كشفت مصادر بوزارة الدولة لشئون الآثار، أن المقتنيات الأثرية التي تم ضبطت بحوزة فلاح في مزرعة بأبوالنمرس تعادل في الكم ما هو موجود في أربعة متاحف كبرى، ومن حيث القيمة المادية فهي تتعدى ال5 مليارات دولار . كانت مباحث الجيزة قد ضبطت 2500 قطعة أثرية داخل مزرعة بمنزل "خفير" في منطقة "أبوالنمرس"، منها مئات القطع الأثرية النادرة التي لا تُقدر قيمتها بثمن، وتم تحريزها جميعا. وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتهم هرب قبل وصول الشرطة لمنزله، وتبين من معاينة نيابة الجيزة للمزرعة أن بها منزلا له 5 أبواب داخلية تشبه "السراديب"، والآثار المضبوطة كانت مُخبأة داخل غرفة سرية، عثرت عليها مباحث الآثار، وبابها على هيئة مكتبة. وأوضحت التحقيقات أن معلومات وردت إلى مباحث الآثار بالجيزة، بأن الغفير يمارس الاتجار في الآثار، فاستصدرت إذنا بالتفتيش، وفور مداهمة المزرعة والمنزل شاهد رئيس المباحث مكتبة وبإزاحتها قليلا تبين وجود ما يشبه "المتحف" داخل غرفة "سرية" كبيرة بداخلها 2500 قطعة أثرية تعود لعصور تاريخية مختلفة، إضافة إلى بندقيتين آليتين وفرد خرطوش و115 طلقة آلية و10 طلقات جرينوف. وكشفت المعاينة أن من بين الآثار قطعتين نادرتين عبارة عن تمثال الكاتب المصري القديم من الجرانيت، وفازة من الرخام الأصفر لا يوجد منها إلا نسخة واحدة في المتحف المصري، ومن بين القطع أيضا لوحات جدارية و13 بورتريه مرسوم بحرفية عالية وتابوت لطفل وتعويذات وسلاسل وتمائم إضافة إلى تماثيل للإله "رع" وأدوات حربية استخدمها ملوك الفراعنة في الحروب. وأكدت المصادر أن نحو 1056 قطة من بين المضبوطات أثبتت لجنة الفحص أنها قطع أثرية، فيما يتم الآن فحص نحو 1200 قطعة أخرى للتأكد منها. وتجرى التحريات في القضية بإشراف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول وتحقيق عمرو أباظة مدير نيابة مركز الجيزة.