قال المخرج عمرو سلامة، إن فيلم "لا مؤاخذة" يحمل بهجة ويناسب جميع أفراد الأسرة، ومع ذلك فقد رفضت الرقابة الفيلم أكثر من مرة. وأشار سلامة، عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أن الموافقة جاءت في النهاية بدعم ومساندة من المخرج خالد يوسف والمنتج محمد العدل، موضحاً أن المثقفون قبلوا الفيلم، ولكن الرقابة رفضته. وأضاف، أن المجتمع يعاني من تطرف ديني كبير، وقد هاجر الكثير خارج مصر بسبب هذه المشكلة وبالرغم من ذلك فالفيلم لا يطرح مشكلة الطائفية، ولكنه يحكي قصة طفل صغير يريد الاندماج في المجتمع . وعن مشهد الدمية الشهيرة "أبلة فاهيتا" الذي تم حذفه من الفيلم لأسباب فنية، قال إنه كان من الصعب اتخاذ قرار بشأن حذف مشهد أبلة فاهيتا من الفيلم. فيما عبرت الفنانة كندة علوش، عن سعادتها بالمشاركة في تجربة جديدة بالنسبة لها في فيلم "لا مؤاخذة"، الذي يتناول علاقة المسلمين بالمسيحيين بطريقة جريئة، مشيرة إلى أن موافقتها علي الفيلم جاءت بمجرد معرفة وجود اسمي عمرو سلامة ومحمد حفظي في فريق العمل. وبدوره قال المنتج محمد حفظي، إن صناعة السينما في طريقها إلي التحسن، موضحاً أن الأزمة ليست بصناعة السينما فقط، ومع ذلك فالمؤشرات الحالية ايجابية، مدللاً علي حديثه بحصول أفلام عربية علي ترشيحين للأوسكار وهما فيلم "الميدان " وفيلم " عمر"، مؤكداً علي أنه يوم هام في تاريخ السينما العربية. جدير بالذكر أن الفيلم يعرض الأحد 19 يناير في افتتاح مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، حيث يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان، ومن المقرر أن يُعرض "لامؤاخذة" أيضاً ضمن فعاليات المهرجان الثلاثاء 21 يناير. ويتحدث الفيلم عن شخصية هاني عبد الله بيتر، وهو طفل تنقلب حياته رأساً علي عقب بعد وفاة والده وتكتشف والدته أنه ترك ديوناً كثيرة، فتضطر لنقل ابنها إلي مدرسة حكومية بعدما كان في مدرسة خاصة، ليواجه الطفل مأزق اختلاف الطبقات بين المدرستين، ويزداد الموقف تعقيداً عندما يُضطر لعدم الكشف عن ديانته المسيحية والاستسلام لفكرة زملائه ومدرسيه الذين لم يلحظوا اسمه كاملاً وظنوا أنه مسلم. جدير بالذكر أن فيلم "لامؤاخذة" من إخراج وتأليف عمرو سلامة، وبطولة كندة علوش وهاني عادل والطفل أحمد داش.