قال عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية إن الجيش سينقل السلطة فى 30 يونيو المقبل، متسائلا: فلماذا نغزو وزارة الدفاع ونضع مصر بذلك فى مهب الريح ؟ جاء ذلك خلال زيارة موسى صباح اليوم للمنطقة الصناعية بقويسنا بمحافظةالمنوفية حيث قام بزيارة العديد من المصانع و التقى بالعمال وذلك في اطار زيارتهلمحافطات مصر للتعريف ببرنامجه الانتخابي. وأكد موسى على أهمية الابتعاد عن وزارة الدفاع باعتبارها مؤسسة وطنية مشيراإلى أنه من حق الجميع أن يتظاهر ومن حق الجميع أن يعبر، "ولكن أن نقوم بغزو وزارةالدفاع والجيش المصرى .. لماذا؟ و لمصلحة من؟" وتابع موسى: "لا أفهم كيف يحاول البعض غزو وزارة الدفاع وأين الدولة وهيبتهاوما الهدف من هذا الغزو؟ ماذا يريدون ؟ ". وأضاف موسي : إذا كنا نريد أن ننهى المرحلة الانتقالية فعلينا أن نتفاهم فىذلك ونعمل الآن فى إطار هذا النطاق ، مؤكدا أنه كمواطن مصرى لا يقبل أبدا بهذاالغزو لوزارة الدفاع . وإتهم موسى من وصفهم بالبعض أنهم يقومون بالتحريض على الذهاب إلى وزارةالدفاع ، مضيفا "هذا الكلام لا يصح وهناك من يفكر فى مصلحته الشخصية، وجمعالأصوات على حساب البلد وإشاعة الفوضى فيها". وأكد موسى أن الثورة ليست أن ننطلق إلى أبواب وزارة الدفاع، مشيرا إلى أن منيقترب منها صنف آخر غير صنف الثوار.. "فكيف لنا أن نتصور أن هناك مصرى يريد أنيحتل وزارة الدفاع؟" معربا عن اسفه و ضيقه مما يحدث . وأكد موسى أثناء لقائه بالعمال علي أهمية تدريب العمالة وتأهيلها علي الأساليبالتقنية الحديثة، مضيفا أن ذلك يبدأ من خلال تدريبهم في معاهد فنية والتصحيحالشامل لقوانين العمل بما يحقق المطالب المشروعة للعمال والموظفين وإضفاءالمرونة اللازمة على سوق العمل وتفعيل آليات التفاوض الجماعي بين الحكومة والعمالوأرباب العمل . وقال موسى : أعلنت مرارا، أن عهد أهل الثقة قد إنتهى، وحان وقت أهل الخبرةوالكفاءة، ولذا فإنني ألتزم بأن يكون المعيار الرئيسي في اختيار الوزراء والمناصبالعليا - التي يفوض القانون رئيس الجمهورية اختيارها - هو الخبرة والكفاءةوالقدرة على العطاء والنزاهة . واضاف موسى أن مصر تحتاج فى الوقت الحالى إلى رجل دولة مدني حاسم صاحب قرار،من الصعب أن يتم التلاعب به . وحول المرجعية الدينية التى ينادي بها البعض قال موسى: نحن جميعا مسلمون وليسلأحد أن يحدد للآخرين إسلاميتهم، ومدى علاقته بالدين وموقفه من الإسلام، أيا كان،وجدد موقفه الداعم لوجود المادة الثانية من الدستور، التى تنص على أن مبادئالشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع، على أن يحتكم أصحاب الشرائعالسماوية إلى دياناتهم في أحوالهم الشخصية. وردا على سؤال حول دعوات إقالة الحكومة الآن قال موسى إن من يطاب بتغييرالحكومة فى هذا الوقت يهدف إلى إحداث فوضى ، خاصة أن الباقى فى عمر الحكومة لايزيد على 4 أسابيع .