اكد الدكتور علي العبيدي وزير الصحة الكويتى ان العلاقة الوثيقة بين الصحة والتنمية تتطلب منا وضع رؤية واضحة لدور الصحة بالخطط والبرامج الانمائية بالعالم العربي وبما يتفق مع تطلعات وآمال المواطن العربي وما يتطلع اليه نحو الحصول على الحق المشروع بالصحة والتنمية طوال مراحل العمر. وشدد العبيدي خلال كلمته أمام اجتماع وزراء الصحة العرب فى دورتهم ال41 التى عقدت اليوم فى الجامعة العربية برئاسة ليبيا خلفا لمصر - على ان المحافظة على صحة وحياة المواطن العربي تحتاج الى دمج الصحة بجميع السياسات الانمائية والعمل المشترك مع القطاعات الاخرى خارج القطاع الصحي لحماية المواطن العربي من عوامل الخطورة المرتبطة بأنماط الحياة الحديثة وفي مقدمتها التدخين وزيادة الوزن والسمنة والخمول الجسماني والتغذية غير الصحية والتي تؤدي الى الامراض المزمنة التي تعرقل تقدم مسيرة التنمية وتعرقل الوصول الى الاهداف والغايات الانمائية. واشار العبيدي الى ان بلاده سوف تستقبل بعد ايام القمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين ،مشددا على ان بلاده تعتبر رائدة في الاهتمام بالقضايا العربية ومن بينها المجال الصحي والانساني كما انها شهدت زخما من الفعاليات والمؤتمرات طوال الفترة الماضية في المجال الصحي الانساني وغيرها من المجالات. وقال العبيدى ان اجتماع اليوم يكتسب اهمية خاصة نظرا لانعكاسات ما يحدث بالمنطقة من اضطرابات واحداث على حياة وصحة المواطنين بدول المنطقة خاصة معاناة الاطفال والنساء وكبار السن ،فضلا عن الظروف الصعبة للنازحين من اوطانهم والتحديات المتعلقة بالخدمات الانسانية والصحية للنازحين ،مشيرا الى اننا امام لحظات صعبة وتاريخية لمواجهة شلل الاطفال والامراض التي تعاود الظهور بسبب الظروف الانسانية والطواريء وتراجع اداء النظم الصحية والضغوط على الخدمات بالدول المضيفة للنازحين ، مشددا على اننا نحتاج الى قرارات تتفق مع حجم تلك التحديات. كما اشار الى استضافة دولة الكويت وللمرة الثانية المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا 15 يناير الماضي. واعتبر العبيدي وثيقة الكويت للتصدي للامراض غير السارية من ابرز الانجازات والتي جاءت خلال المؤتمر السادس والسبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون،وكذلك مؤتمر مكافحة التزوير والتزييف الدوائي الذي عقد 2 و28 نوفمبر 2013 بالكويت.