شهد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أيمن فريد أبو حديد، السبت 24 مايو، أول تجربة لتطبيق تكنولوجيا الصوامع الأفقية كنظام جديد لتطوير الشون الترابية لتخزين القمح بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية. ورافق أبو حديد، محافظ الدقهلية اللواء عمر الشوادفي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.وائل الدجوي. وأشاد أبو حديد بالتجربة الجديدة، والتي تأتى في إطار خطة الوزارة لتحديث نظم التداول والتخزين لمحاصيل الحبوب الرئيسية والتي يعتبر محصول القمح من أهمها كمحصول استراتيجي هام، لافتاً إلى عزمه لتعميم التجربة بكافة الشون لتطوير عمليات التخزين وتقليل الفاقد من المحصول. وأوضح الوزير أن تلك التجربة قام بتنفيذها معهد بحوث الهندسة الزراعية بمركز البحوث بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا، وهو الأمر الذي يعتبر تطورا جديدا للتخزين الآمن للقمح وتخفيض الفاقد به إلى نسبة تقل عن 1% مقارنة بالطرق التقليدية الحالية والتي يصل نسبة الفاقد بها إلى حوالي من 10 إلى 15% من المحصول، أي بما يعادل 3 مليار جنيه في العام الواحد. وتابع أبو حديد، بأنه سيتم تعميم تلك التجربة في العديد من شون بنك التنمية والائتمان الزراعي والجهات الأخرى المختصة بتخزين المحصول بالتوازي مع خطة الحكومة لإنشاء 25 صومعة معدنية ليتواكب ذلك مع ما تم من زيادة في إنتاجية المحصول، والتي وصلت إلى حوالي 20 إردب للفدان نتيجة جهود الباحثين بمركز البحوث الزراعية و جهاز الإرشاد الزراعي بالوزارة، وهو الأمر الذي اعتبره خطوة هامة نحو المساهمة في الاكتفاء الذاتي من المحصول . وقال وزير الزراعة إن التجربة ستكون بديل آمن لنظام التخزين التقليدي داخل الشون الترابية يتمثل في التخزين الأفقي داخل صوامع بلاستيكية ذات مواصفات خاصة وسعات مختلفة، في مقابل أنها تحتاج إلى استثمارات محدودة، وتكلفة بسيطة بالمقارنة بطرق التخزين التقليدية، وأنها تضمن العزل التام للحبوب وبالتالي منع إعادة امتصاص الرطوبة، وأنها تمنع أيضا النموات الفطرية والحشرية دون الحاجة لاستخدام المبيدات الحشرية والتبخير