دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة الثلاثاء 25 مارس، قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" والولاياتالمتحدة إلى تعزيز أمن أوكرانيا وإنهاء العزلة التي أصبحت تعيشها كييف عسكريًا واقتصاديًا. وقال خبير السياسة الخارجية والشئون العسكرية الأمريكي ايان برجينسكي، في مقال رأي نشرته الصحيفة على موقعها الالكتروني، إنه بينما يكمن الهدف من فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على روسيا في ردعها عن القيام بأي عدوان عسكري آخر في المستقبل، فإنه لابد أن يُستكمل من خلال تفعيل إستراتيجية دفاعية قوية لتعزيز القوات المسلحة الأوكرانية. وأوضح الكاتب أن روسيا حشدت نحو 150 ألف جندي على حدودها الشرقية مع أوكرانيا عندما غزت القرم، وأن معظم هذه القوات لاتزال تشكل تهديدًا كبيرًا لأمن أوكرانيا لاسيما في ظل وجود ما يقرب من 20 ألف جنديا مازالوا يحتلون شبه جزيرة القرم، مع وجود المحرضين الذين أرسلتهم موسكو بهدف إثارة الاضطرابات في المناطق الشرقية من أوكرانيا. واعتبر برجينسكي - الذي عمل نائبا لمساعد وزير الدفاع لشئون سياسة اوروبا والناتو في الفترة من 2001-2005 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش- أن رد فعل الناتو إزاء الأزمة في أوكرانيا جاء مخيبًا، حيث قامت الولاياتالمتحدة وبريطانيا بتعزيز المجال الجوي لاستونيا ولاتفيا وليتوانيا بعدد قليل من الطائرات المقاتلة، وقامت طائرات الأواكس بدوريات في سماء بولندا ورومانيا، كما ارسلت واشنطن حوالي عشر طائرات اف -16 الى بولندا وسفينة إضافية لمياه البحر الأسود، ولم تبادر أي من الدول الحليفة على ما يبدو بحشد اي قوات برية. وأشار إلى رفض مطلب رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك، أثناء لقائه في اوائل الشهر الجاري مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالحصول على الأسلحة التي من شأنها تمكين جيشه من الدفاع عن البلاد بشكل أفضل أمام الجحافل الروسية. وأضاف برجينسكي "أنه في خطوة سلبية مماثلة، زار نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وارسو وفيلنيوس بليتوانيا خلال الأسبوع الماضي؛ ليؤكد مجددا التزام الولاياتالمتحدة عسكريا بحماية أمنهما، ولكنه اغفل كييف، الأمر الذي لاحظته موسكو وراقبته عن كثب بل وربطته بتصريح أوباما بأنه لن يسمح لبلاد بأن تتورط في غزوة عسكرية في أوكرانيا". ودعا برجينسكي الناتو والولاياتالمتحدة إلى سرعة اتخاذ ثلاث خطوات لتعزيز أمن أوكرانيا، أولها تلبية مطلب ياتسينيوك فورًا بالحصول على مساعدة عسكرية تشمل الأسلحة المضادة للدبابات والمضادة للطائرات. وعن الخطوة الثانية، قال إنها تتمثل في ضرورة اقتران هذه المساعدة العسكرية بتوفير قدرات استخباراتية واستطلاعية ونشر مدربين عسكريين في أوكرانيا..الأمر الذي لن يعزز فقط من القدرات الدفاعية للجيش الأوكراني، بل وسيجبر موسكو على النظر في التداعيات العسكرية والسياسية المحتملة لأي إجراء من شأنه أن يؤثر على ذلك التواجد. أما عن الخطوة الثالثة والأخيرة، طالب برجينسكي حلفاء وشركاء الناتو بالقيام بمناورة عسكرية قريبا في أوكرانيا في إطار مسعى لتدريب الجيش الأوكراني، وحذر في الوقت ذاته من أن خطة الحلف للانتظار حتى الموعد المقرر لمناورته القادمة في أوكرانيا في فصل الصيف المقبل قد يشجع روسيا على اتخاذ خطوات عسكرية إضافية قبل هذا الموعد. دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة الثلاثاء 25 مارس، قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" والولاياتالمتحدة إلى تعزيز أمن أوكرانيا وإنهاء العزلة التي أصبحت تعيشها كييف عسكريًا واقتصاديًا. وقال خبير السياسة الخارجية والشئون العسكرية الأمريكي ايان برجينسكي، في مقال رأي نشرته الصحيفة على موقعها الالكتروني، إنه بينما يكمن الهدف من فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على روسيا في ردعها عن القيام بأي عدوان عسكري آخر في المستقبل، فإنه لابد أن يُستكمل من خلال تفعيل إستراتيجية دفاعية قوية لتعزيز القوات المسلحة الأوكرانية. وأوضح الكاتب أن روسيا حشدت نحو 150 ألف جندي على حدودها الشرقية مع أوكرانيا عندما غزت القرم، وأن معظم هذه القوات لاتزال تشكل تهديدًا كبيرًا لأمن أوكرانيا لاسيما في ظل وجود ما يقرب من 20 ألف جنديا مازالوا يحتلون شبه جزيرة القرم، مع وجود المحرضين الذين أرسلتهم موسكو بهدف إثارة الاضطرابات في المناطق الشرقية من أوكرانيا. واعتبر برجينسكي - الذي عمل نائبا لمساعد وزير الدفاع لشئون سياسة اوروبا والناتو في الفترة من 2001-2005 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش- أن رد فعل الناتو إزاء الأزمة في أوكرانيا جاء مخيبًا، حيث قامت الولاياتالمتحدة وبريطانيا بتعزيز المجال الجوي لاستونيا ولاتفيا وليتوانيا بعدد قليل من الطائرات المقاتلة، وقامت طائرات الأواكس بدوريات في سماء بولندا ورومانيا، كما ارسلت واشنطن حوالي عشر طائرات اف -16 الى بولندا وسفينة إضافية لمياه البحر الأسود، ولم تبادر أي من الدول الحليفة على ما يبدو بحشد اي قوات برية. وأشار إلى رفض مطلب رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك، أثناء لقائه في اوائل الشهر الجاري مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالحصول على الأسلحة التي من شأنها تمكين جيشه من الدفاع عن البلاد بشكل أفضل أمام الجحافل الروسية. وأضاف برجينسكي "أنه في خطوة سلبية مماثلة، زار نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وارسو وفيلنيوس بليتوانيا خلال الأسبوع الماضي؛ ليؤكد مجددا التزام الولاياتالمتحدة عسكريا بحماية أمنهما، ولكنه اغفل كييف، الأمر الذي لاحظته موسكو وراقبته عن كثب بل وربطته بتصريح أوباما بأنه لن يسمح لبلاد بأن تتورط في غزوة عسكرية في أوكرانيا". ودعا برجينسكي الناتو والولاياتالمتحدة إلى سرعة اتخاذ ثلاث خطوات لتعزيز أمن أوكرانيا، أولها تلبية مطلب ياتسينيوك فورًا بالحصول على مساعدة عسكرية تشمل الأسلحة المضادة للدبابات والمضادة للطائرات. وعن الخطوة الثانية، قال إنها تتمثل في ضرورة اقتران هذه المساعدة العسكرية بتوفير قدرات استخباراتية واستطلاعية ونشر مدربين عسكريين في أوكرانيا..الأمر الذي لن يعزز فقط من القدرات الدفاعية للجيش الأوكراني، بل وسيجبر موسكو على النظر في التداعيات العسكرية والسياسية المحتملة لأي إجراء من شأنه أن يؤثر على ذلك التواجد. أما عن الخطوة الثالثة والأخيرة، طالب برجينسكي حلفاء وشركاء الناتو بالقيام بمناورة عسكرية قريبا في أوكرانيا في إطار مسعى لتدريب الجيش الأوكراني، وحذر في الوقت ذاته من أن خطة الحلف للانتظار حتى الموعد المقرر لمناورته القادمة في أوكرانيا في فصل الصيف المقبل قد يشجع روسيا على اتخاذ خطوات عسكرية إضافية قبل هذا الموعد.