يتوجه ملايين الأفغان في أرجاء البلاد من المناطق الجبلية الوعرة على الحدود مع باكستان إلى السهول التي تعصف بها الريح في غرب البلاد إلى صناديق الاقتراع السبت 5 ابريل في أول انتخابات لتحقيق أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان المضطرب. ونشرت حركة طالبان الإسلامية المتشددة التي تسعى للإطاحة بالحكم في أفغانستان مقاتليها في أنحار البلاد لتعطيل الانتخابات التي تصفها بأنها خدعة مدعومة من الولاياتالمتحدة. وقتل عشرات الأشخاص في موجة من أعمال العنف في الأيام السابقة على الانتخابات. وقتلت مصورة مخضرمة في وكالة أسوشيتدبرس وأصيبت مراسلة أخرى تعمل في الوكالة ذاتها اليوم الجمعة عندما فتح رجل يرتدي زى الشرطة النار عليهما في شرق أفغانستان أثناء تغطيتهما للاستعدادات للانتخابات هناك. وتم نشر أكثر من 350 ألفا من قوات الأمن الأفغانية لإحباط الهجمات على مراكز الاقتراع وعلى الناخبين. وعزلت العاصمة كابول عن بقية البلاد بسلسلة من حواجز الطرق ونقاط التفتيش. وفرضت حالة إغلاق فعلي على مدينة قندهار مهد حركة طالبان عشية الانتخابات. ونصح السكان بالبقاء في بيوتهم. ولا يسمح الدستور الأفغاني للرئيس الحالي حامد كرزاي بالترشح لفترة ولاية جديدة لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يحتفظ بنفوذ قوي في السياسة من خلال مجموعة من السياسيين الموالين له. وسيتعين على الناخبين الأفغان النظر إلى التقدم الذي تحقق في أفغانستان منذ عام 2001 عندما أطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة بحركة بطالبان التي كانت تؤوي أسامة بن لأدن زعيم القاعدة. وشهدت هذه السنوات الثلاثة عشر إراقة ما بدا سيلا لا ينتهي من الدماء. فقتل خلالها ما لا يقل عن 16 ألف مدني و3500 جندي أجنبي وآلاف الجنود الأفغان. وأنفقت مليارات الدولارات على إعادة بناء البلاد. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان "لا بد من الاعتراف لحكومة كرزاي بقدر من الامتنان لبعض الإنجازات المحدودة في مجال حقوق الإنسان في ظروف صعبة للغاية." وأضاف البيان قائلا "لكن وضع ملايين الأفغان لا يزال صعبا.. بل إن التقدم الذي رأيناه هش للغاية." ومن المتوقع أن تستمر عملية الانتخابات أسابيع -إن لم يكن شهورا- إذ لا يوجد مرشحون يتصدرون السباق وخصوصا إذا كانت هناك جولة إعادة. ومن شأن أي تأجيل أن يتيح وقتا محدودا لاستكمال اتفاق حيوي بين كابول وواشنطن لإبقاء ما يصل إلى عشرة آلاف جندي في أفغانستان إلى ما بعد عام 2014 بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية. وقال فرانز مايكل ملبين مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص في كابول لرويترز "مستقبل أفغانستان كله على المحك. من الضروري... أن يقبل الأفغان على التصويت بأعداد كبيرة وإضفاء شرعية سياسية وستكون المرحلة التي ستعقب الانتخابات حيوية لأننا نحتاج إلى حكومة قوية." ومن بين ثمانية مرشحين هناك ثلاثة هم الأوفر حظا هم وزيرا الخارجية السابقان عبد الله عبد الله وزلماي رسول ووزير المالية السابق أشرف عبد الغني. وإذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الاقتراع غدا السبت -وهذا متوقع- ستجرى جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى عدد من الأصوات في الجولة الأولى في 28 مايو أيار. ومن المقرر ظهور النتائج الأولى للجولة الأولى بعد ما يقرب من ستة أسابيع من الاقتراع. ويرجع التأخير أساسا إلى التضاريس الوعرة التي ستحتاج نحو ثلاثة آلاف حمار لنقل صناديق الاقتراع من الأماكن التي يتعذر الوصول إليها. لكن معظم الناس يتوقعون أن تكون هذه الانتخابات أفضل من انتخابات عام 2009 التي اتسمت بالفوضى عندما استبعد نحو 20 بالمئة من صناديق الاقتراع بسبب التزوير. ويرى كثير من الأفغان أن هذه الانتخابات نقطة تحول لحياتهم. لكن البعض يشعر بالقلق بسبب الوضع الأمني في بلد سجل أكبر عدد من القتلى المرتبطين بالصراع منذ عام 2001 . يتوجه ملايين الأفغان في أرجاء البلاد من المناطق الجبلية الوعرة على الحدود مع باكستان إلى السهول التي تعصف بها الريح في غرب البلاد إلى صناديق الاقتراع السبت 5 ابريل في أول انتخابات لتحقيق أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان المضطرب. ونشرت حركة طالبان الإسلامية المتشددة التي تسعى للإطاحة بالحكم في أفغانستان مقاتليها في أنحار البلاد لتعطيل الانتخابات التي تصفها بأنها خدعة مدعومة من الولاياتالمتحدة. وقتل عشرات الأشخاص في موجة من أعمال العنف في الأيام السابقة على الانتخابات. وقتلت مصورة مخضرمة في وكالة أسوشيتدبرس وأصيبت مراسلة أخرى تعمل في الوكالة ذاتها اليوم الجمعة عندما فتح رجل يرتدي زى الشرطة النار عليهما في شرق أفغانستان أثناء تغطيتهما للاستعدادات للانتخابات هناك. وتم نشر أكثر من 350 ألفا من قوات الأمن الأفغانية لإحباط الهجمات على مراكز الاقتراع وعلى الناخبين. وعزلت العاصمة كابول عن بقية البلاد بسلسلة من حواجز الطرق ونقاط التفتيش. وفرضت حالة إغلاق فعلي على مدينة قندهار مهد حركة طالبان عشية الانتخابات. ونصح السكان بالبقاء في بيوتهم. ولا يسمح الدستور الأفغاني للرئيس الحالي حامد كرزاي بالترشح لفترة ولاية جديدة لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يحتفظ بنفوذ قوي في السياسة من خلال مجموعة من السياسيين الموالين له. وسيتعين على الناخبين الأفغان النظر إلى التقدم الذي تحقق في أفغانستان منذ عام 2001 عندما أطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة بحركة بطالبان التي كانت تؤوي أسامة بن لأدن زعيم القاعدة. وشهدت هذه السنوات الثلاثة عشر إراقة ما بدا سيلا لا ينتهي من الدماء. فقتل خلالها ما لا يقل عن 16 ألف مدني و3500 جندي أجنبي وآلاف الجنود الأفغان. وأنفقت مليارات الدولارات على إعادة بناء البلاد. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان "لا بد من الاعتراف لحكومة كرزاي بقدر من الامتنان لبعض الإنجازات المحدودة في مجال حقوق الإنسان في ظروف صعبة للغاية." وأضاف البيان قائلا "لكن وضع ملايين الأفغان لا يزال صعبا.. بل إن التقدم الذي رأيناه هش للغاية." ومن المتوقع أن تستمر عملية الانتخابات أسابيع -إن لم يكن شهورا- إذ لا يوجد مرشحون يتصدرون السباق وخصوصا إذا كانت هناك جولة إعادة. ومن شأن أي تأجيل أن يتيح وقتا محدودا لاستكمال اتفاق حيوي بين كابول وواشنطن لإبقاء ما يصل إلى عشرة آلاف جندي في أفغانستان إلى ما بعد عام 2014 بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية. وقال فرانز مايكل ملبين مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص في كابول لرويترز "مستقبل أفغانستان كله على المحك. من الضروري... أن يقبل الأفغان على التصويت بأعداد كبيرة وإضفاء شرعية سياسية وستكون المرحلة التي ستعقب الانتخابات حيوية لأننا نحتاج إلى حكومة قوية." ومن بين ثمانية مرشحين هناك ثلاثة هم الأوفر حظا هم وزيرا الخارجية السابقان عبد الله عبد الله وزلماي رسول ووزير المالية السابق أشرف عبد الغني. وإذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الاقتراع غدا السبت -وهذا متوقع- ستجرى جولة ثانية بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى عدد من الأصوات في الجولة الأولى في 28 مايو أيار. ومن المقرر ظهور النتائج الأولى للجولة الأولى بعد ما يقرب من ستة أسابيع من الاقتراع. ويرجع التأخير أساسا إلى التضاريس الوعرة التي ستحتاج نحو ثلاثة آلاف حمار لنقل صناديق الاقتراع من الأماكن التي يتعذر الوصول إليها. لكن معظم الناس يتوقعون أن تكون هذه الانتخابات أفضل من انتخابات عام 2009 التي اتسمت بالفوضى عندما استبعد نحو 20 بالمئة من صناديق الاقتراع بسبب التزوير. ويرى كثير من الأفغان أن هذه الانتخابات نقطة تحول لحياتهم. لكن البعض يشعر بالقلق بسبب الوضع الأمني في بلد سجل أكبر عدد من القتلى المرتبطين بالصراع منذ عام 2001 .