رأى المفكر السياسي وأستاذ العلوم السياسية، د.مصطفي الفقي، أن قرار المشير السيسي بالترشح للرئاسة يشع بالوطنية الحقيقية وتفضيل المصلحة العامة على المصلحة الخاصة . وقال خلال لقائه مع برنامج حقائق وأسرار للإعلامي مصطفي بكري، الذي يذاع على قناة صدى البلد، الخميس 27 مارس، إن هذا القرار ليس بالضرورة أن يكون في مصلحة المشير السيسي، ولكنه من المؤكد أنه في مصلحة مصر، موضحا مدي ماقام به السيسي من إيثار المصلحة العامة على مصلحته الشخصية، وأنه ترك القوات المسلحة وهي في أفضل أوضاعها قتاليا وتدريبيا وتنظيميا. ورأى الفقي أن تأجيل السيسي لقرار ترشحه في الأيام الأخيرة، يرجع إلى أنه كان يضع اللمسات والبصمات الأخيرة على الدرع الواقي في هذا البلد، حيث إيمانه بأن الجيش جزء أصيل من هذا الشعب ولذلك حرص أن يتركه في أفضل صورة. ووصف خطاب السيسي بالمتوازن خاصة في النقطة التي تحدث فيها عن ضرورة العمل وتكثيف الإنتاج والسعي لتغيير صورة مصر أمام العالم، مؤكدا أن السيسي كان أمينا ولم ينافق الناس في خطابه ولكنه دعى الشعب للعمل المشترك والجهد المطلوب من أجل بناء مصر الجديدة . وأضاف الفقي أن السيسي رجل هادئ وثابت الخطى، و لديه هدوء غريزي، وذات تدين معروف للكافة، بجانب أنه إنسان رياضي وأمضى في خدمة القوات المسلحة أكثر من 35 عاما ولديه قناعة شديدة بحب هذا الوطن، مؤكدا أن ما جرى في 30 يونيو و3 ،26 يوليو كلها امتزجت بروح هذا الرجل ولهذا اختاره الناس وكان واضحا أنه لن يقوم بحملة انتخابية تقليدية . وقال الفقي "إذا كانت الناس قد رشحته فعليها أن تنتخبه وليس عليه أن يقدم نفسه فالكل يعرفه وسابق أعماله يشهد له . وفي نهاية حديثه تمنى الفقي أن تكون هناك معركة انتخابية نظيفة ونزيهة ينعم بها المرشح المحترم الآخر المناضل حمدين صباحي بنفس الحقوق والالتزامات التي يحظى بها المشير السيسي، موضحا أنه ليس المهم الوصول إلى المنصب ولكن الأهم طريقة الوصول إليه .