أتم ما يزيد عن 24 ألف طالب وطالبة اختبارات "أبناؤنا في الخارج" في السعودية في 12 مدينة و24 لجنة امتحانية للتعليم العام والأزهر الشريف بزيادة بلغت 800%. واختبارات هذا العام تمثل الحقبة السادسة والعشرين بالرياض بعد بدايتها عام 1986 مع نقل السفارة المصرية من جدة. وكانت أول حقبة للاختبارات شملت 30 طالباً وطالبة في مدينتين فقط. ومع هذه الزيادة التي بلغت 800%، تم تطوير إدارة الاختبارات بنظام هرمي يسمح بمتابعة سير العملية الامتحانية بمنتهي الدقة علي مستوى المدن المختلفة مع تعاون الجهات المعنية بالمملكة والتي تستحق عميق التقدير. وقد تميزت اختبارات هذا العام بعقد اختبارات المستوى الرفيع للغة الأجنبية لأول مرة تصحيحاً لمسار تعليم طلاب اللغات والتجريبي، كما تم عقد اختبارات الأزهر الشريف للتعليم العادي والنموذجي في كل اللجان الامتحانية بالمملكة بالتوازي مع التربية والتعليم للمرة الأولى. وقد جاءت اختبارات هذا العام في مستوي الطالب العادي ولم تتعد شكاوى صعوبة الامتحانات عن 2% من إجمالي الطلاب لكل الصفوف الدراسية. وخلال تفقده للجان الامتحانات بمدينة الرياض، أشاد السفير المصري بالسعودية محمود عوف بالتنظيم المناسب للأعداد الكبيرة والمستوي اللائق لأبناء الجالية المصرية والتي تمثل أكبر جالية عربية علي مستوى العالم. وفي لقائه مع أولياء الأمور، أفاد بأن قرار وزارة التربية والتعليم السعودية لاختيار المدارس السبعة التي سيسمح لها بتدريس المنهج المصري في خمس مدن بالمملكة يعتبر أمر هام لضرورة تحقيقه توقعات الجالية من حيث الموقع الجغرافي لتجمعات المصريين ومستوى المدارس وملاءمة المصاريف الدراسية لإمكانيات العائلات ذات المستويات المختلفة. وقد صرح الأستاذ الدكتور صلاح الدين طاهر المستشار الثقافي ومدير المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة العربية السعودية بأن وزارة التربية والتعليم المصرية بصدد إرسال لجنة ذات مستوى رفيع لبحث القضايا الهامة الخاصة بالمناهج والتقويم واعتماد الشهادات وتوفير الكتب الدراسية وغيرها من الموضوعات ذات الأولوية لبدء التجربة الجديدة بنجاح إن شاء الله. ويجدر بالذكر بأن إنشاء مدارس للمنهج المصري ظل حلم يراود المصريين منذ عقود متتالية، وتم تحقيقه بعد مساع دبلوماسية دءوبة من السفارة والمكتب الثقافي بالرياض وكذلك تفهم احتياجات الجالية المصرية من جانب حكومة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده نايف بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية.