اتسعت دائرة الأبحاث المتعلقة بتطوير نظم ومعدات استغلال الطاقات المتجددة، وعلي وجه الخصوص الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ومن المتوقع أن تكون الطاقة الشمسية هي أهم مصادر الطاقة بحلول العام 2050. وفي ظل الاهتمام العالمي حاليا، بظاهرة التغير المناخي، والاحتباس الحراري، وكذلك من أجل العمل علي تأمين مصادر الطاقة في المستقبل وتحديدا محاولة الاستفادة من الطاقة الشمسية، فقد قام فريق بحثي من جامعة القاهرة بافتتاح المحطة التجريبية للطاقة الشمسية بكلية الهندسة بالشيخ زايد في حضور المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية د.محمود صقر، ورئيس جامعة القاهرة د.جابر نصار، ووزيرة الدولة لشئون البيئة د.ليلي أسكندر، ووزير البحث العلمي د.رمزي جورج، ووزير التعليم العالي ونائب رئيس الوزراء د.حسام عيسي. وضم فريق العمل ضم نخبة من علماء مصر في الطاقة كان علي رأسهم الباحث الرئيسي للمشروع د.أمين مبارك، ورئيس مجموعة التصميم الحراري د.عادل خليل، ود.محمد فوزي الرفاع، ورئيس مجموعة أنظمة التحكم ود. سعد قاسم، ورئيس مجموعة التصميم الميكانيكي د. سيف خورشيد، ورئيس مجموعة التصنيع والتركيب ود. عبد الخالق رضوان، ورئيس المجموعة الإدراية د.سيد كاسب. وقام الفريق البحثي بإجراء دراسة نظرية لمحاكاة مجمع الطاقة الشمسية المركزة وانتهت هذه الدراسة إلي وضع تصميم تفصيلي للمجمع لتحقيق مخرج محدد، ثم تصنيع النموذج الأولي، ثم قام الفريق البحثي بوضع تصميم كامل لمجمع للطاقة الشمسية المركزة من نوع الحوض مكافئ المقطع وكذلك تصنيع نموذج أولي وتركيبه وتشغيله ثم اختباره، مع مراعاة تخفيض التكلفة وتقليل متطلبات الصيانة وتعظيم الإسهام المحلي في إنتاج المكونات المختلفة للنظام. وراهن فريق العمل علي أن هذا التصميم يخدم الجوانب الاقتصادية والفنية من جميع وجهات النظر الحرارية والبصرية والميكانيكية والتصنيعية. وكان الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو التعامل مع مشاكل البحث والتطوير لجميع مكونات النظام، وبذلك يعتبر خطوة أساسية وضرورية في اتجاه تأسيس قاعدة للإنتاج المحلي لوحدات تجميع الطاقة الشمسية المركزة في مصر. وبعد تركيب المجمع وتشغيله تمت دراسات تجريبية لتحقيق أداء المجمع تحت الظروف الواقعية، وتضمنت الدراسة تحديد التكلفة لكل وحدة من القدرة المنتجة ، كما اشتملت علي الإمكانيات المتاحة للتصنيع المحلي لمركبات النظام المختلف . يذكر أن الفريق البحثي قام بعمل كافة هذه التصميمات والتركيبات والقياسات اللازمة بكلية الهندسة جامعة القاهرة والتي خصصت مساحة أرض كافية لذلك بملحق الكلية بمدينة الشيخ زايد. وصرح د.سيد كاسب لبوابة أخبار اليوم بأن هذا المشروع يعتبر خطوة هامة في اتجاه نقل وتطوير تكنولوجيا تجميع الطاقة الشمسية المركزة في مصر، كما أنه سيثري الصناعات الزجاجية والمعدنية المحلية بتكنولوجيات متقدمة وواعدة. وأضاف "كاسب" أن هذا المشروع سيؤدي إلى تركيب الملايين من مجمعات الطاقة الشمسية المركزة فى صحاري منطقة الشرق الأوسط ، لذلك أصبح من المهم أن يتم تطوير نظام مصري للطاقة الشمسية المركزة، حتى تتمكن مصر من مواكبة هذا التطور المنتظر في مجال استغلال الطاقة الشمسية.