2012- ص 10:38:41 الاربعاء 25 - ابريل صورة أرشيفية حازم يحيى ارتفعت الاستثمارات الإماراتية في مجال الأقمار الصناعية بنسبة 115 % لتصل إلى 2ر11 مليار درهم بعد إطلاق قمرين صناعيين تابعين لشركة الياه سات للأقمار الصناعية. وتتوزع الاستثمارات الإماراتية في قطاع الأقمار الصناعية على ثلاث مؤسسات رئيسية هي شركة الياه للاتصالات الفضائية "الياه سات" التي أطلقت قمرين صناعيين للاتصالات والبث الفضائي باستثمارات تصل إلى نحو ستة مليارات دراهم. أما المؤسسة الثانية فهي شركة الثريا وبلغت استثماراتها في القطاع خمسة مليارات دراهم، مقابل نحو 200 مليون درهم قيمة استثمارات المؤسسة الثالثة وهي الإمارات للعلوم والتكنولوجيا لتنفيذ برنامجها الفضائي لإطلاق القمرين الصناعي دبي سات الذي تم إطلاقه خلال العام 2009 . وأكد مسؤولون تنفيذيون أن الشركات الإماراتية ستواصل استماراتها في مجال الأقمار الصناعية بما يسهم في تعزيز مكانة الدولة في هذا القطاع لمواكبة التحول التدريجي إلى الاتصالات الفضائية التي تتميز بكفاءتها العالية ونفاذها للمناطق النائية والوعرة التي يصعب على شركات الاتصالات التقليدية الوصول إليها. وأوضح المسؤولون أن إطلاق القمر الصناعي " Y1B" بنجاح يسهم في تعزيز مكانة الدولة في مجال الأقمار الصناعية العملة في مجالي البث والاتصالات الفضائية. ومن المقرر أن يتم إطلاق القمر الصناعي الثاني دبي سات 2 خلال الربع الأخير من العام الحالي كما تخطط المؤسسة لإطلاق القمر الصناعي محلي الصنع "دبي سات-3" خلال عام 2015. كما ستتم عملية تصنيع القمر الصناعي الثالث بالكامل في الإمارات، ويعد القمر الصناعي الجديد، ثالث قمر صناعي تطلقه المؤسسة ضمن برنامج عمل طويل يهدف إلى نقل المعرفة والخبرات إلى الكوادر الوطنية المؤهلة. ويصل إجمالي استثمارات الشركة لإطلاق القمرين الصناعيين "Y1A"و" Y1B" إلى ستة مليارات درهم ، حيث تدرس حاليا إطلاق قمر صناعي ثالث في النصف الثاني من العام المقبل . ويتوقع أن تركز الشركة الإماراتية في المرحلة المقبلة على تقديم خدمات النطاق العريض "البرود باند" نظراً لحاجة السوق الإقليمية للمزيد من الطاقات الاستيعابية في هذا المجال. وتشهد خدمات نقل بيانات الإنترنت على القمر الصناعي الجديد Y1B إقبالا ملحوظاً في منطقة الشرق الأوسط قبل إطلاقه، وتتوقع الشركة بيع وتسويق جزء كبير من خدمات الإنترنت وتوقيع الاتفاقيات النهائية مع المستفيدين من الخدمات التي يقدمها القمر الصناعي بحلول شهر أكتوبر المقبل. وتجري حاليا شركة "الياه سات" مفاوضات مكثفة مع أكثر من 30 موزعا ومشغلا للاتصالات في منطقة الشرق الأوسط لتوفير إمكانية نقل حركة البيانات في المناطق النائية والمحلية بأسعار تنافسية. و الخدمة التي يقدمها القمر الصناعي الذي تم إطلاقه أمس لا تقتصر على مساعدة مشغلي الاتصالات في توفير خدمات الإنترنت لعملائهم في المناطق النائية بل تمكنهم أيضاً من تمرير جزء من حركة الإنترنت عبر القمر الصناعي الياه سات 2 في حال تعرض الشبكة الأرضية لضغط في حركة الإنترنت أو في حال تعطل أو انقطاع أحد الكابلات البحرية وهو الأمر الذي يضمن الحفاظ على جودة الخدمة المقدمة للعملاء على نحو مستدام.