التقت "بوابة أخبار اليوم" بالمصابين المصريين في حادث طابا الإرهابي الأحد الماضي، بعد محاولات دامت لمدة ساعتين أو أكثر، بسبب قيام مدير المستشفى بغلق أبوابها ومنعنا من الدخول، للمحافظة على حالة المصابين بالداخل، والإجراءات الأمنية المشددة. واستطاع فريق "بوابة أخبار اليوم" من الدخول بعد التأكد من تأمين المستشفى بالكامل، حيث سمحت إدارة المستشفى لنا بالدخول وسط مجموعة كبيرة من القنوات الفضائية الكورية، وقمنا بجولة في المستشفى مع وزيرة الصحة د.مها الرباط، للاطمئنان على حالة المصابين. بدأنا بزيارة محمد النادي محمد أحد المصابين جراء الحادث، وقد بدا على وجهه علامات الوجوم من هول ما رأى، يقف بجانبه أحد أقاربه، محاولاً تهدئته. وبدأ محمد الذي تعرض للإصابة بشظية في ركبته بسبب الحادث، يروي أصعب لحظات مرت عليه بحياته، قائلاً بصوت مكتوم إنه كان متواجدا وقت وقوع الحادث، متكئا على سيارته، وفوجئ بأتوبيس سياحي يقف على بعد سنتيمترات منه، ولم يمر دقيقتين إلا وانفجر الأتوبيس السياحي بالكامل، مضيفاً "لم أشعر بنفسي إلا وأنا بالمستشفى"، مشيراً "أنا متزوج ولدي طفل يدعى أحمد وليس لدي أحد غيرهما في الدنيا، وأسعى لتوفير كل متطلبات الحياة لهم".. واختتم محمد النادي حديثه بجملة "قدر الله وما شاء فعل". بينما قال شريف جمال عبد العظيم أمين الشرطة المصاب "المصري الثاني"، محاولاً إظهار عكس ما بداخله من آلام لكي لا يلفت الأنظار إليه، ونظراً لظروف إصابته لم نستطع الحديث معه، ولكن حاولنا التقاط بعض الكلمات منه حيث قال أنه كان متوقفا بالقرب من الأتوبيس أثناء اصطفافه على أحد جانبي الرصيف، وفوجئ بانفجار هائل وحاله من الهرج والمرج من حوله، وفوجئ بنفسه يرتفع لأكثر من 10 أمتار على حد قوله من شدة الانفجار، وأصيب خلال الحادث بشظية في الجانب الأيسر، وأنهى شرف كلامه قائلاً: "الحمد لله .. ربنا ستر".