري الذي أوشكت زيارته للسعودية على الانتهاء، ألا يقوم الوفد بمحاولة توضيح أية تفاصيل عن قضية الجيزاوي وما آلت إليه التحقيقات هناك. قال علي "للأسف فقد خذلنا هذا الوفد الذي يضم سياسيين، فنانين، نواب، وشخصيات عامة.. لم يصرح الوفد بكلمة لطمأنة زوجة الجيزاوي وأفراد أسرته أو عن موعد محاكمته، حتى أنهم لم يطلبوا حتى مقابلته للإطلاع على حالته النفسية والظروف التي يعيش فيها". وأضاف علي "المسألة لا تتعلق بالجيزاوي وحده، فالقضية التي أثارت الشعب المصري منذ شهور حول مستقبل المحتجزين المصريين فى السعودية بدون محاكمات لم ترع اهتمام السادة أعضاء الوفد الذى يضم من بينهم نواب مجلس الشعب الذى ينحصر دورهم فى خدمة هذا الشعب واسترجاع حقوقه المهدرة طيلة سنوات حكم المخلوع مبارك ". وأضاف أن الوفد قد تعامل بنفس منطق النظام القديم ولم يتذكر أعضائه أثناء جلساتهم مع ساسة السعودية أن الشعب قد قام بثورته من أجل استرجاع الكرامة والحرية التي استباحها النظام القديم. وقال المرشح الرئاسي "ذهب الوفد فقط لتقديم الاعتذار وطلب السماح من ملك السعودية عما اقترفه الشعب المصري من محاولة البحث عن حقوق أبنائه في السعودية عندما لم يجدوا إلا التجاهل من الحكومة المصرية أو السعودية.. بينما لم يحاول الوفد البحث عن حقيقة قضية الجيزاوى أو غيره من المعتقلين في السعودية". وعلق على مقولة خادم الحرمين بأن هناك تاريخاً مشتركاً بين البلدين وليس صفحة عابرة تمكن أى كائن من كان أن يعبث بها، قائلاً "ألم يسترع أعضاء الوفد أن يلفتوا نظر ملك السعودية أن باسم هذا التاريخ ولعدم محاولة تشويهه، يجب الإفصاح عن المعتقلين المصريين وعن سبب احتجازهم وحق أسرهم في مقابلتهم والاطمئنان عليهم".