قال مسئول دراسات السوق بوزارة الصناعة والتجارية الخارجية د.حسين عمران أن حجم صادرات مصر من تكنولوجيا المعلومات بلغ 1.3 مليار دولار . وأوضح في تصريح له الجمعة 27 أبريل أن قيمة الصادرات في مجال البرمجيات بلغت 800 مليون دولار مشيرا إلى أن مصر لديها مزايا عديدة أهمها شباب واعد يعلم جيدا كيفية التعامل مع التكنولوجيا الجديدة مؤكداً أن نسبة النمو المتوقعة لقطاع صادرات تكنولوجيا المعلومات تبلغ 6 %. وبالنسبة لوضع مصر على خريطة البرمجيات العالمية أوضح أنها تمثل 1.3 % مقارنة بصادرات الهند و7% مقارنة بصادرات الصين و12 % مقارنة بصادرات كوريا الجنوبية مشيرا إلى أن إجمالي حجم الصادرات العالمية من التكنولوجيا يصل إلى 225 مليار دولار. واستعرض عمران حجم الصادرات التكنولوجية لبلدان مثل كوريا الجنوبية التي يصل إجمالي صادرتها إلى 163 مليار دولار والصين 10 مليارات دولار والهند 60 مليار دولار وأغلبها يرتكز على البرمجيات مشيرا إلى أن صادرات الهند إلى أمريكا يبلغ 65% ولأوروبا 25 % ولليابان 3 %. وأكد أن التحديات الأساسية في مجال تقنية المعلومات يتمثل في المقام الأول بمستوى خريج الجامعة في مصر والذي وصفه بالمتواضع علاوة على ضرورة الاهتمام بالبعد الأفريقي لاسيما وأن دولة كالهند تنظر عن كثب لهذه السوق الواعدة التي تتميز بالنمو والقوة. ولفت إلى أن هناك فرص واعدة للعمل مع جنوب السودان خاصة وأن هناك مهام من قبل بعض المسئولين من الجانبين للتواصل في هذا الصدد فضلا عن موريشيوس حيث تلقينا طلبات منهم بتطوير محتوى قواعد البيانات لديهم داعيا الشركات العاملة بالقطاع على ضرورة النظر في هذه المسائل وأن تستغل تلك المبادرات. وطالب بضرورة تحرير التعريفية الجمركية لصادرات تكنولوجيا المعلومات لتصل إلى صفر فضلا عن توفير كافة البيانات عبر التمثيل التجاري والغرف التجارية المتعلقة بهذا الشأن واستغلال نظرة العالم لمصر للعمل على ابتكار منتجات جديدة وأخيرا التخصص بأن يكون لدينا شركات متخصصة كل في مجاله شركات تتعامل مع البنوك التجارية وشركات تتعامل مع القطاع التسويقي والتجاري وهكذا. من جهتها أكدت هبة زكي مدير المبيعات وتطوير الأعمال بشركة أكسيد أن صناعة التعهيد في مصر تمثل جزءا كبيرا من الصادرات التكنولوجية لاسيما وأن مصر دولة لديها إمكانيات تضعها بقوة على خريطة التصدير العالمية تتمثل في التعداد السكاني الكبير حيث تضخ الجامعات المصرية سنويا نحو 330 ألف خريج مؤكدة أنه من بين هؤلاء الخريجين نحو 22 ألف لديهم القدرة على التعيين في "الكول سنتر". وأوضحت أن نحو 65% من عمل بأكسيد قادم من الشركات الأجنبية مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة في مصر دفعت العديد من الشركات إلى العزوف عن الدخول إلى السوق لحين استتاب الأوضاع الأمنية والسياسية وأضافت أن عملية التسويق لمصر لا تتم بشكل جيد عالميا كما أن العمالة المتطلبة في صناعة التعهيد لا تجيد اللغات بدرجة كافية لتصدير خدمات "الكوول سنتر" من مصر لأمريكا وأوروبا والتحديات الكبيرة للربط التكنولوجي مع دول الخليج حيث أنها أكثر كلفة لاسيما إذا ما قورنت بدول أخرى كبريطانيا. ومن ناحيته أكد خالد عبد اللطيف رئيس الخدمات الدولية بشركة فودافون مصر أن شركته تسعى إلى وضع مصر على خريطة الدول المصدرة لتكنولوجيا المعلومات بما يسهم في توفير المزيد من فرص العمل وأشار إلى أن الشركة نجحت على مدار الخمسة أعوام الماضية في الدخول لسوق صناعة التعهيد بنيوزيلندا واستراليا وألمانيا لافتا إلى أنه عام 2007 كانت مصر ضمن قائمة العشر الأواخر في صناعة خدمات الكول سنتر" وقبل اندلاع الثورة تقدمت 3 مراكز لتصل إلى المركز الرابع مشيرا إلى أن القلق زاد بعد الثورة معربا عن تفاؤله بأن تنصلح الأحوال عقب الانتخابات الرئاسية بنحو 6 شهور.