شهدت الطرقات المؤدية لمطار القاهرة الدولي، صباح الثلاثاء 1 إبريل، زحاما وتكدسا كبيرا للسيارات، امتد عدة كيلو مترات حتى أسوار الكلية الحربية بمصر الجديدة. وجاء ذلك بسبب إجراءات التفتيش الجديدة والمشددة والتي أدت إلى تأخر بعض الركاب على رحلات الطيران. وكانت إجراءات التفتيش قد تم تطبيقها منذ مساء الاثنين 31 مارس، بسبب تلقي سلطات الأمن على مستوى مديرية أمن القاهرة تهديدات بضرب المنشآت الهامة، والتي منها مطار القاهرة الدولي والذي يعد مرفق دولي لحركة الطيران على مستوى الجمهورية، وذلك بعد كشف وزير الداخلية عن ضبط 6 جماعات إرهابية قامت بتنفيذ علمية إرهابية خلال الفترات الماضية. وأكد مساعد وزير الداخلية مدير أمن المطار اللواء علاء الدين علي، أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية داخل ساحات انتظار السيارات بالمطار ومباني الركاب والشركات العاملة بالمطار. وأشار مدير الأمن إلى أنهم على علم بالتكدس الذي حدث في الطرقات، مؤكدا أن إجراءات التأمين وسلامة الركاب والمنشآت والمطار أهم من أي شيء خاصة خلال الفترة الحالية التي تشهدها البلاد. وأضاف أن هناك توجيهات من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بضرورة تشديد الإجراءات والحفاظ على سلامة الركاب والمنشآت في ضوء الخطط الأمنية المتفق عليها بالتنسيق مع كافة الجهات الأمنية ووزارة الطيران، مؤكدا على أنه تم تفتيش كل سيارة دخلت المطار. وتابع قائلا "سوف نستمر في تلك الإجراءات خلال الفترات القادمة بالإضافة إلى مراجعة كافة الأشخاص المترددين على المطار الذي يعد المرفق الحيوي الأول للنقل الجوي". واستكمل "لم نكتف بذلك بل قمنا بزيادة أعداد الأكمنة الأمنية في مداخل ومخارج مباني الركاب، وكذلك في الطرق العكسية للتعامل فورا مع أي حالة أمنية قد تحدث داخل ساحة المطار. وأكد مدير الأمن في تصريحاته أنه تم التنسيق الجيد مع كافة الأجهزة الأمنية المعلوماتية لتأمين المطار، والاستفادة بكل معلومة لديها خاصة بنشاط الجماعات الإرهابية. وقال "استفدنا بكافة القوات التي لدينا وقمنا باستخدام أجهزة الكشف عن المفرقعات وتوسيع دائرة الاشتباه، واستخدام الكلاب البوليسية المدربة في فحص السيارات داخل ساحات الانتظار وتأمين مناطق الخدمات وساحات انتظار الأتوبيسات". وأشار علاء الدين إلى أن مباحث المطار الآن تقوم بفحص بيانات كافة الأشخاص المترددين على المطار خلال الفترات الحالية وضبط المخالف منهم أو الهارب من تنفيذ أحكام .