قوات الدفاع الجوي.. لهيب السماء| شاهد    الغرف التجارية: الاستثمارات الأوروبية داخل مصر تجاوزت ال41 مليار دولار    عمومية الغرف السياحية تعتمد الميزانية والحساب الختامي للاتحاد    بنك القاهرة يحصد جائزة أفضل مقدم لخدمات تمويل التجارة العالمية لعام 2024    الاتحاد الأوروبي: خطوة سموتريتش لتشريع 5 بؤر استيطانية محاولة لتقويض جهود السلام    رئيس الوزراء: نتطلع للاستفادة من الخبرات الأوروبية في التجارة والتصنيع    أستاذ علوم سياسية يستبعد اعتزال نتنياهو للسياسة رغم استطلاع ال66%    التعادل السلبي يحسم مباراة إنبي وبلدية المحلة في الدوري    الغندور: رابطة الأندية تفكر في تأجيل الدوري إسبوعين.. الجدول الأخير «فنكوش»    كامافينجا: ديشامب وأنشيلوتي متشابهان.. ولا أحب اللعب في هذا المركز    الجيزة: كسر مفاجئ بخط المياه بميدان فيني بالدقي والدفع ب7 شفاطات لرفع المياه    «التعليم»: لجنة فنية متخصصة لإعداد تقرير حول مدى مطابقة أسئلة الفيزياء للمواصفات    «الإنتاج الثقافي» يحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو بساحة الهناجر غدا    جامعة سوهاج: تكليف 125 أخصائي تمريض للعمل بمستشفيات الجامعة    القاهرة الإخبارية تعرض تقريرا بعنوان "الإخوان.. جماعة الدم والتطرف"    ليفربول يستهدف التعاقد مع نجم نيوكاسل يونايتد    المقاولون العرب يقبل اعتذار معتمد جمال عن تدريب الفريق    انطلاق التصويت في الانتخابات الرئاسية الموريتانية    وفد من وزارة الصحة يتفقد منشآت طبية بشمال سيناء    محافظ المنيا يوجه بوضع آليات عاجلة والاستجابة الفورية لطلبات المواطنين    إطلاق برامج تدريبية مجانية على الخياطة والحاسب الآلي لسيدات جنوب سيناء    أعظم الثورات ومنحت الشباب مكتسبات غير مسبوقة.. رئيس "رياضة النواب" يهنئ السيسي ب"30 يونيو"    ضحية إمام عاشور يطالب أحمد حسن بمليون جنيه.. و14 سبتمبر نظر الجنحة    بعد إحالته للمفتي.. تأجيل محاكمة متهم بقتل منجد المعادي لشهر يوليو    حملات بيئية للتصدي لحرق المخلفات الزراعية والبيئية بالأقصر    نسرين طافش تنشر فيديو أثناء لعبها التنس.. والجمهور: "صباح النشاط"    صراع السينما المصرية على شباك التذاكر.. "أولاد رزق وبيت الروبي وصعيدي في الجامعة الأمريكية" أفلام حققت أرقامًا قياسية بالإيرادات.. والشناوي: السيناريو ونجم العمل من أهم أسباب النجاح    عضو "طاقة النواب": مصر نجحت في عمل بنية تحتية جاذبة للاستثمار    إصدار مليون و792 ألف شهادة صحية مؤمنة ب «رمز الاستجابة» للمقبلين على الزواج    مصر تدعو دول البريكس لإنشاء منطقة لوجستية لتخزين وتوزيع الحبوب    سلمى أبوضيف: قصة حبي حصلت صدفة والضرب في "أعلى نسبة مشاهدة" حقيقي    علامات مبكرة للذبحة الصدرية.. لا تتجاهلها واذهب للطبيب فورا    الصحة: اختيار «ڤاكسيرا» لتدريب العاملين ب «تنمية الاتحاد الأفريقي» على مبادئ تقييم جاهزية المرافق الصيدلانية    ماهو الفرق بين مصطلح ربانيون وربيون؟.. رمضان عبد الرازق يُجيب    الاتحاد الأوروبي يعلن توسيع العقوبات المفروضة على روسيا    محافظ الجيزة يهنئ الرئيس السيسي بذكرى 30 يونيو    أكرم القصاص: علاقات مصر والاتحاد الأوروبى تعتمد على الثقة وشهدت تطورا ملحوظا    بدءا من اليوم.. فتح باب التقدم عبر منصة «ادرس في مصر» للطلاب الوافدين    الفريق أسامة ربيع: نسعى لتوطين الصناعات البحرية والصناعات الثقيلة وإعادة الريادة للترسانات الوطنية    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل جواهرجي بولاق أبو العلا ل28 يوليو    مجلس جامعة الأزهر يهنئ رئيس الجمهورية بالذكرى ال 11 لثورة 30 يونيو    الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني    الصحة: الكشف الطبى ل2 مليون شاب وفتاة ضمن مبادرة فحص المقبلين على الزواج    كيف فسّر الشعراوي آيات وصف الجنة في القرآن؟.. بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت    جليلي وبيزشكيان يتنافسان في جولة الإعادة الرئاسية في إيران    امتحانات الثانوية العامة 2024.. طلاب علمي يشكون صعوبة الفيزياء وارتياح بالشعبة الأدبية بعد التاريخ بالمنيا    السياحة تكشف حقيقة التحذيرات البريطانية والأمريكية لرعاياهما بشأن السفر إلى مصر    شرح حديث إنما الأعمال بالنيات.. من أصول الشريعة وقاعدة مهمة في الإسلام    استعدادات أمنية لتأمين مباراة الزمالك وسيراميكا الليلة    مجلة جامعة القاهرة للأبحاث المتقدمة تحتل المركز السادس عالميًا بنتائج سايت سكور    اليوم.. الحكم علي كروان مشاكل وإنجي حمادة بتهمة نشر الفسق والفجور    الإفتاء: يجب احترم خصوصية الناس وغض البصر وعدم التنمر في المصايف    حظك اليوم| برج العذراء السبت 29 يونيو.. بشائر النجاح والتغيير بنهاية الشهر    لقطات من حفل محمد حماقي في «ليالي مصر».. شكر «المتحدة» وأعلن موعد ألبومه الجديد    وزارة التربية العراقية: نتائج الثالث متوسط 2024 محافظة الكرك    حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من رمضان؟.. «الإفتاء» تٌوضح    «غير شرعي».. هكذا علق أحمد مجاهد على مطلب الزمالك    البنك الأهلي: تجديد الثقة في طارق مصطفى كان قرارا صحيحا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تكنولوجيا جديدة توفر 50% من المياه للقطاع الزراعي
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 26 - 06 - 2014

لقد خلق الله سبحانه وتعالي الارض وقدر لها اقواتها أهمها علي الاطلاق المياه ومن أجل ان يحيا الانسان كان لابد له من الزراعة التي اثبتت انها الاساس الثابت والمتطور بالصناعة والتجارة . ولأجل ان يزرع الانسان لابد ان يروي ومع مرور الزمان وتطور الانسان اصبح لزاماً ان يوفر في المياه وان يزرع زراعات تدر عليه أكثر من منتج . لذلك كان لابد من مزج ودمج الزراعة بالري لينتج عنهما التكنولوجيا وزراعات المستقبل .
وفي لقاء مع احمد بهاء صادق العدوي المستشار الاعلامي للمنتدي الريفي للحفاظ علي البيئة اشار الي انه نظراً لأهمية المياه علي الارض ومع بداية ما يسمي بحروب المياه في السنوات الاخيرة بدأ البحث عن وسائل ترشيد استهلاك المياه علي كافة المستويات والقطاعات لاسيما في القطاع الزراعي الذي يستهلك 80% من حصة المياه في مصر بالاضافة الي الازمة الاقتصادية التي تجتاح مصر خاصة في المجال الزراعي مما دعا الي اجراء ابحاث علمية تخدم ذلك الجانب والذي هو بالتأكيد أهم رافد للحياة مع الوضع في الاعتبار ان هذه التكنولوجيا ( الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة ) تتناسب مع طبيعة الصحراء بكل اختلافاتها وزيادة الانتاج بنسبة تصل الي 25% من الانتاج الزراعي مع تحسين الجودة للمنتج وتقليل نسبة استخدام المبيدات الحشرية بنسبة 40% والاسمدة الكيماوية بنسبة 30% مما يعظم فرص الانتاج والتصدير بالاضافة الي تحويل الكارثة الي عائد اقتصادي في صناعة هذه الخراطيم التي تصنع من كاوتش السيارات الهالك والذي يمثل المطاط به نسبة تصل الي 75% وهو المادة الاساسية للتصنيع . لأن بتطبيق هذه التكنولوجيا يتم توفير 50% من المياه عن انظمة الري السطحي المختلفة سواء كانت بالرش او التنقيط وتجنب عملية البخر التي تصل في كثير من الاحيان الي نسبة 45% من المياه نتيجة وجود المياه فوق سطح التربة لاسيما في المناطق الحارة بالاضافة الي حماية البيئة من التلوث بالاستفادة من مخلفات الاطارات القمية للسيارات الملوثة للبيئة بإعادة تدويرها وتحويلها الي منتج آمن ومفيد يستخدم في الري وتصنيعه محلياً مما يوفر جزءاً كبيراً من الاستيراد الذي يكلف الدولة ملايين من العملات الأجنبية مع تصميم وتصنيع آلات تركيب تلك الخراطيم بالحقل وردمها بالعمق والبعد المطلوبين وحسب النبات والاشجار المرزوعة الا وهو الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة . ولذلك فعلي وزير الزراعة ورئيس مجلس الوزراء تدعيم مثل الابحاث لاسيما انها مطبقة في مصر منذ عام 1997م ، بالهيئة القومية للانتاج الحربي بالتعاون مع معهد البحوث الهندسة الزراعية التابع لوزارة الزراعة وكلية الزراعة بكل من جامعتي الزقازيق والازهر . ثم تم تنفيذها بعدة مناطق بمصر ثم انتقال التجربة الي دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة لتفرز نتائج مبهرة ومميزات تضع مصر في حال تطبيقها وتعميمها علي الطريق الصحيح في التنمية المستدامة .
ومما سبق نتأكد أن البحث العلمي هو الأب الروحي للتنمية والتنمية هي اساس الارتقاء ومستوي الحياة للإنسان، والعقول العلمية المصرية تتمتع وتتميز بمستوي عال من الإبداع لا سيما في حالة وجود امكانيات افضل وبيئة تتيح لهم الابداع مع التصميم والإرادة من هؤلاء العلماء لأنه بمنتهي البساطة هم الخامة الجاهزة أو المنتج النهائي الذي أعددته (مصر) . إذن عند توفير المناخ المناسب تخرج النوابغ وتبرز خاصة الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق .
الحروب القادمة حروب المياه :
ويقول المهندس عبد السلام النبوي المتخصص في انابيب الري الراشحة انه لاشك ومن المعروف بل من المؤكد ان الحروب القادمة هي حروب المياه ، وهذا ماتشير اليه الاحداث الجارية . وبنظرة ثاقبة نجد ان جميع المؤتمرات التي عقدت في الآونة الاخيرة ناقشت مشكلة المياه في العالم منها مؤتمر الارض في جنوب افريقيا ومؤتمر آفاق التعاون العربي للمياه الذي ناقش اهم التحديات والمحاذير وآمال المياه العربية . لاسيما ان 80 % من المياه يستهلكها القطاع الزراعي في مصر مما يعني ضرورة تبني احدث التقنيات التكنولوجية الحديثة لتوفير المياه للري ليظهر لنا علي السطح نظام وتكنولوجيا حديثة توفر نسبة كبيرة من المياه العذبة تصل الي 50% من نظام الري بالرش والتنقيط الا وهو الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة .
تكنولوجيا جديدة والنظام الأمثل للأستخدام :
= سمعنا عن تكنولوجيا نظم الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة في مصر لترشيد استخدام المياه خاصة في الاراضي الصحراوية فكيف ذلك ..؟!
== يلزم اولاً العلم ان الري هو العملية المنظمة لامداد النبات بالاحتياجات المائية المطلوبة . ولكي يكون الري ايجابياً لابد ان تكون مميزاتة تشمل انتاجية المحاصيل وتحسين نوعيتها مع التقليل في التكاليف الكلية للزراعة . وقد ثبت ان كفاءة الري بالغمر لاتزيد عن 30% علاوة علي استقطاع مايقرب من 25% من مساحة الارض الزراعية علي هيئة مراوي ومصارف ثم اتجه التفكير الي استخدام الري الحديث بالرش والتنقيط اللذان كان لهما الاثر الكبير في تقنين مياه الري وامكانية الزراعة في الارض الصحراوية . ولكن هذه الطرق لم تحل نهائيا مشاكل الري حيث انها لم تتغلب علي مشاكل فقدان المياه عن طريق البخر بتأثير الرياح وارتفاع درجات الحرارة بالاضافة الي تركيز الاملاح علي الطبقة السطحية علاوة علي انها تحتاج الي تكلفة عالية للتنفيذ والتشغيل والصيانة وتختلف كفاءة هذه النظم باختلاف تصميمها وكذلك حجم العمالة المطلوبة لتشغيلها وصيانتها وايضاً حجم الطاقة اللازمة .
التجربة علي ارض الواقع :
= وهل من تجربة اجريت علي ارض الواقع وكيف كانت نتائجها ..؟!
منذ عام 1997م تم انشاء مزرعة استرشادية لهذه التكنولوجيا علي مساحة 55 فدان بالهيئة القومية للانتاج الحربي بالتنسيق مع كل من معهد بحوث الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة وكليتي الزراعة بجامعتي الزقازيق والازهر لمتابعة وتقييم التجربة بواسطة فريق من الباحثين واعضاء هيئة التدريس والمسئولين عن المزرعة لمعرفة ودراسة قياس كفاءة الري والتوزيع الرطوبي وكمية المياه المستخدمة والفترة بين الريات وانتظامية ومعدل النمو النباتات وحساب انتاجية المحاصيل كماً ونوعاً وأنسب تباعد وعمق لدفن الخراطيم الراشحة ونمو وانتشار الحشائش الضارة ومدي صلاحيته لزراعة جميع المحاصيل والأشجار وانتشار الجذور ومدي تأثيرها علي الخراطيم الراشحة . وقد تم اختيار موقع بتركيب متباين مابين الرملية والجيرية والكلسية وبه تشوينات ونتائج حفر وفروق مناسيب تصل الي 10 أمتار .
وقد افرزت التجربة نتائج ومميزات ملموسة من تنفيذها التجربة بتوفير وترشيد استهلاك المياه أهم المصادر الطبيعية بنسبة من (45 - 50%) مقارنة بنظم الري السطحية نظراً لجفاف السطح وانعدام البخر والتسرب العميق للمياه. ومنع التلوث البيئي الناتج من استخدام مبيدات الحشائش بنسبة 100 % ومن المبيدات الحشرية والفطرية بنسبة 50%. وزيادة خصوبة التربة بسبب إمكانية حقن الهواء ومعقمات التربة والجذور عن طريق شبكة الري أثناء فترة نمو النبات. كما يمكن باستخدام هذا النظام استغلال جميع أنواع الأراضي في الزراعة بما في ذلك الأراضي الغدقة (غير جيدة الصرف) أو شديدة النفاذية. وايضاً التغلب علي مشكلة الملوحة الموجودة في معظم الأراضي الصحراوية وإمكانية الغسيل الدوري لها لطرد الأملاح بعيداً عن منطقة انتشار الجذور. بالاضافة الي منع التلوث البيئي والإضرار بالصحة عند استخدام مياه الصرف الصحى فى ري المسطحات والمنتزهات العامة. كما يتلافي هذا النظام ترك الملح والجير علي سطح التربة نتيجة استخدام نظم الري السطحي طريقتي الرشاشات او النقاطات من تبخر كمية المياه .وايضاً يتلافي زيادة تركيز الملح الباقي علي السطح الذي ينتقل الي اسفل مع مياه الري والامطار الي منطقة انتشار الجذور وزيادة الضغط الازموزي ونسبة الاملاح بالتربة مما يسبب تدهور وموت تلك الاشجار. ولا نستطيع ان نتجاهل زيادة كفاءة الري الي 90% بسبب التوزيع الرطوبي منتظم في منطقة انتشار الجذور وعلي طول الخط مما يؤدي إلي انتظامية وتجانس الرطوبة. فالمحتوي الرطوبي بالتربة دائماً قريب من السعة الحقلية نتيجة الري بكميات مياه قليلة على فترات زمنية متقاربة. ويعمل على ضغوط منخفضة ويزيد التصريف بزيادة ضغط التشغيل المستخدم . ايضاً زيادة معدل النمو الخضري للنباتات بنسبة من 20- 25% نظراً لتوافر الرطوبة بالكمية والتجانس المنتظم في منطقة انتشار الجذور وعدم تعرض النباتات للنهايات العظمي والصغرى للرطوبة. والتوزيع العادل والمنتظم للأسمدة والعناصر الغذائية وخاصة بطيئة الحركة منها مثل الفوسفور في صورة ذائبة بمنطقة الجذور. ولا نستطع ان ننسي قلة الإصابات الحشرية والفطرية للنباتات لجفاف سطح التربة وتهويتها دائماً. وانعدام التنافس بين الحشائش الضارة والنباتات في المياه والأسمدة .
وبالتطبيق العملي لنظام الري بالرشح ظهرت نتائج مبهرة حيث تمت تجربة زراعة فواكه ( عنب وجوافة وكمثري وبرتقال وزيتون ونخل ) ومن الخضراوات ( طماطم وفلفل وبسلة ولوبيا وفاصوليا وبامية ) ومن المحاصيل الحقلية ( قطن )وقد انتجت الارض 11قنطاراً للفدان من القطن و38 أردب ذرة ايضاً للفدان .
قصص نجاح للتجربة :
وهل من قصص نجاح لهذه التجربة ..؟!
لقد تم تطبيق وتكرار نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بكل من مزرعة الرفاعي بجمعية احمد عرابي بمحافظة القليوبية عام 2004م والتي كانت ارضها شديدة النفاذية وفروق المناسيب قليلة تصل الي 3 متر . ومزرعة السلام غرب النوبارية بمحافظة البحيرة عام 2006م وكانت الارض ايضا شديدة النفاذية وفروق المناسيب كبيرة تصل الي 15 متر .
ايضا تم تنفيذ نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بأبو ظبي بدولة الامارات العربية الشقيقة في مزرعة النخيل الروضة الجديدة – العين يوليو 2009م وقد انخفضت كمية المياه من 55 جالون في اليوم للنخل الصغير الي 25 جالون في اليوم من بعد تنفيذ الشبكة . وفي النخيل الكبير من 75 جالون الي 30 جالون قد بدء النخيل في الاثمار بعد سنتين من تبديل شبكة الري . ومشروع محميات الحباري - المنطقة الغربية ( يوالدبسا – برقا الصقور – المقناص – الطوي ) . والمنطقة الشرقية ( بدع حارب ) وذلك في الفترة من اغسطس 2009م ، الي ديسمبر 2010م . ومشروع تهيئة البيئة البرية للغزال – قصر السراب – حميم – اكتوبر 2009م . واشجار الغاف الرقيعان – رزين في نوفمبر 2009م . ومزرعة العدلة لتأهيل النباتات البرية – العدلة سويحان ديسمبر 2010م . ومشروع ري الغابات بجزيرة رأس غارب مايو 2010م .
الخلاصة :
= والي ماذا نخلص في النهاية ..؟!
لقد اجريت تجربة منذ اكثر من ( 17 ) سنة واظهرت نتائج جيدة مما تطرح فكرة الزراعة بهذا النظام الجديد . ولذلك فمن المفروض ان يتم اعتماد نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة ضمن أنظمة الري الحديثة التي يتم تنفيذها بالمشاريع القومية للدولة بالاضافة الي التوصية بتنفيذه بمشروعات الاستصلاح والاراضي الصحراوية الجديدة التي يتم تخصيصها من قبل الدولة للمستثمرين سواء كانوا شركات او افرادا لترشيد المياه بالاضافة الي التنسيق مع الجهات العلمية والفنية المتخصصة بالدولة لانشاء مركز تريبي واستشاري لتقديم الدورات والمشورة الفنية المتخصصة في كيفية تصميم وتنفيذ وتشغيل وصيانة نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة للمستثمرين والمهتمين بهذا المجال بالاضافة الي دعوة المستثمرين وتشجيعهم علي الاستثمار في مجال تصنيع الخراطيم الراشحة المستخدمة في الري تحت السطحي والتي تشمل مرحلة اعادة التدوير ثم مرحلة التصنيع وذلك حفاظا علي البيئة من التلوث مع توفير الخراطيم بأسعار مخفضة توفيراً للعملات الأجنبية المنفقة في استيرادها من الخارج . وايضاً تأهيل وتدريب الكوادر الفنية علي كيفية تنفيذ وتشغيل وصيانة مشاريع الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بالاضافة الي عمل وتنفيذ بروتوكولات مع الجامعات والمعاهد البحثية في مجال تطوير نظم الري تحت السطحي من خلال التدريب .
وبذلك نخلص الي ان تكنولوجيا الري بالرشح بالانابيب المسامية توفر 50% من المياه اللازمة للري وتحسن الانتاج وتزيده بنسبة تفوق 25% وتقلل ان لم تمنع من استخدام المبيدات الحشرية وتستخدم الاسمدة العضوية وتقلل من نسبة العمالة للتشغيل والصيانة مع حماية البيئة بالتخلص من اطارات السيارات القديمة لاسيما ان اطارات السيارات بها اكثر من 60% من المطاط وهذا المطاط يعاد تدويره حيث يمثل أكثر من 70% من مكونات المادة الخام للتصنيع مما يعني توفير الملايين من العملات الحرة نتيجة الاستيراد .وبذلك فان هذا المشروع يعتبر مثال طيب للحفاظ علي كل قطرة مياه وسيؤدي الي ثورة في نظام الزراعة ويعتبر بمثابة جسر العبور للقرن الواحد والعشرين ولكن أين نحن من هذه التقنية ؟! .
الجدير بالذكر ان المهتمين بهذه التكنولوجيا من المتخصصين تلقوا عروضاً دولية لتنفيذها خارج مصر في حين ان مسئولي وزارتي الزراعة والري يتعنتون ويرفضون تنفيذها بالرغم من ان قرارات استخدام طرق الري الحديثة في الاراضي الصحراوية والمجتمعات العمرانية الجديدة صدرت من أجل توفير المياه وبالرغم من علمهم بأن هذه التكنولوجيا توفر عن طرق الري الحديثة الأخري ( الرش والتنقيط ) 50% الا ان الرفض هو المبدأ بدون ذكر الاسباب
لقد خلق الله سبحانه وتعالي الارض وقدر لها اقواتها أهمها علي الاطلاق المياه ومن أجل ان يحيا الانسان كان لابد له من الزراعة التي اثبتت انها الاساس الثابت والمتطور بالصناعة والتجارة . ولأجل ان يزرع الانسان لابد ان يروي ومع مرور الزمان وتطور الانسان اصبح لزاماً ان يوفر في المياه وان يزرع زراعات تدر عليه أكثر من منتج . لذلك كان لابد من مزج ودمج الزراعة بالري لينتج عنهما التكنولوجيا وزراعات المستقبل .
وفي لقاء مع احمد بهاء صادق العدوي المستشار الاعلامي للمنتدي الريفي للحفاظ علي البيئة اشار الي انه نظراً لأهمية المياه علي الارض ومع بداية ما يسمي بحروب المياه في السنوات الاخيرة بدأ البحث عن وسائل ترشيد استهلاك المياه علي كافة المستويات والقطاعات لاسيما في القطاع الزراعي الذي يستهلك 80% من حصة المياه في مصر بالاضافة الي الازمة الاقتصادية التي تجتاح مصر خاصة في المجال الزراعي مما دعا الي اجراء ابحاث علمية تخدم ذلك الجانب والذي هو بالتأكيد أهم رافد للحياة مع الوضع في الاعتبار ان هذه التكنولوجيا ( الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة ) تتناسب مع طبيعة الصحراء بكل اختلافاتها وزيادة الانتاج بنسبة تصل الي 25% من الانتاج الزراعي مع تحسين الجودة للمنتج وتقليل نسبة استخدام المبيدات الحشرية بنسبة 40% والاسمدة الكيماوية بنسبة 30% مما يعظم فرص الانتاج والتصدير بالاضافة الي تحويل الكارثة الي عائد اقتصادي في صناعة هذه الخراطيم التي تصنع من كاوتش السيارات الهالك والذي يمثل المطاط به نسبة تصل الي 75% وهو المادة الاساسية للتصنيع . لأن بتطبيق هذه التكنولوجيا يتم توفير 50% من المياه عن انظمة الري السطحي المختلفة سواء كانت بالرش او التنقيط وتجنب عملية البخر التي تصل في كثير من الاحيان الي نسبة 45% من المياه نتيجة وجود المياه فوق سطح التربة لاسيما في المناطق الحارة بالاضافة الي حماية البيئة من التلوث بالاستفادة من مخلفات الاطارات القمية للسيارات الملوثة للبيئة بإعادة تدويرها وتحويلها الي منتج آمن ومفيد يستخدم في الري وتصنيعه محلياً مما يوفر جزءاً كبيراً من الاستيراد الذي يكلف الدولة ملايين من العملات الأجنبية مع تصميم وتصنيع آلات تركيب تلك الخراطيم بالحقل وردمها بالعمق والبعد المطلوبين وحسب النبات والاشجار المرزوعة الا وهو الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة . ولذلك فعلي وزير الزراعة ورئيس مجلس الوزراء تدعيم مثل الابحاث لاسيما انها مطبقة في مصر منذ عام 1997م ، بالهيئة القومية للانتاج الحربي بالتعاون مع معهد البحوث الهندسة الزراعية التابع لوزارة الزراعة وكلية الزراعة بكل من جامعتي الزقازيق والازهر . ثم تم تنفيذها بعدة مناطق بمصر ثم انتقال التجربة الي دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة لتفرز نتائج مبهرة ومميزات تضع مصر في حال تطبيقها وتعميمها علي الطريق الصحيح في التنمية المستدامة .
ومما سبق نتأكد أن البحث العلمي هو الأب الروحي للتنمية والتنمية هي اساس الارتقاء ومستوي الحياة للإنسان، والعقول العلمية المصرية تتمتع وتتميز بمستوي عال من الإبداع لا سيما في حالة وجود امكانيات افضل وبيئة تتيح لهم الابداع مع التصميم والإرادة من هؤلاء العلماء لأنه بمنتهي البساطة هم الخامة الجاهزة أو المنتج النهائي الذي أعددته (مصر) . إذن عند توفير المناخ المناسب تخرج النوابغ وتبرز خاصة الأبحاث العلمية القابلة للتطبيق .
الحروب القادمة حروب المياه :
ويقول المهندس عبد السلام النبوي المتخصص في انابيب الري الراشحة انه لاشك ومن المعروف بل من المؤكد ان الحروب القادمة هي حروب المياه ، وهذا ماتشير اليه الاحداث الجارية . وبنظرة ثاقبة نجد ان جميع المؤتمرات التي عقدت في الآونة الاخيرة ناقشت مشكلة المياه في العالم منها مؤتمر الارض في جنوب افريقيا ومؤتمر آفاق التعاون العربي للمياه الذي ناقش اهم التحديات والمحاذير وآمال المياه العربية . لاسيما ان 80 % من المياه يستهلكها القطاع الزراعي في مصر مما يعني ضرورة تبني احدث التقنيات التكنولوجية الحديثة لتوفير المياه للري ليظهر لنا علي السطح نظام وتكنولوجيا حديثة توفر نسبة كبيرة من المياه العذبة تصل الي 50% من نظام الري بالرش والتنقيط الا وهو الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة .
تكنولوجيا جديدة والنظام الأمثل للأستخدام :
= سمعنا عن تكنولوجيا نظم الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة في مصر لترشيد استخدام المياه خاصة في الاراضي الصحراوية فكيف ذلك ..؟!
== يلزم اولاً العلم ان الري هو العملية المنظمة لامداد النبات بالاحتياجات المائية المطلوبة . ولكي يكون الري ايجابياً لابد ان تكون مميزاتة تشمل انتاجية المحاصيل وتحسين نوعيتها مع التقليل في التكاليف الكلية للزراعة . وقد ثبت ان كفاءة الري بالغمر لاتزيد عن 30% علاوة علي استقطاع مايقرب من 25% من مساحة الارض الزراعية علي هيئة مراوي ومصارف ثم اتجه التفكير الي استخدام الري الحديث بالرش والتنقيط اللذان كان لهما الاثر الكبير في تقنين مياه الري وامكانية الزراعة في الارض الصحراوية . ولكن هذه الطرق لم تحل نهائيا مشاكل الري حيث انها لم تتغلب علي مشاكل فقدان المياه عن طريق البخر بتأثير الرياح وارتفاع درجات الحرارة بالاضافة الي تركيز الاملاح علي الطبقة السطحية علاوة علي انها تحتاج الي تكلفة عالية للتنفيذ والتشغيل والصيانة وتختلف كفاءة هذه النظم باختلاف تصميمها وكذلك حجم العمالة المطلوبة لتشغيلها وصيانتها وايضاً حجم الطاقة اللازمة .
التجربة علي ارض الواقع :
= وهل من تجربة اجريت علي ارض الواقع وكيف كانت نتائجها ..؟!
منذ عام 1997م تم انشاء مزرعة استرشادية لهذه التكنولوجيا علي مساحة 55 فدان بالهيئة القومية للانتاج الحربي بالتنسيق مع كل من معهد بحوث الهندسة الزراعية التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة وكليتي الزراعة بجامعتي الزقازيق والازهر لمتابعة وتقييم التجربة بواسطة فريق من الباحثين واعضاء هيئة التدريس والمسئولين عن المزرعة لمعرفة ودراسة قياس كفاءة الري والتوزيع الرطوبي وكمية المياه المستخدمة والفترة بين الريات وانتظامية ومعدل النمو النباتات وحساب انتاجية المحاصيل كماً ونوعاً وأنسب تباعد وعمق لدفن الخراطيم الراشحة ونمو وانتشار الحشائش الضارة ومدي صلاحيته لزراعة جميع المحاصيل والأشجار وانتشار الجذور ومدي تأثيرها علي الخراطيم الراشحة . وقد تم اختيار موقع بتركيب متباين مابين الرملية والجيرية والكلسية وبه تشوينات ونتائج حفر وفروق مناسيب تصل الي 10 أمتار .
وقد افرزت التجربة نتائج ومميزات ملموسة من تنفيذها التجربة بتوفير وترشيد استهلاك المياه أهم المصادر الطبيعية بنسبة من (45 - 50%) مقارنة بنظم الري السطحية نظراً لجفاف السطح وانعدام البخر والتسرب العميق للمياه. ومنع التلوث البيئي الناتج من استخدام مبيدات الحشائش بنسبة 100 % ومن المبيدات الحشرية والفطرية بنسبة 50%. وزيادة خصوبة التربة بسبب إمكانية حقن الهواء ومعقمات التربة والجذور عن طريق شبكة الري أثناء فترة نمو النبات. كما يمكن باستخدام هذا النظام استغلال جميع أنواع الأراضي في الزراعة بما في ذلك الأراضي الغدقة (غير جيدة الصرف) أو شديدة النفاذية. وايضاً التغلب علي مشكلة الملوحة الموجودة في معظم الأراضي الصحراوية وإمكانية الغسيل الدوري لها لطرد الأملاح بعيداً عن منطقة انتشار الجذور. بالاضافة الي منع التلوث البيئي والإضرار بالصحة عند استخدام مياه الصرف الصحى فى ري المسطحات والمنتزهات العامة. كما يتلافي هذا النظام ترك الملح والجير علي سطح التربة نتيجة استخدام نظم الري السطحي طريقتي الرشاشات او النقاطات من تبخر كمية المياه .وايضاً يتلافي زيادة تركيز الملح الباقي علي السطح الذي ينتقل الي اسفل مع مياه الري والامطار الي منطقة انتشار الجذور وزيادة الضغط الازموزي ونسبة الاملاح بالتربة مما يسبب تدهور وموت تلك الاشجار. ولا نستطيع ان نتجاهل زيادة كفاءة الري الي 90% بسبب التوزيع الرطوبي منتظم في منطقة انتشار الجذور وعلي طول الخط مما يؤدي إلي انتظامية وتجانس الرطوبة. فالمحتوي الرطوبي بالتربة دائماً قريب من السعة الحقلية نتيجة الري بكميات مياه قليلة على فترات زمنية متقاربة. ويعمل على ضغوط منخفضة ويزيد التصريف بزيادة ضغط التشغيل المستخدم . ايضاً زيادة معدل النمو الخضري للنباتات بنسبة من 20- 25% نظراً لتوافر الرطوبة بالكمية والتجانس المنتظم في منطقة انتشار الجذور وعدم تعرض النباتات للنهايات العظمي والصغرى للرطوبة. والتوزيع العادل والمنتظم للأسمدة والعناصر الغذائية وخاصة بطيئة الحركة منها مثل الفوسفور في صورة ذائبة بمنطقة الجذور. ولا نستطع ان ننسي قلة الإصابات الحشرية والفطرية للنباتات لجفاف سطح التربة وتهويتها دائماً. وانعدام التنافس بين الحشائش الضارة والنباتات في المياه والأسمدة .
وبالتطبيق العملي لنظام الري بالرشح ظهرت نتائج مبهرة حيث تمت تجربة زراعة فواكه ( عنب وجوافة وكمثري وبرتقال وزيتون ونخل ) ومن الخضراوات ( طماطم وفلفل وبسلة ولوبيا وفاصوليا وبامية ) ومن المحاصيل الحقلية ( قطن )وقد انتجت الارض 11قنطاراً للفدان من القطن و38 أردب ذرة ايضاً للفدان .
قصص نجاح للتجربة :
وهل من قصص نجاح لهذه التجربة ..؟!
لقد تم تطبيق وتكرار نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بكل من مزرعة الرفاعي بجمعية احمد عرابي بمحافظة القليوبية عام 2004م والتي كانت ارضها شديدة النفاذية وفروق المناسيب قليلة تصل الي 3 متر . ومزرعة السلام غرب النوبارية بمحافظة البحيرة عام 2006م وكانت الارض ايضا شديدة النفاذية وفروق المناسيب كبيرة تصل الي 15 متر .
ايضا تم تنفيذ نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بأبو ظبي بدولة الامارات العربية الشقيقة في مزرعة النخيل الروضة الجديدة – العين يوليو 2009م وقد انخفضت كمية المياه من 55 جالون في اليوم للنخل الصغير الي 25 جالون في اليوم من بعد تنفيذ الشبكة . وفي النخيل الكبير من 75 جالون الي 30 جالون قد بدء النخيل في الاثمار بعد سنتين من تبديل شبكة الري . ومشروع محميات الحباري - المنطقة الغربية ( يوالدبسا – برقا الصقور – المقناص – الطوي ) . والمنطقة الشرقية ( بدع حارب ) وذلك في الفترة من اغسطس 2009م ، الي ديسمبر 2010م . ومشروع تهيئة البيئة البرية للغزال – قصر السراب – حميم – اكتوبر 2009م . واشجار الغاف الرقيعان – رزين في نوفمبر 2009م . ومزرعة العدلة لتأهيل النباتات البرية – العدلة سويحان ديسمبر 2010م . ومشروع ري الغابات بجزيرة رأس غارب مايو 2010م .
الخلاصة :
= والي ماذا نخلص في النهاية ..؟!
لقد اجريت تجربة منذ اكثر من ( 17 ) سنة واظهرت نتائج جيدة مما تطرح فكرة الزراعة بهذا النظام الجديد . ولذلك فمن المفروض ان يتم اعتماد نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة ضمن أنظمة الري الحديثة التي يتم تنفيذها بالمشاريع القومية للدولة بالاضافة الي التوصية بتنفيذه بمشروعات الاستصلاح والاراضي الصحراوية الجديدة التي يتم تخصيصها من قبل الدولة للمستثمرين سواء كانوا شركات او افرادا لترشيد المياه بالاضافة الي التنسيق مع الجهات العلمية والفنية المتخصصة بالدولة لانشاء مركز تريبي واستشاري لتقديم الدورات والمشورة الفنية المتخصصة في كيفية تصميم وتنفيذ وتشغيل وصيانة نظام الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة للمستثمرين والمهتمين بهذا المجال بالاضافة الي دعوة المستثمرين وتشجيعهم علي الاستثمار في مجال تصنيع الخراطيم الراشحة المستخدمة في الري تحت السطحي والتي تشمل مرحلة اعادة التدوير ثم مرحلة التصنيع وذلك حفاظا علي البيئة من التلوث مع توفير الخراطيم بأسعار مخفضة توفيراً للعملات الأجنبية المنفقة في استيرادها من الخارج . وايضاً تأهيل وتدريب الكوادر الفنية علي كيفية تنفيذ وتشغيل وصيانة مشاريع الري تحت السطحي بالخراطيم الراشحة بالاضافة الي عمل وتنفيذ بروتوكولات مع الجامعات والمعاهد البحثية في مجال تطوير نظم الري تحت السطحي من خلال التدريب .
وبذلك نخلص الي ان تكنولوجيا الري بالرشح بالانابيب المسامية توفر 50% من المياه اللازمة للري وتحسن الانتاج وتزيده بنسبة تفوق 25% وتقلل ان لم تمنع من استخدام المبيدات الحشرية وتستخدم الاسمدة العضوية وتقلل من نسبة العمالة للتشغيل والصيانة مع حماية البيئة بالتخلص من اطارات السيارات القديمة لاسيما ان اطارات السيارات بها اكثر من 60% من المطاط وهذا المطاط يعاد تدويره حيث يمثل أكثر من 70% من مكونات المادة الخام للتصنيع مما يعني توفير الملايين من العملات الحرة نتيجة الاستيراد .وبذلك فان هذا المشروع يعتبر مثال طيب للحفاظ علي كل قطرة مياه وسيؤدي الي ثورة في نظام الزراعة ويعتبر بمثابة جسر العبور للقرن الواحد والعشرين ولكن أين نحن من هذه التقنية ؟! .
الجدير بالذكر ان المهتمين بهذه التكنولوجيا من المتخصصين تلقوا عروضاً دولية لتنفيذها خارج مصر في حين ان مسئولي وزارتي الزراعة والري يتعنتون ويرفضون تنفيذها بالرغم من ان قرارات استخدام طرق الري الحديثة في الاراضي الصحراوية والمجتمعات العمرانية الجديدة صدرت من أجل توفير المياه وبالرغم من علمهم بأن هذه التكنولوجيا توفر عن طرق الري الحديثة الأخري ( الرش والتنقيط ) 50% الا ان الرفض هو المبدأ بدون ذكر الاسباب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.