اهتمت صحف سعودية صادرة الجمعة 4 إبريل بالقضية الفلسطينية وما تشهده مفاوضات السلام من تعثر. ورأت صحيفة (الوطن) - في افتتاحيتها الجمعة 4 إبريل - أن توقف المفاوضات التي وصفتها ب"الصورية" قد يسمح للفلسطينيين بدراسة خياراتهم الأخرى بشكل أكثر جدية، وسيساعد على تسليط الضوء على الوجه الحقيقي لإسرائيل. وأكدت أن ما شاهدته الأيام القليلة الماضية من تعثر في المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، خاصة بعد توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على طلبات انضمام ل15 منظمة واتفاقية دولية، لا يمكن اعتبار هذه الخطوة خرقا للتعهدات الفلسطينية لأن إسرائيل هي التي خرقت تعهداتها برفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة من الفلسطينيين، الذين من بينهم قياديون ورموز فلسطينية بارزة وتساءلت ساخرة ولكن هل كانت هناك أساسا مفاوضات حتى تتعثر؟. وقالت "كل ما في الأمر أن ممثلين عن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كانوا يلتقون برعاية أميركية لساعات ثم يفترقون دون التوصل إلى أي نتيجة"، مشيرة إلى أن الإسرائيليين لم يتوقفوا لحظة عن توسيع المستوطنات رغم كل المناشدات الدولية، واستمرت انتهاكات المستوطنين للمسجد الأقصى بشكل يومي بحماية الجنود الإسرائيليين، واستمرت مصادرة الأراضي وهدم المنازل، ولم تتوقف عمليات المداهمة والاعتقال والقتل ضد الفلسطينيين يوما واحدا، كما استغلت إسرائيل "المفاوضات" كغطاء مثالي للاستمرار في خلق واقع جديد على الأرض بعيدا عن أنظار المجتمع الدولي. وأضافت "أما الفلسطينيون فلم يستفيدوا شيئا من المفاوضات، حتى الدفعة الرابعة من الأسرى رفضت إسرائيل إطلاق سراحها رغم الاتفاق المسبق، وعلاوة على ذلك، حاولت إسرائيل الربط بين إطلاق سراح الأسرى، الذي كان قد تم الاتفاق عليه مسبقا وموافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات لتكسب مزيدا من الوقت تستغله كغطاء لممارساتها الاستيطانية وبرامج التهويد المنظمة التي تطبقها على الأرض، بل وحاول نتنياهو تحقيق نصر سياسي بمحاولته ضمان إطلاق الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد من السجون الأمريكية كثمن لإطلاق الأسرى الذين تختارهم إسرائيل". ورأت الصحيفة أن توقف المفاوضات قد يكون مكسبا للفلسطينيين لأن ذلك سيسمح لهم بالتوجه إلى المنظمات الدولية والانضمام إليها ومطالبتها بمعاملتها كدولة تحت الاحتلال، مؤكدة أن الانضمام إلى المنظمات الدولية حق فلسطيني لا يحتاج لموافقة أحد، وهو يضمن تحول اعتراف المجتمع الدولي بفلسطين من سلطة إلى دولة، وسيمكن الفلسطينيين من المطالبة بحقوقهم عبر المنظمات الدولية ذات الصلة، وهذا ما حاولت إسرائيل تفاديه حتى آخر لحظة. من جانبها، قالت صحيفة (الرياض) إن "الحلول لا تأتي بالضغوط وانتزاع التنازلات، ولذلك فشلت آخر محاولة اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لأن الأخير شعر أنه يدور في الفراغ، فهناك رفض لقبول إخراج السجناء والاعتراف بدولة محددة الأبعاد والحدود وقضية اللاجئين، لكن إسرائيل وأمريكا لا تريدان خسارة الرئيس الفلسطيني لأنه الطرف القابل للحوار وفهم الأطر المطروحة، لكنهم لم يساعدوه في الخروج من الظل للضوء لتكون الأمور شفافة وواضحة بدلا من التلاعب بالكلمات وإعطاء الالتزامات والوعود غير المنفذة، وتقدير تلك الأطراف أن البديل عن المحاور سيكون حماس الممانعة، بمعنى أن السقف سيقع على رؤوس الجميع وسيفقد الأمريكان والإسرائيليون الجانب المعتدل إلى المتطرف حسب رؤيتهم". وأضافت "بنفس الوقت لا يريد كيري إغضاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو التعامل معه بخشونة الألفاظ، لأن الرد سيكون التوسع على الأرض الفلسطينية بدلا من اعتماد دبلوماسية الغرف المغلقة، ويبقى هو الأقوى والأهم في الحوار، لكن سماحة الفلسطينيين أعطت مبرر ضعفهم والتلاعب بأساليب القمع والتنصل من أي عمل يعطي بعض الانفراج للحلول المعقدة". وتابعت أن "الرئيس عباس رد بالذهاب إلى 15 منظمة عالمية ومعاهدات دولية للحصول على عضويتها، وتخشى إسرائيل أن يتقدم بشكاوى للمحاكم الدولية وحقوق الإنسان وطرح المشكلة وإخراجها من بعدها الفلسطيني والعربي إلى الكوني، وتحمل المواجهات المادية والسياسية إذا كان الأمر سيضع القضية أمام العالم كمحكم وشاهد وقاض، ومع أن المنظمات العالمية تهيمن عليها قوة أمريكا وتستطيع تهديدها أو منع دعمها المادي والمعنوي عنها، إلا إن إيصال الصوت الفلسطيني لتلك الدوائر يحرج إسرائيل أخلاقيا أمام تعسف ممارساتها وهروبها من مواجهة الواقع لأن إظهارها بصورتها الحقيقية لا تريد أن تدخل المواقع الحساسة والتي لديها قابلية السماع والتحقيق والحكم". اهتمت صحف سعودية صادرة الجمعة 4 إبريل بالقضية الفلسطينية وما تشهده مفاوضات السلام من تعثر. ورأت صحيفة (الوطن) - في افتتاحيتها الجمعة 4 إبريل - أن توقف المفاوضات التي وصفتها ب"الصورية" قد يسمح للفلسطينيين بدراسة خياراتهم الأخرى بشكل أكثر جدية، وسيساعد على تسليط الضوء على الوجه الحقيقي لإسرائيل. وأكدت أن ما شاهدته الأيام القليلة الماضية من تعثر في المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، خاصة بعد توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على طلبات انضمام ل15 منظمة واتفاقية دولية، لا يمكن اعتبار هذه الخطوة خرقا للتعهدات الفلسطينية لأن إسرائيل هي التي خرقت تعهداتها برفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة من الفلسطينيين، الذين من بينهم قياديون ورموز فلسطينية بارزة وتساءلت ساخرة ولكن هل كانت هناك أساسا مفاوضات حتى تتعثر؟. وقالت "كل ما في الأمر أن ممثلين عن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كانوا يلتقون برعاية أميركية لساعات ثم يفترقون دون التوصل إلى أي نتيجة"، مشيرة إلى أن الإسرائيليين لم يتوقفوا لحظة عن توسيع المستوطنات رغم كل المناشدات الدولية، واستمرت انتهاكات المستوطنين للمسجد الأقصى بشكل يومي بحماية الجنود الإسرائيليين، واستمرت مصادرة الأراضي وهدم المنازل، ولم تتوقف عمليات المداهمة والاعتقال والقتل ضد الفلسطينيين يوما واحدا، كما استغلت إسرائيل "المفاوضات" كغطاء مثالي للاستمرار في خلق واقع جديد على الأرض بعيدا عن أنظار المجتمع الدولي. وأضافت "أما الفلسطينيون فلم يستفيدوا شيئا من المفاوضات، حتى الدفعة الرابعة من الأسرى رفضت إسرائيل إطلاق سراحها رغم الاتفاق المسبق، وعلاوة على ذلك، حاولت إسرائيل الربط بين إطلاق سراح الأسرى، الذي كان قد تم الاتفاق عليه مسبقا وموافقة الفلسطينيين على تمديد المفاوضات لتكسب مزيدا من الوقت تستغله كغطاء لممارساتها الاستيطانية وبرامج التهويد المنظمة التي تطبقها على الأرض، بل وحاول نتنياهو تحقيق نصر سياسي بمحاولته ضمان إطلاق الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد من السجون الأمريكية كثمن لإطلاق الأسرى الذين تختارهم إسرائيل". ورأت الصحيفة أن توقف المفاوضات قد يكون مكسبا للفلسطينيين لأن ذلك سيسمح لهم بالتوجه إلى المنظمات الدولية والانضمام إليها ومطالبتها بمعاملتها كدولة تحت الاحتلال، مؤكدة أن الانضمام إلى المنظمات الدولية حق فلسطيني لا يحتاج لموافقة أحد، وهو يضمن تحول اعتراف المجتمع الدولي بفلسطين من سلطة إلى دولة، وسيمكن الفلسطينيين من المطالبة بحقوقهم عبر المنظمات الدولية ذات الصلة، وهذا ما حاولت إسرائيل تفاديه حتى آخر لحظة. من جانبها، قالت صحيفة (الرياض) إن "الحلول لا تأتي بالضغوط وانتزاع التنازلات، ولذلك فشلت آخر محاولة اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، لأن الأخير شعر أنه يدور في الفراغ، فهناك رفض لقبول إخراج السجناء والاعتراف بدولة محددة الأبعاد والحدود وقضية اللاجئين، لكن إسرائيل وأمريكا لا تريدان خسارة الرئيس الفلسطيني لأنه الطرف القابل للحوار وفهم الأطر المطروحة، لكنهم لم يساعدوه في الخروج من الظل للضوء لتكون الأمور شفافة وواضحة بدلا من التلاعب بالكلمات وإعطاء الالتزامات والوعود غير المنفذة، وتقدير تلك الأطراف أن البديل عن المحاور سيكون حماس الممانعة، بمعنى أن السقف سيقع على رؤوس الجميع وسيفقد الأمريكان والإسرائيليون الجانب المعتدل إلى المتطرف حسب رؤيتهم". وأضافت "بنفس الوقت لا يريد كيري إغضاب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو التعامل معه بخشونة الألفاظ، لأن الرد سيكون التوسع على الأرض الفلسطينية بدلا من اعتماد دبلوماسية الغرف المغلقة، ويبقى هو الأقوى والأهم في الحوار، لكن سماحة الفلسطينيين أعطت مبرر ضعفهم والتلاعب بأساليب القمع والتنصل من أي عمل يعطي بعض الانفراج للحلول المعقدة". وتابعت أن "الرئيس عباس رد بالذهاب إلى 15 منظمة عالمية ومعاهدات دولية للحصول على عضويتها، وتخشى إسرائيل أن يتقدم بشكاوى للمحاكم الدولية وحقوق الإنسان وطرح المشكلة وإخراجها من بعدها الفلسطيني والعربي إلى الكوني، وتحمل المواجهات المادية والسياسية إذا كان الأمر سيضع القضية أمام العالم كمحكم وشاهد وقاض، ومع أن المنظمات العالمية تهيمن عليها قوة أمريكا وتستطيع تهديدها أو منع دعمها المادي والمعنوي عنها، إلا إن إيصال الصوت الفلسطيني لتلك الدوائر يحرج إسرائيل أخلاقيا أمام تعسف ممارساتها وهروبها من مواجهة الواقع لأن إظهارها بصورتها الحقيقية لا تريد أن تدخل المواقع الحساسة والتي لديها قابلية السماع والتحقيق والحكم".