قال مسؤولون ومحللون إيرانيون بارزون، إن الأزمة الأوكرانية عززت من موقف إيران في المحادثات النووية ومعاملاتها مع الغرب. وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أنه حتى مع محاولة طهران اللعب بورقة روسيا، فان حكومة الرئيس حسن روحاني توثق العلاقات مع الرئيس فلاديمير بوتين كوسيلة لتخفيف أثر العقوبات الأوروبية الأمريكية الأوروبية، التي لا تزال مفروضة على البلاد بسبب عدم حل النزاع النووي حتى الآن. ونقلت الصحيفة عن أمير محبيان المستشار بالحكومة الإيرانية "الدول الغربية تفرض الآن عقوبات على روسيا بعد ضمها لشبه جزيرة القرم، الآن روسيا شخص سيء". وأضاف "هذا الوضع من صالح المفاوضين الإيرانيين، الوقت في صالحنا. إذا كان لنا أن نجلس هنا لفترة طويلة بما فيه الكفاية، سيكون كل ذلك في صالح إيران". ومن جانبه، قال خبير العلاقات الدولية في جامعة طهران محمد ماراندي :"ولكن بالطبع إذا لم تعد إيران تحت طائلة العقوبات فانه سيكون للأوروبيين خيارات عديدة فيما يتعلق بالطاقة. وفي نفس الوقت إذا استمرت العقوبات، فان روحاني سيتقرب إلى روسيا والصين". وأوضح نائب وزير الخارجية وعضو فريق التفاوض النووي الإيراني ماجد تخت رافانشي، أن إيران تركز فقط على تفاصيل صفقة لرفع العقوبات عند استئناف المحادثات النووية في فيينا هذا الأسبوع، لكنه لم ينف أن أزمة أوكرانيا وضعت الأمور في نصب جديد. وقال "بطبيعة الحال يمكن أن يكون هناك تعاون أفضل بكثير بين إيران وأوروبا في الاقتصاد والتجارة والطاقة، ونعتقد أن هناك مجالا كبيرا للتحسين".