قال المرشح لرئاسة الجمهورية عمرو موسى، إن الجيش سينقل السلطة في 30 يونيو المقبل، متسائلا: فلماذا نغزو وزارة الدفاع ونضع مصر بذلك فى مهب الريح . جاء ذلك خلال زيارة موسى صباح السبت 5 مايو للمنطقة الصناعية بقويسنا بمحافظة المنوفية حيث قام بزيارة العديد من المصانع و التقى بالعمال وذلك في إطار زيارته لمحافطات مصر للتعريف ببرنامجه الانتخابي. وأكد موسى على أهمية الابتعاد عن وزارة الدفاع باعتبارها مؤسسة وطنية مشيرا إلى أنه من حق الجميع أن يتظاهر ومن حق الجميع أن يعبر، "ولكن أن نقوم بغزو وزارة الدفاع والجيش المصري .. لماذا؟ و لمصلحة من؟" وتابع موسى: "لا أفهم كيف يحاول البعض غزو وزارة الدفاع وأين الدولة وهيبتها وما الهدف من هذا الغزو؟ ماذا يريدون ؟ ". وأضاف موسي : إذا كنا نريد أن ننهى المرحلة الانتقالية فعلينا أن نتفاهم في ذلك ونعمل الآن في إطار هذا النطاق ، مؤكدا أنه كمواطن مصري لا يقبل أبدا بهذا الغزو لوزارة الدفاع . وأتهم موسى من وصفهم بالبعض أنهم يقومون بالتحريض على الذهاب إلى وزارة الدفاع ، مضيفا "هذا الكلام لا يصح وهناك من يفكر في مصلحته الشخصية، وجمع الأصوات على حساب البلد وإشاعة الفوضى فيها". وأكد موسى أن الثورة ليست أن ننطلق إلى أبواب وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن من يقترب منها صنف آخر غير صنف الثوار.. "فكيف لنا أن نتصور أن هناك مصري يريد أن يحتل وزارة الدفاع؟" معربا عن أسفه و ضيقه مما يحدث . وأكد موسى أثناء لقائه بالعمال علي أهمية تدريب العمالة وتأهيلها علي الأساليب التقنية الحديثة، مضيفا أن ذلك يبدأ من خلال تدريبهم في معاهد فنية والتصحيح الشامل لقوانين العمل بما يحقق المطالب المشروعة للعمال والموظفين وإضفاء المرونة اللازمة على سوق العمل و تفعيل آليات التفاوض الجماعي بين الحكومة والعمال وأرباب العمل . وقال موسى : أعلنت مرارا، أن عهد أهل الثقة قد انتهى، وحان وقت أهل الخبرة والكفاءة، ولذا فإنني ألتزم بأن يكون المعيار الرئيسي في اختيار الوزراء والمناصب العليا - التي يفوض القانون رئيس الجمهورية اختيارها - هو الخبرة والكفاءة والقدرة على العطاء والنزاهة . وأضاف موسى أن مصر تحتاج في الوقت الحالي إلى رجل دولة مدني حاسم صاحب قرار، من الصعب أن يتم التلاعب به . وحول المرجعية الدينية التي ينادي بها البعض قال موسى: نحن جميعا مسلمون وليس لأحد أن يحدد للآخرين إسلاميتهم، ومدى علاقته بالدين وموقفه من الإسلام، أيا كان، وجدد موقفه الداعم لوجود المادة الثانية من الدستور، التي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسي للتشريع، على أن يحتكم أصحاب الشرائع السماوية إلى دياناتهم في أحوالهم الشخصية. وردا على سؤال حول دعوات إقالة الحكومة الآن قال موسى إن من يطاب بتغيير الحكومة في هذا الوقت يهدف إلى إحداث فوضى ، خاصة أن الباقي في عمر الحكومة لا يزيد على 4 أسابيع .