استنكرت دار الإفتاء المصرية، تصريحات وجدي غنيم، بالتحريض على القتل والاعتداء على قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة. وأكدت دار الإفتاء، في بيان لها، الأربعاء 14 مايو، أن من يعتدي على النفس البشرية أياً كانت فجزاؤه جزاء المفسد في الأرض. أضافت دار الإفتاء في بيانها، أن الشرع الشريف أكد على حرمة الدماء، ورَهبَّ ترهيبًا شديدًا من إراقتها، بل جعل الله سبحانه وتعالى قتل النفس - مسلمة أو غير مسلمة- بغير حق قتلًا للناس جميعًا. وحذرت دار الإفتاء المصرية، من اتباع تلك الدعوات الغادرة التي تحض على قتل الأبرياء والاعتداء على رجال الجيش والشرطة، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حذر من التحريض على القتل. وأكد د.إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن ما نشأ من فتاوى مضطربة وآراء شاذة وتوجهات سيئة وأفكار منحرفة كلها نتيجة من نتائج أن يتكلم في أمور الدين والعلم والفتوى من ليس بأهل لذلك. وشدد مستشار المفتي، على أنه يجب ترك الفتاوي لأهلها لأن من يتصدر للفتوى يجب أن تتوفر فيه المعايير العلمية التي أجمع العلماء عليها من معرفة بالمصادر الشرعية ومعرفة بالواقع وقدرة علمية على الربط بين المصادر والواقع. أضاف نجم، أن الإعلام يتحمل جزءا من الأزمة لترويجه للأقوال الشاذة داعياً وسائل الإعلام إلى الالتفات إلى نشر الفتاوى المعتمدة الصادرة من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.